أين بن لادن ومن يؤويه ولماذا لا يعثر عليه؟تحت عنوان "بن لادن.. أين هو؟ ومن يؤويه؟ ولماذا لا نعثر عليه؟" كتب ريموند وايتكر وجاستين هاغلر تقريرا تحليليا في صحيفة إندبندنت أون صنداي قالا فيه إن الشريط المسجل لزعيم القاعدة الذي بثته قناة الجزيرة مؤخرا، فند مزاعم البعض بأن هذا الملياردير السعودي مات في الزلزال الذي ضرب جنوب شرق آسيا الخريف الماضي.وأضاف المحللان أن رسالته هذه تثبت أنه أيا كان المكان الذي يوجد فيه وأيا كانت مشاكل الاتصالات التي يعانيها، فإنه "لا يزال مهتما بالقضايا التي تجري على كوكبنا الأرضي".ونقلت الصحيفة في هذا الإطار عن خبيرة تمويل الإرهاب لوريتا نابوليوني قولها إن عرض بن لادن هدنة على الأميركيين من خلال هذا الشريط كان محاولة من طرف القادة القدامى للقاعدة لإعادة بعث أنفسهم, مما يشير إلى "وجود صراع على السلطة والنفوذ بينهم وبين أبو مصعب الزرقاوي, وكان بإمكان أميركا أن تستغل ذلك".وقال الصحفيان إنه أيا كانت دوافع بن لادن, فإن ما يثير الدهشة هو كونه استطاع حتى الآن أن ينفذ "أروع اختباء في التاريخ", مشيرين إلى أن أحدا لم يدع رؤيته منذ معركة تورا بورا 2001.وأضافا أن هيئات الاستخبارات الغربية لا تزال تفترض أنه يوجد بمنطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع أفغانستان والتي تصل إلى 1530 ميلا, ولا يمكن لإسلام آباد فضلا عن واشنطن أن تتجرأ على التدخل الشامل فيها.لكن البعض يعتقد أن بن لادن ربما يقيم في إحدى المدن الباكستانية، أو ربما سافر بالقارب إلى احدى الدول العربية.وختم وايتكر وهاغلر بأنه حتى لو قتل أو اعتقل بن لادن الآن فإنه لن يكون لذلك تأثير يذكر, لأن الرجل حقق ما كان يصبو إليه عن طريق إنشائه تنظيم القاعدة الذي أصبح فكرة تمثل خطرا أضخم بكثير من الخطر الذي يمثله "ثلة من المتآمرين".الزرقاوي ينام بحزامه الناسفنقلت صنداي تايمز عن الشيخ أبو عمر الأنصاري زعيم جيش الطائفة المنصورة في العراق، قوله إن الأردني أبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق لا ينزع حزامه الناسف أبدا حتى في سرير نومه.وذكر الأنصاري الذي قال إنه قضى يومين مع الزرقاوي، أن هذا الأخير يفضل أن يفجر نفسه في جمع من الأميركيين على أن يعتقلوه ويعرضوه للإهانة.وعتبرت الصحيفة أن هذا إن دل على شيء, فإنما يدل على أن الزرقاوي حي وبخير ويسعى إلى إقامة تحالفات جديدة مع السُنة المعارضين للقوات التي تقودها أميركا في العراق. وقال الأنصاري إنه تم تقديم أطباق الأرز والدجاج واللحم إلى الزعماء المجتمعين مع الزرقاوي والذين كانوا يجلسون على سجاد من الصوف مبسوط على الأرض, كما وصف مشاهد بكاء الزرقاوي أثناء الصلاة. وأكد زعيم جيش الطائفة المنصورة أن الزرقاوي لم يهيمن على التجمع, كما أنه لم يكن مبتور الساق كما أعلن من قبل بل كان يمشي بثقة وتوازن.للقوة حدودأوردت صحيفة لوموند مقابلة مع ستيفن وولت الأستاذ بجامعة هارفارد قال فيها إن هناك حدودا لما يمكن للقوة العسكرية -مهما كانت أهميتها- أن تنجزه, خاصة في ظل احتلالها لبلد خارجي.وأضاف أن على الولايات المتحدة أن تنسحب من العراق خلال أجل لا يتعدى 18 شهرا, مشيرا إلى أن ذلك سيكون من شأنه تفادي إضعاف الجيش الأميركي, وإجبار الرأي العام الأميركي على اتخاذ موقف أكثر انعزالية.وقال وولت إن سحبا من هذا القبيل يمكن تقديمه على أنه في البداية مجرد خطة إستراتيجية لإعادة نشر تلك القوات الموجودة في العراق.