قوات اليونيفيل شددت الإجراءات حول مواقعها في الجنوب
لبنان / وكالات :تجددت الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحي فتح الإسلام المتحصنين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، بالقذائف والرشاشات، وسط معلومات عن سقوط قتلى من المدنيين داخل المخيم.وذكرت الأنباء أن اشتباكات وقعت صباحا بين الطرفين استخدمت فيها المدفعية، مضيفة أن حدة القصف تصاعدت بعد الظهر.واستهدف قصف الجيش المباني التي يختبئ فيها مسلحو فتح الإسلام شمال المخيم وشرقه وجنوبه، في حين كانت زوارق تابعة للبحرية اللبنانية تجوب البحر الذي يحد المخيم من الشرق.وذكرت الأنباء أن بعض القذائف سقطت على حي الخان وقرب طريق العبدة الدولي المجاور للمخيم، والذي يربط طرابلس مع حدود لبنان الشمالية مع سوريا.وذكر شاهد عيان من المخيم أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون جراء انهيار مبنى استهدفه القصف، إلا أن هذه المعلومات لم تتأكد من المصادر الطبية ومنظمات الإغاثة.في غضون ذلك يجري وفد من الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية جولة من المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين شمال لبنان.وقال الناطق باسم حركة فتح إن ما يجري في نهر البارد هو اختطاف للمخيم من قبل فتح الإسلام.، وأكد أبو خالد على ضرورة الإسراع في إيجاد حل سياسي يضمن سلامة المدنيين والجيش اللبناني.من جهته ذكر رئيس هيئة علماء فلسطين المكلفة بالوساطة مع فتح الإسلام أن الرابطة تواصل تحركها لبلورة مبادرة سياسية تحل أزمة المخيم التي أنهت أمس أسبوعها الثالث.وقال الشيخ مصطفى داوود إن "الفرصة أصبحت مؤاتية أكثر للتوصل إلى حل سياسي يرضى الأخوة اللبنانيين أولا".من جانبه أكد وزير الشؤون الاجتماعية بالسلطة الفلسطينية صالح زيدان -خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين في بيروت- ضرورة معالجة مأساة نهر البارد من خلال الحفاظ على مكانة جيش لبنان وسيادته من ناحية ونسيج المجتمع الفلسطيني وأمن المخيم وفق القانون اللبناني.في السياق أصدر الجيش اللبناني أمس بيانا تعهد فيه بعدم توجيه سلاحه إلى صدر أي عربي أو فلسطيني أو لبناني "مقاوم للعدو الإسرائيلي".وقال البيان في إشارة إلى فتح الإسلام "أما هؤلاء المجرمون الذين يسخرون دماءهم وطاقاتهم من أجل زعزعة الأمن والاستقرار أينما حلوا والذين لم يتوانوا عن قتل جنود الجيش اللبناني الذي طالما وقف ولا يزال في وجه العدو الصهيوني.. فلا سبيل أمامهم إلا المثول أمام القضاء".في غضون ذلك ذكر مصدر لبناني- أن السلطات اللبنانية ألقت القبض على السعودي فهد عبد العزيز المغامس، وتبين بحسب المصدر أنه رئيس الشبكة التي تمّ توقيف أربعة من أفرادها وهما سوريان ولبنانيان خلال اليومين الماضيين في البقاع.وأضاف المصدر أن أفراد الشبكة اعترفوا بانتمائهم لتنظيم القاعدة، وبأن بعضهم قاتل في العراق وبأنهم جُنّدوا في سوريا من قبل جماعات إسلامية جهادية وأتوا إلى لبنان بغرض ما وصفوه بنصرة أهل السنة.في السياق ألقت السلطات اللبنانية أمس القبض على 12 متسللا عراقيا يحملون جوازات سفر مزورة بعد عبورهم إلى الأراضي اللبنانية من نقطة المصنع على الحدود مع سوريا.وفي الجنوب أقامت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تحصينات حول مواقعها بالجنوب، وخفضت بشكل كبير من تحركات عناصرها خارج مراكزهم وذلك منذ بدء مواجهات نهر البارد.واتخذت هذه التدابير حول مواقع قوات الطوارئ منذ ثلاثة أسابيع، وتم تعزيزها مؤخرا بعد العثور الأربعاء على عبوة ناسفة عند المدخل الجنوبي المؤدي إلى شواطئ مدينة صور الساحلية.