البنتاغون : الهجمات على القوات الأمريكية والعراقية والمدنيين قفزت إلى مستويات قياسية
بغداد / وكالات : تجددت أعمال الخطف الجماعي بالعراق، في وقت أشار فيه تقرير أميركي إلى أن الهجمات على القوات التي تقودها الولايات المتحدة وقوات الأمن العراقي والمدنيين قفزت إلى مستويات قياسية.فقد أفادت مصادر من داخل محطة كهرباء الدورة الحرارية (جنوبي بغداد) بأن العشرات من المسلحين الذين يرتدون زي مغاوير الداخلية اقتحموا مقر المحطة بعد أن حاصروه.وقال شهود عيان إن نحو 40 سيارة لمغاوير الداخلية طوقت المحطة التي يعمل فيها أكثر من ألف شخص. وأفادت الأنباء أنه تم نقل حوالي 20 موظفا من طاقم المحطة إلى جهة مجهولة.يأتي هذا التطور في وقت أطلق فيه خاطفون مجهولون عشرة آخرين من موظفي الهلال الأحمر العراقي كانوا قد اختطفوا الأحد في بغداد، وواصلوا احتجاز 16 من أصل 42.وفي تطور آخر أعلن بيان للجيش الأميركي أمس أن جنديا من مشاة البحرية (المارينز) قتل الاثنين الماضي خلال اشتباكات بمحافظة الأنبار (غرب بغداد). وبذلك يصل عدد قتلى الجيش الأميركي منذ غزو العراق عام 2003 إلى 2948 قتيلا، استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع (البنتاغون).في غضون ذلك أصدر البنتاغون تقريره الفصلي عن العراق، قال فيه إن الهجمات على القوات التي تقودها الولايات المتحدة وقوات الأمن العراقي والمدنيين قفزت إلى مستويات قياسية.وأشار التقرير أيضا إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين، لافتا إلى أن ذلك مرتبط بشكل مباشر بتصاعد أنشطة القتل الطائفية التي تساعدها عناصر بالقوات العراقية.ووفقا للإحصاءات فإن متوسط عدد الهجمات بالأسبوع ارتفع إلى 959 في الأشهر الثلاثة الماضية، بزيادة قدرها 22 من نفس الفترة بالأشهر الثلاثة السابقة.وقال التقرير إن "فرق الإعدام الشيعية تتلقى دعما من بعض العناصر بأجهزة الشرطة والأمن العراقية الذين يسهلون حرية الحركة".من جهة أخرى حذر وزير الدفاع الأميركي الجديد روبرت غيتس من أن الإخفاق في العراق سيسفر عن "كارثة ستلاحق الشعب الأميركي وتضعف مصداقيته وتعرض الأميركيين للخطر على مدى عقود قادمة".على الصعيد السياسي اختتم مؤتمر المصالحة بالعاصمة العراقية بالإعلان عن العديد من التوصيات ركزت أهمها على ضرورة مراجعة الدستور وحل المليشيات وصرف مرتبات ضباط الجيش السابق، فيما حصد العنف المزيد من العراقيين في أنحاء متفرقة من البلاد.