الفنان المسرحي عبدالكريم الأشموري في حديث ضاف لـ ( 14 أكتوبر ):
[c1]الإذاعة حددت الطابع الفني الذي أحبه![/c]لقاء:فيصل الحزمي/ خالد الحامد:الفنان المتميز " عبدالكريم الأشموري" .. ممثل مقتدر .. وموهوب بحق ويمكنه تقديم مختلف الأنماط السلوكية وتجسيدها ببراعة وإقناع .. فهو تراجيدي جاد .. وكوميدي ساخر وعاشق للإبداع .. وهو كذلك متحدث لبق وأسلوبه في الكتابة من أرقى مايكون خصوصاً أنه " تربوي" وهي وظيفته الأصلية تميز الاشموري مؤخراً في المسلسل الناجح " كيني ميني" بجزئيه إلى جوار المثل " عادل سمنان" والمخرج د/فضل العلفي .. وحقق حضوراً لافتاً للنظر!(14أكتوبر) حرصت على إجراء هذا اللقاء بالأشموري فكانت هذه الدردسة التي وصفها الاشموري بأنها" أهم مقابلة في حياته" وأنها قد أنهكته"وكانت هذه الحصيلة غير العادية.[c1]البداية الحقيقية![/c]* الأستاذ الفنان عبدالكريم الاشموري... ماهي البداية الحقيقة لهذا المشوار؟- البداية الحقيقية التي اعتقد انها ترضي الجمهور هي من الإذاعة حيث قدمت وعلى مدى طويل مجموعة من الأعمال التي تقترب من الشكل الذي أحبه وهو العمل الذي يمزج بين القضايا الاجتماعية والغة الكوميدية النافدة وقد ظهر مجموعة من كبار الكتاب الذين احترفوا هذا الطابع مثل الاستاذ /عباس الديلمي والأستاذ/ علي السياني والاخ/ جمال الرميم والمرحوم/محمد الحبيشي وهؤلاء جميعهم معروفون وكان بينهم تجانس مع المخرج الاستاذ/ عبدالرحمن نجيب ومعنا فجاءت اعمال رائعة مثل (خلوا لسعد حاله.. الرسم بالكلمات كل يوم حكاية.. جزر الانغام ريشة في مهب الريح.)مجموعة لا استطيع حصرها هي التي اسست لي ولعلاقتي مع الجمهور العريض الذي تتمتع به الاذاعة في موسمها خصوصاً الرمضاني السنوي وحقيقة هي التي حددت الطابع الفني الذي احب العمل فيه والذي وجدته اخيراً في كيني ميني طبعاً وان لم تكن كل تك الاعمال بقالب واحد ففيها الاجتماعي وفيها الادبي وفيها الوطني لكنها كانت ناجحة وأحدثت صدى جميلاً مع الجمهور تعززت هذه العلاقة بأعمال تلفزيونية جميلة مثل (الثأر.. الوصية.. كيني ميني 1-2).* ماهي "الكاركتر (الشخصية) الذي يجد عبدالكريم الاشموري انه الاقرب الى نفسه؟- عندما عرضت حلقة النصاب المغترب في حلقة الثعلب والتي ناقشت موضوع التهريب والنصب والاحتيال اتصل بي احد الاصدقاء الاعزاء وقال لي مداعباً(ان الذي كتب هذه الحلقة "لص" والذي اخرجها لص وانت (يعني انا) اكبر لص) فهمت من هذه المداعبة ان الناس احبت كاريكتر اللص المحتال والنصاب الذي قدمته سواء في كيني ميني (1) اوكيني ميني(2) لكن هذا طبعاً لايعني اني سأحصر نفسي فقط في هذه الكركترات فقط لاني اؤمن ان الموضوع هو الذي يخلق الكركتر ... واحياناً تستطيع من خلال شكل معين مثل الانسان البسيط اوصاحب الحظ العاثر او الكادح تجسيد مشكلة اجتماعية معينة باعتبارها الوجه الاخر الذي يقدم آثار الفعل او اذا كانت هذه الآثار هي الهدف في القصة.[c1]لمجرد الظهور[/c]* هل يمكن ان يضطر عبدالكريم الاشموري إلى العمل في مسلسل او مسرحية لمجرد الظهور او التواجد لو لم يكن مقتنعاً بموضوع العمل؟