نعمان الحكيم- المبدعون.. يصنعون الفرائح الجميلة يجعلونها تختلج وترعش الجسم وتنعش الحس وتطرب القلوب.. المبدعون وحدهم من يجعلون هكذا أموراً تأسر وتسحر وتجع الحياة متناغمة متناسقة الخطى بهية مبهجة وهذه مقدمة لموضوع أجمل.. - في شهر رمضان الكريم ذلك الشهر الذي يستقبل بالأفراح والطقوس الخاصة به في ذلك الشهر البهي البهيج.. كنا نعيش لحظات نهارية لاهي بصباحية أو ظهرية إنها بين بين .. كنا نفيق من إغماء السحور لمواصلة ساعات العمل التي تبدأ في العاشرة صباحاً بين متثائب ومتثاقل ولكن كان هناك ما يشجي ويصحي بالفعل الم اقل إنها من أعمال المبدعين تكون تلك الأشياء.- (زوايا في المرايا) كان كوكتيلاً برامجياً من إذاعة عدن .. برنامج شهي جذاب فريد في الإعداد وجديد في الإخراج وشهي في الأداء يدخل إلى القلب يخاطب الوجدان هكذا وبدون مقدمات.. إنه مجموعة متكاملة من قضاياتهم المجتمع وتحدث بين أهله لحظة بلحظة لم يتلقفها إلا ذو بصيرة وعقل وعاطفة فكانت فعلاً لحظات نعيشها بلهفة وشوق.. وهو ماكان يحفزنا للصحو واحتساب الزمن الذي فيه يذاع البرنامج إما الأداء فماذا نقول عن الأداء.- كان الأداء روعة الروعة ومجسداً للإعداد والإخراج والموسيقى.. و.. غيرها من الأمور كان هناك ثنائي جميل لبق سلس في نقل المعلومة وتوصيلها بلا تصنع أو تشنج كان الاستاذ الرائع فؤاد هويدي وهو العريق في هذا المجال وتشاركه المذيعة المتألقة ذات الثقافة المتعددة والوجه الصبوح/ جميلة جميل هذه الكلمات كما استحقوا التكريم الرائع الذي قدمته قيادة الإذاعة برئاسة المخضرم إعلامياً يسلم مطر وهو التكريم الذي جاء في محله لأنه لامس أهمية الإبداع والمبدعين وهذه الصورة التي بين أيدينا خير ناطق ومعبر.- فهل نقول مبارك لطاقم(زوايا في المرايا) لكي يواصل مشواره في رمضان القادم؟!أم نوجه الدعوة للمعد المتألق الأستاذة/ آمال حميد لتسخر فكرها من الآن للبحث عن روائع لرمضان القادم.. أم ننادي بصوت أجش الحقنا يا أستاذ/ عبدا لله فدعق.. في تلقف هذه النوافل لتضعها في قالب فني يشنف أذاننا ويجعلها نبتهج أكثر فأكثر؟!- أنا لا امتلك الإجابة لكنني اتركها لأهلها وهم وكرمهم .. وربنا معاهم وناصرهم.. وألف مبروك التكريم يا( زوايا المرايا)!