اتهام قوات الأمن الكردية بتعذيب المعتقلين ومجلس الوزراء يقر قانون النفط
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: أعلن الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء ان المسلحين اسقطوا طائرة هليوكبتر أمريكية قرب العاصمة العراقية بغداد يوم الاثنين لكن الطيار ومساعده نجيا من الحادث وان أصيبا بإصابات طفيفة.وقال الجيش في بيان "أنقذت طائرة هليوكبتر اباتشي ايه. اتش. 64 الطيارين بعد ان اسقط العدو طائرتهما الهليوكبتر طراز او. اتش. 58 دي. كيوا الهجومية جنوبي بغداد."وذكر البيان ان طائرة حربية أمريكية دمرت الهليوكبتر المتضررة وأطلقت عليها قنبلتين موجهتين بأشعة الليزر بعد إجلاء الطيار ومساعده. في غضون ذلك قال الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء إن 23 مسلحا على الأقل يشتبه في أن لهم صلات بتنظيم القاعدة قتلوا في معركة شرسة بمحافظة الأنبار في غرب العراق مطلع الأسبوع، وأضاف الجيش في بيان أن القوات الأمريكية والعراقية مدعومة بطائرات عسكرية وطائرات هليوكبتر واجهت مجموعة كبيرة من المسلحين بينما كانوا يستعدون لتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتحارية في الرمادي عاصمة الأنبار الواقعة على بعد 110 كيلومترات غربي بغداد، وتابع الجيش في البيان "تلقت قوات الائتلاف وقوات الأمن العراقية تقارير بأن عددا كبيرا من القوات المناهضة للعراق تجمعت على ضواحي الرمادي لتنفيذ سلسلة من الهجمات الكبيرة."المجموعة التابعة لتنظيم القاعدة في العراق كانت تهدف إلى استعادة قاعدة عمليات في الأنبار بتنفيذ هجمات انتحارية بسيارات وسترات ملغومة."وكانت الأنبار من قبل معقل المسلحين من العرب السنة وأخطر منطقة بالنسبة للجنود الأمريكيين في العراق.
ولكن العشائر المحلية من العرب السنة بدأت تتحول ضد تنظيم القاعدة السني العام الماضي لشعورها بالغضب من القتل دون تمييز الذي ترتكبه القاعدة ضد المدنيين.ومنذ ذلك الوقت انتقل كثير من المتشددين من القاعدة من الأنبار إلى محافظات شمالي بغداد.ووصف الجيش الأمريكي تعاونه مع عشائر العرب السنة في الأنبار بأنه أحد أكبر النجاحات في العراق في الشهور الأخيرة.في سياق أخر جاء في تقرير لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) نشر أمس الثلاثاء أن شرطة الأمن الكردية في شمال العراق تعذب بشكل منتظم المشتبه بهم وأنها اعتقلت مئات الأشخاص دون تقديمهم للمحاكمة.وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها "تحدث المشتبه بهم عن انتهاكات واسعة النطاق بما في ذلك الضرب واستخدام الأسلاك الكهربائية ومضخات المياه والعصي الخشبية والقضبان الحديدية."واستند التقرير إلى أقوال 158 معتقلا احتجزتهم قوات الأمن الكردية في مراكز اعتقال في المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال العراق.والى جانب الانتهاكات الجسدية تحدث التقرير بالتفصيل عن حالات احتجز فيها البعض بعد انتهاء فترة العقوبة الأصلية كما خلص إلى أن الغالبية العظمى من المحتجزين الذين شملهم التقرير قالوا إنه لم توجه لهم تهم رسمية بارتكاب أي جريمة، وجاء في التقرير "الغالبية لا يعرفون وضعهم القانوني والى متى سيظلون محتجزين أو ماذا سيكون مصيرهم."وفي سياق آخر قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن مجلس الوزراء العراقي أقر أمس الثلاثاء تعديلات على مشروع قانون مهم للنفط والغاز وسيرفعه إلى البرلمان بعد شهور من المشاحنات بين الحكومة المركزية والمسؤولين الأكراد.ويعد قانون النفط عنصرا أساسيا في تنظيم كيفية توزيع الثروة النفطية الضخمة في العراق بين الطوائف والمجموعات العرقية.وكان مجلس الوزراء وافق على مسودة القانون في فبراير الماضي لكنه واجه معارضة شديدة من الأكراد الذين شعروا أنه ليس في صالحهم.وقال إن المجلس سيسمح للمناطق والمحافظات بإجراء محادثات مع شركات النفط لكن الموافقة على العقود ستكون من سلطة الحكومة المركزية عن طريق المجلس.ويقول مسؤولون أكراد إنه بموجب بنود تقاسم الإيرادات التي اتفق عليها الشهر الماضي تحصل منطقة كردستان على 17 في المائة من مجمل العائدات النفطية مع إيداع المال في حساب للحكومة الكردية لدى البنك المركزي.