- من حيث الظهور لمجرد الظهور والله أناضل كي لا اضطر الى العمل لمجرد التواجد فقط لأنة كما تعرف اعمالنا موسمية وملكية وفي هذه الندرة قد يطول البحث عن عمل جميل لان العمل الدرامي مازال محصوراً في القطاع العام المتمثل في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون والفضائية وهي فرصة هنا ان اشكر الاستاذ/ احمد طاهر الشيعاني والأستاذ/ عبدالغني الشميري لجهودهما من اجل استمرار الاعمال الدرامية وأملنا في قدرتهما على احداث التطور المنشود في هذه الاعمال سواء من ناحية الكم او الكيف.. أنا الى الان لم اضطر والحمد لله الى العمل في أي عمل فني لمجرد التواجد لان هذه المرحلة مطلوبة في فترة من فترات عمل الفنان وخصوصاً عندما يكون محتاجاً الى الانتشار.. لكن بعد ذلك لن يكون مضطراً لذلك .. وبالمقابل هذا يعني ان الممثل الذي يبحث عن الانتقائية لاعماله قد يغيب في هذا الجو من قلة الاعمال عن الشاشة لان الفنان الناجح الذي يتطور باستمرار لاشك يسعى الى اعمال فنية اكثر تطوراً تسطيع تقديمه بمستوى القدرات التي اصبح يتمتع بها هنا.. اما ان يقف ويختفي نهائياً او يحرص على الظهور بين فترة اواخرى وهذا يقلب القاعدة لتي وردت في السؤال فبالنسبة لنا استمرار ظهوره احياناً بأعمال عادية افضل في سوق فيه قلة وندرة الاعمال بطأ تطور العمل الدرامي لعدم دخول القطاع الخاص الذي اعتبره شرطا رئيسيا لاحداث نقلة نوعية في مسار العمل الدرامي المحلي.* معظم الاعمال تقدم باللهجة الصنعانية .. قد لايفهمها الكثير ..لماذا لايتم استنباط "للهجة وسطية" تجمع بين مختلف اللهجات اليمنية؟- بالنسبة لتنوع اللهجات..هذه مشكلة مهمة ودعني احدد لك رأيي بصراحة ..اولاً: انا اعتز بتعدد اللهجات اليمنية واعتبرها ثراءاً في موروثنا وخصوصية جاءت نتاج حضارة..ثانياً:لايمكنك بشكل فردي وشخصي التأسيس للهجة درامية موحدة لان هذا العمل يحتاج استمرارية فهو ياتي بأثر تراكمي عمل بعد عمل هنا تلاحظ اننا نتحدث عن خطة ويتجه حديثنا الى مايسمى لجنة التخطيط البرامجي هذه مسؤوليتها ليس فقط في العمل التلفزيوني بل كذلك الاذاعي نحتاج الى خطة تسعى الى تحقيق هذا التوحيد في اللهجة الدرامية لتكون مفهومة للجميع مع مراعاة عدم إغفال اهمية الخصوصية التي تمثلها بقية للجهات .. نحن مثلاً في مسلسل(الوصية) الذي اشترك فيه نجوم العمل الدرامي من صنعاء ومن عدن حرصنا على ان يتحدث كل منا بلهجة وسيطة معروفة مثل لهجة او لغة الصحافة وبالتالي من اهم اسباب نجاح مسلسل الوصية هو اللغة المفهومة التي مكنت الجميع من معرفة أحداث المسلسل لكن هذا الجهد الفردي لايكفي لانه قد يأتي بعدك عمل آخر يتفرد بلهجة محددة وبالتالي يجب ان يكون هناك خطة ومتابعة تضمن للعمل المحلي الانتشار الاوسع وهذه مهمة مركزية وتعتبر من اهم مكونات السياسة الانتاجية للعمل الدرامي .* لماذا يعتبر الانتاج الخاص اكثر نجاحاً؟- لان القطاع الخاص يتعامل مع الانتاج ( كصناعة) يهدف من خلالها الى الترويج عن نفسه والاعلان عنها كمنتج لديه الكفاءة والقدرة والابداع لذلك فالانتاج الخاص قد تحرر مما يعرف بأمراض القطاع العام التي تجعل من مسالة الانتاج (وظيفة) وليست صناعة فهناك فرق كبير بين الحقوقيين كما ان القطاع الخاص يفتح ابواب الاجتهاد في كل تفاصيل العمل فيجتهد الطاقم في ابراز ابداعاتهم لان القطاع الخاص يشجع المبدع ويعطيه الحوافز المادية والمعنوية ولا يتعامل بالمجاملات او الوساطات لانها مثل ماسبق صناعة يهتم بكل تفاصيلها ويسعى لاكتساب ذوي الخبرات التي لاشك تدفع بالعمل الى آفاق أفضل حتى ان كثيراً من الناس يسألونني هل طاقم انتاج (كيني ميني) هم من كوادر التلفزيون اقول ببساطة (نعم) فيقولون لماذا ظهرت إبداعاتهم في أحضان القطاع الخاص وطبعاً يصبح الجواب بعدها واضحاً.. ان لدينا كفاءات في تلك المجالات وينقصنا الدفع بهم لتقديم افضل مالديهم..