المشاركات الكروية الخارجية للأندية :
وصلت مشاركة فريقي الصقر والهلال في إطار بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للأندية إلى نهايتها .. وقبلها مشاركة فريق التلال في إطار بطولة الأندية العربية أبطال الدوري .. ولا أريد هنا محاسبة الفرق الثلاث على خروجهم من هاتين المسابقتين ، حتى لا أبدو في صورة المتمرد على الأعراف الكروية المتوارثة الموسومة بالتشبث بعجز الكرة اليمنية عن مجاراة التطور في أدنى مستوياته .. حتى بات هذا العجز منهجاً في سلوكاتنا !! لا أريد هنا أن احمل فريقي الصقر والهلال - وقبلهما - التلال .. مسؤولية واقع كروي يمني عام يعاني من انعدام الصفاء الروحي والاتزان الذهني ، ولا يستطيع أن يميز الخبيث من الطيب !!ولكن مقولة الأندية هي الأساس بالنسبة للمنتخبات الوطنية .. وأندية قوية يعني دورياً عاماً قوياً .. ودوري عام قوي يعني منتخبات وطنية قوية .. ودائماً ما أشير في كتاباتي إلى التالي : ( الأندية هي الأساس ، فإذا صلح حال الأندية ، صلحت أوضاع منتخباتنا الوطنية .. لأن لاعبي المنتخبات الوطنية لا يأتون من كوكب - المريخ - وإنما يأتون من الأندية ) !! وفي إطار هذه الإشكالية قلنا الكثير والكثير .. وفي الحدود ( الدنيا ) لهذه الإشكالية نسأل : هل خضعت مشاركة أندية التلال والصقر والهلال للتقييم من قبل ذوي الشأن .. إدارات الأندية الثلاثة وأجهزتها الفنية .. اتحاد الكرة ولجانه المتخصصة .. الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني والأولمبي بقيادة الكابتن محسن صالح ؟!!ونحن لا نقصد هنا ( بالتقييم ) شقه الفني .. من تكتيك وتكنيك وطرائق لعب .. ألخ .. وأن كان التقييم الفني مطلوباً فليأخذ الطابع ( الآني ) للمشاركة ، لابأس في ذلك .. ولكني قصدت هنا تقييم مشاركة الأندية الثلاثة باعتبارها فرصة سانحة لتقييم جذور أزمة الكرة اليمنية ، والمسعى العقلاني التدريجي في التعامل مع إشكالية ( الأندية أساس المنتخبات) وأهمية هذه الإشكالية وتعقدها فالبنية التحتية للأندية مضروبة وهذا إرث شائع وغير مقبول واستعداد الأندية للبطولات الكروية المحلية يتم خارج نطاق المنطق .. الإعلان عن بدء المواسم الكروية وانتهائها تسوده سطحية تطغي على كل ماهو مألوف .. الأوضاع المالية لمعظم الأندية عبارة عن هزات ومآسي .. الخ !!هكذا هي أوضاع انديتنا على الصعيد الكروي .. حقيقة يجب أن لانجبن عن مواجهتها ، لنتمكن من معالجتها باعتبارها عاملاً حاسماً في حل معضلة منتخباتنا الوطنية .[c1]نهاية المطاف [/c]أن الهروب من النفس دليل على فقرها .. اذ لولا الفقر الفكري والجدب الروحي لما ظلت كرتنا اليمنية تعانق رهابة التخلف !!على المرء أن لا يخشى من مواجهة حقيقة أوضاعه .. وحقيقة رسالته ومصيرة .. أن من يخشى مواجهة نفسه يخشى مواجهة الحياة والموت على حد سواء !!