مقتل احد ناشطين حركة حماس في مدينة غزة
الاراضي المحتلة/ وكالات:قتل ناشط من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إطلاق نار بأحد أحياء مدينة غزة وسط الانفلات الأمني الذي يسود في القطاع، الذي زاد حدة مع انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية.وذكرت الانباء إن الناشط في حركة حماس قتل ليل الأربعاء في حي النصر في غزة نتيجة إطلاق النار عليه من قبل عناصر في حركة فتح على خلفية تعليق ملصقات انتخابية لحماس. وأوضحت الانباء أن عناصر من حركة فتح تابعين لأحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية أطلقوا النار على ناشطي حماس أثناء قيامهم بتعليق ملصقات انتخابية بالقرب من منزل أحد مسؤولي أجهزة الأمن الفلسطينية. وأدى ذلك إلى استشهاد الناشط رامي فؤاد الدلو (27 عاما). وفي تصعيد آخر قام ناشطون من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح مساء أول من أمس بهدم جزء من الجدار الإسمنتي الفاصل بين غزة ومصر ما أدى لتدفق المئات من الفلسطينيين إلى رفح المصرية.وقد أقدمت كتائب الأقصى على ذلك احتجاجا على اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية لأحد ناشطيها لاتهامه بالاشتراك في خطف ثلاثة بريطانيين في غزة الأسبوع الماضي. وقامت الشرطة المصرية على الجانب الآخر من الحدود بإطلاق النار في الهواء لمنع الفلسطينيين من التسلل إلى مصر، فرد بعض الفلسطينيين بالحجارة وإطلاق النار ما أدى إلى مقتل شرطيين من حرس الحدود المصري.كما أصيب في ذلك التصعيد 18 شخصا بينهم ثلاثة من قوات الأمن الفلسطيني وثلاثة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص في الجانب الفلسطيني. وذكرت الانباء إن قوات الأمن المصرية اعتقلت 150 من الفلسطينيين المحتجين وبدأت التحقيق معهم.في هذا الإطار أيضا أغلق مسلحون من كتائب الأقصى البوابة الخارجية لمعبر رفح والطريق المؤدي إليه لمنع حركة المرور عدة ساعات واقتحموا مقرا للجنة الانتخابات المركزية في رفح. وفي الشأن الانتخابي قال وزير الشؤون المدنية المستقيل والمرشح عن حركة فتح في دائرة خان يونس في قطاع غزة محمد دحلان، إنه يجب ألا يكون هناك مبرر لتأجيل الانتخابات تحت أي مسمى.وأضاف دحلان في لقاء مع عدد من الصحفيين في مكتبه في مدينة غزة مساء الأربعاء إن فشل الانتخابات الفلسطينية "سيكون يوما أسود في تاريخ الشعب الفلسطيني"، معتبراً تصريحات وزير الداخلية اللواء نصر يوسف بعدم قدرته على توفير الأمن للانتخابات "تخليا عن المسؤولية الوطنية والقومية". وندد دحلان في ذلك اللقاء بمحاولات من وصفهم بعض السفهاء في حركة فتح الذين ليس لهم مصلحة في إجراء الانتخابات، مشيرا إلى وجود اتفاق فصائلي قريب لتوفير شبكة أمان لمراكز الاقتراع.من جهة أخرى اعتبر دحلان الأحداث التي وقعت عند الجدار الفاصل بين قطاع غزة ومصر نتاج فوضى أمنية حمل قيادة فتح وبعض الفصائل التي لم يسمها، المسؤولية فيما أسماه كسر هيبة السلطة.وأكد دحلان على ضرورة حث الأطراف الدولية من أجل إجبار الاحتلال على السماح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات في القدس ، مشيرا إلى أن هناك اتصالات فلسطينية مع الإدارة الأميركية للضغط على الاحتلال لإجراء الانتخابات في القدس. وفي تطور آخر قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز إن بلاده على استعداد لبدء محادثات مع حركة حماس في حال فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية بشرط أن تنزع سلاحها.ويأتي تصريح موفاز ضمن استعداد إسرائيلي لاحتمال حصول حماس على نسبة كبيرة من المقاعد في المجلس التشريعي المقبل.من جهة أخرى لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية أي قرار بشأن مشاركة سكان القدس الشرقية في الانتخابات، وهو ما يبقي مسألة تنظيم الانتخابات في موعدها معلقة.