وأضاف أن بإمكان أميركا أن تحافظ في المنطقة على قوات بحرية وجوية إضافة إلى وحدات من القوات الخاصة يمكنها اللجوء إليها لمساعدة القوات العراقية, مشيرا إلى أن الانسحاب من العراق سيضعف حجة الجهاديين ويجعلهم معزولين أكثر فأكثر عن العرب السنة الذين يستمدون قوتهم منهم.وأكد الكاتب أن على الأميركيين أن يدركوا أنهم مهما بلغوا من القوة فإنهم لا يمكن أن يسمحوا لأنفسهم بفعل ما يريدون بسبب ميول الآخرين الطبيعية إلى المقاومة, مضيفا أن القوة المادية الهائلة تقتضي التعامل مع الأمور بحكمة وضبط نفس.أقوى من ذي قبلنسبت صحيفة نيويورك تايمز إلى مسؤولين باكستانيين قولهم إن الجيش يواجه مستنقعا حقيقيا بمناطق القبائل المحاذية لأفغانستان, حيث لم يعد مسؤولو الإدارة المحلية يتمتعون بسلطة تُذكر في ظل تنامي قوة المقاتلين إلى حد لم يسبق له مثيل.وقالت الصحيفة إن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وساعده الأيمن أيمن الظواهري، ربما لا يزالان في هذه المنطقة التي تضم سبعة أقاليم وتمتد على طول 500 ميل.ونقلت عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن هناك مخاوف من أن يكون مئات المقاتلين من العرب وآسيا الوسطى وبلاد القوقاز، قد انضموا إلى المقاتلين الموجودين أصلا بتلك المنطقة.كما ذكروا أن نظاما قائما على نموذج طالبان بدأ يرى النور بهذه المناطق, مؤكدين أن زعماء القاعدة هم القوة الدافعة لهؤلاء المقاتلين.ونقلت نيويورك تايمز عن أحد المسؤولين الباكستانيين بمنطقة وزيرستان قوله إننا نسير الشؤون الإدارية على الورق فقط وليس على أرض الواقع, مشيرا إلى أن الوضع يتطور من سيئ إلى أسوأ.وأوضحت أن عمليات الجيش الباكستاني بالمنطقة عقدت الوضع، حيث جعلت عددا كبيرا من الشبان ينضمون إلى صفوف المقاتلين المناهضين للقوات الحكومية.وفي موضوع ذي صلة، قالت يو إس أيه توداي إن الحكومة الباكستانية طالبت نظيرتها الأميركية بعدم تكرار ضربات عسكرية كالتي طالت إحدى القرى الأسبوع الماضي وأودت بحياة عدد من الأشخاص.الكويت والحسم الدستوريقالت صحيفة القبس الكويتية إن الجهود تواصلت في الكويت على خطين متوازيين للخروج من المأزق الذي يخيم على البلاد، إذ أنه في الوقت الذي قرر فيه مجلس الوزراء تفعيل المادة الثالثة من قانون توارث الإمارة، فإنه تريث في إحالة الأمر إلى مجلس الأمة إفساحا في المجال أمام مساع حميدة لحل الأزمة مع الطرف الآخر.ونبهت الصحيفة إلى أن اجتماع مجلس الوزراء حضره خبيران أحدهما دستوري والآخر طبي، ونسبت إلى مصادر وصفتها بأنها مطلعة أن التقرير الطبي قد أنجز وأنه من المحتمل أن يوجه مجلس الوزراء رسالة إلى رئيس مجلس الأمة اليوم (أمس) بشأن قراره، ويطلب تحديد جلسة سرية خاصة لمناقشة الإجراءات.وأكدت القبس أن جميع الوزراء تكلموا في الجلسة فأيدوا تفعيل الدستور، على اعتبار أنه "لا يجوز تكبيل البلاد، وأنهم عند الاضطرار إلى الخيار بين شخص والوطن، فإن مجلس الوزراء يختار الوطن".وتحت عنوان "حسم دستوري" ذكرت الرأي العام الكويتية أن رئيس مجلس الأمة متفائل بشأن الخروج من الأزمة، حيث قال إن "الاستقرار بإذن الله سيكون هو السائد وبلدنا بلد مؤسسات ودستور وهذا ما سيسود وأطمئن الجميع إلى أن الأمور في أيد حكيمة بإذن الله وأنا على يقين أن هؤلاء الحكماء ينظرون لمصلحة الكويت وأهلها".
عالم الصحافة
أخبار متعلقة