[c1]تدخل الممثل بالآراء[/c]* هل يتعامل المخرجون بديكتاتورية ام ان الفنان الممثل يشارك في صياغة الرؤية الكاملة للعمل؟- سأحدثك عن تجربة كيني ميني نحن في هذا العمل استطاع (المخرج الدكتور/فضل العلفي خلق روح الفريق الواحد وفتح المجال للاجتهاد وابداء الراي ويظل الرأي الاول والاخير طبعاً له أنا احياناً اقدم ملاحظات اذا رايت انها مهمة واطلع عليها الدكتور احياناً يأخذها واحيانا لا المهم ان العلاقة بيننا أي الطاقم ( المخرج علاقة تكاملية بالعكس انا اعتبر المخرج الديكتاتور هذا لاينفع للإخراج وانه اذا لم يؤمن بأن الآخرين شركاء معه في القضية وانه وحده هو فقط الذي لديه قضية والآخرون لا .. هذا يخلق شعوراً سيئاً ليس على المستوى التنفيذ على الاقل على المستوى النفسي ويفترض باي طاقم ان ينتج وهو يتمتع بنفسية ومعنويات عالية لان هذا عمل فني..* اغنية الختام في مسلسل الوصية .. لم تكن موفقة لحناً واداءً لماذا لم يتم التركيز على هذه النقطة؟-اغنية ختام الوصية حقيقة واجهت عليها بعض التساؤلات وليس الانتقادات لان اسلوب انتاجها لم يكن بالشكل المطلوب وأنا حقيقة ليس عندي معلومات بهذا الشأن وسأنقل سؤالك الى المخرج الاستاذ / مجاهد الشرعبي مع اني اتمنى ان يعاد النظر في انتاجها اما الكلمات والصوت فهي في نظره كافية فقط تحسين اسلوب الانتاج الموسيقي ليتواكب مع ايقاع العمل..[c1]الخطاب المباشر للدراما[/c]* بعض الإعمال فيها أسلوب خطابي ومباشرة فهل يرجع هذا الى ضعف قدرات الكاتب الدرامي؟- ليس كل الدراما كذلك.. اقول لك هناك دراما موجهة إرشادية وهذه الهدف منها وضع رسالة واضحة والوضوح هنا يفترض انه شي والمباشرة شي آخر .. أضرب لك مثلاً تجربتي مع (المركز الوطني للتثقيف الصحي السكاني)وهي دراما موجهة اكثر من رائعة اشتغلنا مجموعة من الفلاشات الارشادية في المواضيع الصحية والسكانية وانتج المركز ايضاً سلسلة (حياتنا) وهي حلقات رائعة وراقية جداً يقوم بكتابتها الدكتور (علي المضواحي)ويخرجها الاستاذ/ناصر العبسي هذه الدراما تتوفر فيها افضل شروط الدراما المتكاملة الرائعة للغة الكلمة والصورة وتعتبر اعمال فنية بنفس القدر التي تحملها معها كرسالة لكن البعض الذين لايحبون عملهم ويقومون به على شكل وظيفة او تكليف اولايحاول الابداع والتفنن في تنفيذ هذا العمل لاشك سيظهر على الشاشة مثلما قلت انت باهتاً مباشراً لان العمل الفني الابداعي هو هم يبدأ من الكاتب والمؤلف ثم ينتقل الى (المخرج ثم ينتشر بين افراد الطاقم..) واعتقد ان المشكلة الرئيسية في التلفزيون هي عدم وجود تقييم للاعمال ولذلك تجد انه كله بيمشي الكويس بيمشي الرديء يمشي سواء بسواء والاعتماد على المتلقي كجهه تقيم العمل ويفترض ان أي عمل يقوم على خطة وسياسة لايمكن ان يغفل التقييم فليس المهم ان تعمل المهم ان تفهم ماالعمل.