أقواس
في الوقت الذي تراجعت فيه الصحافة المدرسية خطوات بعيدة، وتركت موقعها المتقدم والذي كان في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، حتى لم يعد أحد يذكرها لمجرد الذكر .. وفي وقت كانت التربية قد برعت في إصدار نشرة تربوية عبر التوجيه الفني والأستاذ القدير المربي الفاضل حسين عولقي أطال الله في عمره... وفي وقت كان الأستاذ علي حسن الوريث الوكيل الأسبق لتربية عدن قد أمر بإصدار صحيفة (عدن التربوي) وكانت بصيص نور في ظلمة حالكة في ظل كل ذلك الإرث الذي لم يعد له وجود إلا الذكر والتحسر على واقع زال .. في هذا الجو كله .. وأمام طغيان المادة والفضائيات والكم الهائل من المطبوعات والصحف الملونة والمبهرجة ... ظهر مولود جديد ما زال يحبو ليواصل خطاه .. لكنه كان بولادة رائعة ومقبولة وبجهد متواضع وبسيط .. صحيفة (المختار) أو فلنقل نشرة (المختار) التربوية صدرت في هذا الوضع غير الصحي للصحافة المدرسية وفي ظل عدم الاهتمام بذلك مركزيا سواء بالصحافة المدرسية والتربوية أم الإعلام التربوي .. ذلك لأن القرار في ديوان الوزارة، والوزارة لم تستوعب حاجة اسمها (صحافة مدرسية أو إعلام تربوي) فاعل وشامل وعاكس للواقع التربوي والتعليمي كلوحة إبداعية يرسمها أبناؤنا وبناتنا في هذا الواقع الأليم.. وهي مطبوعة متواضعة صغيرة العدد صفحاتها كبيرة المعاني والمغازي في مدلولاتها .. وهي بادرة لادارة مدرسة عمر المختار التي يديرها الأستاذ / أنور محضار التربوي الشاب المتوقد المتحفز العطاء، الذي أكبرنا فيه مثل العمل الجميل والجليل .. فهو قد بادر ومعه هيئة التدريس ورؤساء الشعب بمعية الأساتذة / نوري عبدالواسع وعفاف مجاهد (إعداد وتصميم) وعدد كبير من التربويين بادروا لخلق صحيفة تعني بشكل أولي بمدرستهم ثم مديريتهم ثم محافظتهم عدن، ثم الوطن الغالي .. وهكذا دوا ليك .. إن إشعال شمعة في الليل وظلمة الصحافة المدرسية لهو جدير بالدعم والاهتمام والاهتمام والتقدير، وذلك لخلق وعي تربوي مدرسي بيئي يسهم في تثقيف وتعريف الناس بما يجري في المدرسة والحي والشارع والمنزل ولكي يكون العمل مقبولاً كان لابد من أن يكتب لهذه الصحيفة أدباء وصحافيون ومربون أفذاذاً أمثال / د. علوي عبدالله طاهر والأستاذ / فؤاد علي سالم / عفاف مجاهد / هويدا عبدالله / عبده علي فرتوت/ نجيب عبدالله سالم / سند مرعي / كريمة مرشد / أمنيه عبدالله محمد / قادري عبدالباقي / عبود عبدالغني وطابور من المربيين والأساتذة وطلاب المدرسة وأولياء أمورهم كلهم يشكلون نسقاً مهما في كيان هذه المطبوعة الجديدة الفريدة في عالم التربية والتعليم بشكل عام .. وعدن بشكل خاص. التهنئة للأستاذ / أنور محضار، والاستاذة/ عفاف مجاهد وبقية هيئة التحرير - وإن شاء الله نجد هذه المطبوعة ذات أنتشار واسع بالوان جذابة وبدعم من الدكتور عبدالله النهاري مدير مكتب التربية والدكتور عدنان الجفري محافظ عدن والأخ عبدالكريم شائف أمين محلي عدن الشاب الداعم لمثل هذه المناشط على الدوام!