[c1]مقامرة المالكي فشلت [/c] ذكرت صحيفة «تايمز» أن جيش المهدي قد ذاب في سكان بغداد والبصرة بعد أن أمره قائده مقتدى الصدر بوقف القتال مع قوات الحكومة.وأشارت الصحيفة إلى أن سكان البصرة كانت تغمرهم الفرحة لأن القتال انتهى وفقا لشروطهم واعتبروه انتصارا على المالكي.وقالت إن مقامرة المالكي الكبيرة يبدو أنها قد فشلت أمس (الأول) بعدما تعهد بسحق المليشيات الشيعية بالقوة الكبيرة -30 ألف جندي- التي أرسلها إلى هناك وانتهت بتوسله للسلام مع الشعب الذي وصفه بأنه «أسوأ من القاعدة». ونقلت الصحيفة عن رئيس مكتب الصدر، الشيخ سلمان الفريجي، قوله إن المالكي كان لعبة في أيدي الأميركيين «وكان هدف المشروع الأميركي التفرقة بين الطوائف والمجتمع العراقي من أول يوم»، وأضاف الفريجي «لقد حاولوا إشاعة الفرقة بين السنة والشيعة. والآن وقد فشل مخططهم، فإنهم يحاولون شق صف الشيعة».ومن جهتها ذكرت «غارديان» أن المرشح الجمهوري جون ماكين أقر أمس (الأول)، في أول أيام جولته لتحسين صورته، أنه فوجئ بموجة العنف الأخيرة في البصرة.وقال ماكين لجمع من الصحفيين في ولاية مسيسيبي إنه لم يتوقع قيام القائد العراقي نوري المالكي بشن هجوم ضد المليشيات الشيعية في البصرة، خاصة دون إبلاغ الأميركيين.وعلق ماكين بقوله «لقد قرر المالكي أن يضطلع بهذه العملية دون استشارة الأميركيين، وأنا مندهش لأخذه الأمر على عاتقه وذهابه إلى هناك والإشراف على الهجوم بنفسه». ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أفغانستان أكبر اختبار للناتو[/c]قالت صحيفة «ديلي تلغراف» في تقرير لها إن قادة الناتو سيجتمعون في روما هذا الأسبوع ومصداقية التحالف باتت على المحك، وأضافت أن الحملة العسكرية في أفغانستان تشكل أكبر اختبار للحلف منذ الحرب الباردة.وتشهد مهمة الناتو في أفغانستان معوقات كبيرة أهمها النقص في الجنود ورفض معظم أعضاء الناتو السماح بنشر قواتهم في المناطق الجنوبية بأفغانستان حيث يزداد القتال ضد عناصر حركة طالبان شراسة.ووسط كل ذلك، حكومة حامد كرزاي تغوص في الفساد والشك بحلفائها الغربيين.أما المساعدات المرسلة إلى أفغانستان التي تصل قيمتها إلى مليارات الجنيهات الإسترلينية فلم تأت بالمكاسب المرجوة للشعب الأفغاني، كما أن «متمردي» طالبان باتوا أكثر شدة وتحولوا إلى تنفيذ هجماتهم ضد الأهداف الغربية في المدن.بريطانيا والولايات المتحدة تعتقدان أن على الناتو تصعيد حملته، وعلى الأعضاء الآخرين إرسال جنودهم إلى المناطق الأكثر خطورة في جنوب أفغانستان.ولاحظ مراسل الصحيفة للشؤون الدبلوماسية في كابل أن الغربيين غائبون عن شوارع العاصمة، وأن جميع المقرات الرسمية محاطة بسلسلة من الجدران والأسلاك الشائكة.وقالت «ديلي تلغراف» إن التوتر في العاصمة الأفغانية بلغ أعلى مستوياته منذ سقوط نظام طالبان عام 2001.ووفقا لتقييم رسمي أميركي، فإن حكومة كرزاي تفرض هيمنتها فقط على 30 % من البلاد مقابل 10 % لطالبان، رغم العملية العسكرية التي طالت أكثر من 6 سنوات وبقوة بريطانية بلغت 7800 جندي، فضلا عن مساعدات غربية بلغت 7.5 مليارات دولار.ففي العام الماضي شهدت أفغانستان أكثر المراحل دموية منذ سقوط طالبان، وقالت «ديلي تلغراف» إن ارتفاع وتيرة العنف دفع الحكومات الغربية إلى التفكير مجددا في سياستها العسكرية والدبلوماسية والإنسانية.ولخص قائد قوات الناتو في أفغانستان الجنرال دان ماكنيل المشكلة العسكرية في جملة واحدة وهي: أن القوات الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (إيساف) المسؤولة عن استتباب الأمن في أفغانستان تعاني من قلة الموارد.وأوضح ماكنيل أنه يقود 43 ألف جندي من 40 دولة إلى جانب 12 ألف جندي أميركي يقومون بعمليات منفصلة لمكافحة الإرهاب، في حين أن الكتيبات العسكرية توصي في مثل هذه الصراعات بنشر ما لا يقل عن 400 ألف جندي.وأشار إلى أن إيساف تعمل -إلى جانب قتال القاعدة- على الاستفادة من المكان والزمان لبناء القوة الوطنية الأفغانية، غير أن الجيش الأفغاني رغم وصول تعداده على الورق إلى 70 ألفا، فإنه لا توجد وحدة أفغانية قادرة على العمل بمفردها، وينسحب ذلك على الشرطة الأفغانية.وفي مقابلة هاتفية قال المتحدث باسم طالبان صبيح الله مجاهد إن «خسارتنا في القادة العسكريين منحتنا مزيدا من الإيمان القتالي»، مضيفا أن أعداد طالبان تزايدت وتزايد معه سخط المدنيين ضد القوات الأجنبية وخاصة الأميركية.وفي هذا الإطار أيضا قالت صحيفة «تايمز» إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يسعى لتخفيف المعاناة عن الناتو في الحملة العسكرية بأفغانستان عبر تعهده هذا الأسبوع بإرسال ألف جندي.، وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة أثارت معارضة شديدة من قبل اليسار في فرنسا وشكوكا في أوساط المعسكر الديغولي الذي ينتمي إليه الرئيس.وأشارت إلى أن قرار الرئيس الذي سيعلن عنه اليوم الأربعاء في قمة بوخارست للناتو ويضيف بذلك قوة أخرى إلى جانب 1500 موجودين في أفغانستان، يعد جزءا من سياسته التي يتقرب بها إلى الحلف ويعود إلى الهيكلة القيادية التي انسحبت منها فرنسا عام 1966.ومن المرجح أن تنتشر القوة الفرنسية الجديدة إلى جانب الأميركيين في جنوب البلاد وليس في المناطق الجنوبية العنيفة التي يتمركز فيها الجنود البريطانيون.وأضافت «تايمز» أن خبراء عسكريين وشيوعيين قالوا إنه من الحماقة أن يتم إرسال جنود إلى حملة لا تعمل.ومن جانبه قال النائب الشيوعي جين لويس إن ساركوزي يقود البلاد إلى فيتنام جديدة، «فالمغامرة كبيرة بحيث يمكن أن نجر إلى المصيدة، وهذا ما تسعى إليه حركة طالبان والقاعدة».
أخبار متعلقة