[c1]الهامش الديمقراطي والخطوط الحمراء[/c]* مامدى سعة الهامش الديمقراطي للدراما اليمنية.. وماهي الخطوط الحمراء؟- بالنسبة لهذا الموضوع اقول لك بصراحة لوكان كيني ميني ينتج في احضان الرقابة اؤكد لك انه لم يكن يرى النور لكن عندما انتج في شركة الخيل كانت المراهنة الرئيسية ليست على مقص الرقابة وانما على سعة صدر القيادة السياسية وتقبلها لاي نقد من شأنه ان يكون نقداً بناءاً ولذلك المشكلة الحقيقية انك تجد ان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أكثر مرونه وفهماً وإدراكاً ووعياً وان التخاطب والحوار معه اكثر سهولة من الخطاب مع رئيس قسم او مدير ادارة من اولئك الذين يعتقدون انهم وحدهم هم الوطنيون وهذه حقيقة لان بعض الناس لم يستوعب معنى الديمقراطية وانها اصبحت توجهاً وكلما يحركهم هو خوفهم على مصالحهم وليست مصلحة البلاد بالنسبة للخطوط الحمراء انا اعتقد ان الفنان لديه رقابة ذاتية ولايحتاج الى خطوط حمراء وصفراء لاننا عندما ننتج عملاً ونتداول قضية بالنقد فإننا ايضاً لدينا التزامات أخلاقية ووطنية ولايمكن ان نقدم او أي فنان يحترم نفسه ويحترم بلاده ويحترم الناس الى أي عمل من شأنه الاضرار بالمصلحة العامة او تشويه صورة الوطن.. لان هذا وطن الجميع ولايقتصر حبه واحترامه على فئة معينة واجمالاً لقد وجدنا ديمقراطية صادقة في التعامل معنا وخير مثال عندما استدعانا وزير الاعلام الاستاذ حسن احمد اللوزي الى مكتبة كنا نعتقد ان الغضب قد نزل علينا وكلنا وجدناه على العكس كان متفهماً واعطانا بعض التوجيهات التي من شأنها تحسين العمل مثلاً في (حلقة التنور) كان رايه ان لايحبس صاحب التنور في آخر الحلقة وقال ان هذا تشاؤم وقد يخلق اليأس عند المخلصين والصادقين من ابناء البلد وكانت ملاحظته جوهرية فليست رسالتنا النواح والبكاء ولكن الدعوة لاعادة التفكير جميعاً بما من شأنه اصلاح حالنا..* الشارع اليمني ككل شارع سياسي ويجب تأويل أي عمل فني على انه اسقاط سياسي مامدى معاناتكم من هذه المسألة؟- بالنسبة للإسقاط السياسي..لكي أكون دقيقاً في هذا الجانب..اولاً: السياسة لم تعد احزاباً فقط أصبحت ترتبط بكل تفاصيل الحياة الاجتماعية للناس وبالتالي نحن عندما نناقش قضية لانناقشها من وحهة نظر واحدة نحن نطرحها كقضية عامة لانهدف من ورائها الا تسليط الضوء عليها من اجل معالجتها وليس توظيفها لخدمة طرف ضد طرف اخر او تشوية تيار اوشي من هذا القبيل وانما لمصلحة التنمية وهذا ماخلق التفافاً عاماً حول نجاح العمل لانها القضايا التي نعاني منها جميعاً وكل الناس متفق على انها هامة عام ولم نخلقها من رؤوسنا حتى في اعلى مستوى للخطاب السياسي للبلد يشير الى وجود مواضيع فساد نحن نعتبر أنفسنا امتداداً لهذه الدعوة لمواجهة قضايا الفساد والتي صدر القرار بتشكيل لجنة عليا لمحاربته..هذا من جانب الطرح أما الاسقاط والله ياسيدي نحن لسنا مسؤولين عما في رؤوس المحللين ان هذا اسقاط سياسي او غير سياسي لان هذه تظل رؤى خاصة.. نحن نجحنا في جعل عملنا خالصاً للناس المثقلين بكثير من الهموم اليومية وهم الحزب الرئيسي الذي ننحاز له ونقف معه لاننا جزء من الناس ونحمل ايضاً نفس الهموم بل ونتمنى ان نستطيع مواصلة دورنا بقدرة وكفاءة افضل من اجل خدمة القضايا العامة ليس فقط الفساد الإداري بل الأخلاقي والاجتماعي والأسري أينما وجد سنحاول قدر الاستطاعة تناوله..