الاحتلال الإسرائيلي يعتقل العشرات في نابلس والخليل
الأراضي المحتلة / 14 أكتوبر/ رويترز :أتهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن إسرائيل تسعى لتقويض حكومته الجديدة التي تسعى للحد من نفوذ حركة حماس.وقال فياض الذي يرأس حكومة الطوارئ الفلسطينية التي عينها عباس الأسبوع الماضي "لابد لي أن أتوقف بكل عبارات الإدانة والاستنكار للعدوان الإسرائيلي الجديد الذي بدأ أمس ولا يزال مستمرا في نابلس بعد يوم من العدوان على قطاع غزة."وقال في حديثه لصحفيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية "لا يمكن لي إلا أن أقول كيف يمكن أن نرى في أي من هذا إلا إفشالاً لما نحاول أن نبذله من جهد لإنهاء الفوضى الأمنية وتوفير الأمن والآمان لكل المواطنين في فلسطين."ميدانياً اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين في حملة مداهمات في البلدة القديمة بمدينة نابلس وفي اقتحام إحدى البلدات في مدينة الخليل بالضفة الغربية.وأثناء توغل الاحتلال في نابلس، أصيب ثمانية جنود إسرائيليين بجروح جراء هجمات بالعبوات الناسفة نفذها مقاومون فلسطينيون.وقالت مصادر فلسطينية إن نحو ثلاثين فلسطينيا معظمهم من نشطاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اعتقلتهم قوات الاحتلال في حملة مداهمات متواصلة داخل البلدة القديمة.وكانت قوات الاحتلال قد بدأت بعملية عسكرية في الساعات الأولى من فجر أمس في نابلس، وفرضت حظرا للتجوال على العديد من أحياء المدينة.وفي عملية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال مائة شاب في اقتحام إحدى البلدات الواقعة بالطرف الجنوبي لمدينة الخليل حيث أجرت حملة تفتيش واسعة النطاق.وتأتي هذه الاقتحامات بعد أقل من 24 ساعة على سقوط 13 شهيدا وإصابة العشرات في أكبر عملية توغل يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أن أصبح تحت سيطرة حماس قبل نحو أسبوعين.وينتمي أغلب الشهداء إلى كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة (حماس) وسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.ونددت عدة أطراف فلسطينية بهذا العدوان خاصة أنه جاء بعد مرور أقل من 24 ساعة على قمة شرم الشيخ الرباعية.وقد دعت حماس في بيان القادة والزعماء العرب والمجتمع الدولي إلى "لجم العدوان الصهيوني الغاشم والإرهابي المتواصل" على الشعب الفلسطيني.وعلى الصعيد السياسي أكد الملكان السعودي عبد الله بن عبد العزيز والأردني عبد الله الثاني أن استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني لا يخدم المصالح الوطنية الفلسطينية ويوفر لإسرائيل ذريعة للتهرب من استحقاقات السلام.وفي السياق يرى الرئيس المصري حسني مبارك أن استئناف الحوار بين فتح وحماس يتطلب وقتا. ونقل عن مبارك قوله إن بلاده تستقبل كل الأطراف الفلسطينية سواء من فتح أو حماس أو الجهاد وتقيم حوارا معهم.على الصعيد الإنساني قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد إن بلاده لن تفتح معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة ما لم تتهيأ الظروف المناسبة لإعادة فتحه.