[c1] تكريم .. متأخر ![/c]* لماذا لا يجد المبدع اليمني حقه في التكريم خلال حياته بدلاً من أن يتم تكريمه شكلياً بعد وفاته ؟ هل هو عدم تقدير للابداع أم عدم الايمان برسالة الفن أم الجهل بدور الفن وقيمته الحقيقية ؟- قال توفيق الحكيم :" كرموني حياً وبعد أن أموت أكتبوا على قبري هنا يرقد أكبر حمار في التاريخ ".هذه مقولة الكاتب المعروف توفيق الحكيم والحقيقة كل الحيثيات التي وردت في السؤال حول موضوع تهميش الفنان وعدم تكريمه والاهتمام بما يستحق كونه واجهة الرأي العام فهذا يعزى أحياناً الى عدم الرغبة في اللجوء الى الوسائل الفنية والثقافية والابداعية في البرنامج الوطني لتحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة فطبعاً دور الفنان معروف في التجارب العربية .الحقيقة أن وضع الفنان اليمني مقارنة بالتجارب العربية يعتبر مأساوياً فبغض النظر عن نيل الفنان كل ما يستحقه أجبر على اللهاث وراء لقمة العيش بدون ترتيب أي وضع في حدوده الدنيا التي تضمن كرامة الفنان .. أنا شخصياً لا أفضل بين تحسين وضع الفنان وآلية عمل مستمرة له فلا يوجد أحدهما بدون الآخر والحديث عن طرف واحد فقط هو حديث ناقص وعمل مبتور سيظل الفنان بوصفه الحالي وللأمانة فقد قام وزير الثقافة بتكريم عدد من الفنانين وهذه نقطة تحسب له لكن يظل الجمع بين الجانبين هو العنصر المهم .[c1]حالة انفصام ![/c]* هل هناك حالة انفصام بين الاشموري الفنان والاشموري الانسان في حياته الشخصية بعيداً عن الفن ؟- لا أعتقد بوجود حالة انفصام تام بين الفنان وبين الانسان في الشخصية الواحدة بل أعتبرها نظرية فلسفية مطلقة ولا يمكن تحقيقها بالشكل الملموس .. لأن الفنان الممثل هو نتاج لكافة مكونات الانسان في الاحساس والادراك بل والتحيز والايمان بالقضايا المعينة فالممثل ليس كتلة هلامية بلا ملامح وإذا وجدت الملامح الانسانية وهذا هو الطبيعي فلابد أن تظهر في عمل ولمسات الفنان ..لأن شخصية الانسان تظل مركبة ومعقدة وقادرة على تحمل أي شخصية درامية وتقديمها في إطار فني والشخصية الانسانية هي التي تحتوي الشخصية الفنية ومقدرة الفصل عند الفنان في أداء أي دور درامي هي أيضاً من سمات ومميزات الشخصية الانسانية وما تتمتع به من مميزات .* ما هو جديد عبدالكريم الاشموري ؟- نحن الآن بصدد تجهيز خطة عمل منتدى الفنانين اليمنيين من أجل الطفولة للعام 2007م وهو المنتدى الذي كوناه واشهرناه في عام 3/2006م قد قدم مجموعة من الأعمال المهمة الهادفة الى خدمة قضايا الطفولة في اليمن الجدير ذكره أن المنتدى سوف يبدأ في تدريب وضعه في عدن وبقية المحافظات لاختيار مجموعات عمل تستطيع تنفيذ الخطة التي جاري دراستها واعتمادها بالتعاون مع منظمة اليونسيف التي نستغل هذه المساحة لتقديم الشكر لها في الجهود التي بذلتها من أجل المنتدى والتعاون المثمر والشراكة المتميزة التي نأمل من ورائها أن تقدم أعمال رائعة فيها النفع والتوعية في موضوع الطفولة .شكراً لصحيفة (14أكتوبر) على اهتمامها بالمبدعين واعتقد أني أنهكت في هذه المقابلة لأنها في تقديري أهم مقابلة لي آمل أن يكون فيها ما يستحق عناءكم ولكم الشكر.