[c1]فريد الصحبي[/c]يا كل مسؤول في عدن .. اسمعني جيداً .. نحن عندما نكتب في الصحف نشكو إهمالكم أو تقصيركم في القيام بمهام واجباتكم الوظيفية والوطنية .. عندما نلفت انتباهكم إلى ظاهرة شاذة تحدث في عدن .. يتعين عليكم أن تسمعونا جيداً ,, أن تجيبوا على أسئلتنا .. أن تصلحوا الخطأ والخلل الذي طرأ على حياتنا .. وإن لم تفعلوا فما الذي يبقى لكم أن تفعلوه .. بالعربي الفصيح .. لزمتكم إيه ؟!ما جدوى الديمقراطية والصحافة الحرة وحرية القول والنقد الحر الذي ننعم به في ظل نظامنا الديمقراطي الحر إذا كنتم لا تستجيبون للنقد الحر .. ما قيمة الكلمة الحرة تعلن ونقد بناء يوجه ثم تضربون به عرض الحائط ؟!أنا أتحدث من داخل عدن .. تحديداً من داخل مديرية صيرة .. عدن التاريخية .. أسأل الأخ الفاضل مدير مركز شرطة ( كريتر ) .. من الذي يعطي رخصة إقامة أعراس الزواج في قلب شوارع وحواري وأزقة عدن الضيقة المكتظة بالسكان، ويسمح بإغلاق الطرقات ونصب منصات الصواريخ أقصد الميكروفونات ومكبرات الصوت العملاقة لتقصف أهالي الحي التعساء وعائلات وأسر ساكنة آمنة داخل بيوتها بزلزال مدمر من الأصوات التي ترتج لها الجدران وتقشعر لها الأبدان منذ لحظات الهزيع الأول من الليل حتى منتصفه؟؟ من للأطفال من للشيوخ من للمرضى؟؟ من للمساكين الآمنين داخل بيوتهم؟؟ من للمغلوبين على أمرهم؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ! .وأنت يا سيدنا يا مدير عام مكتب الأوقاف .. ما هو عملكم بالضبط .. لقد بح صوتنا وجفت أقلامنا .. ماذا فعلت لنا في إرهاب ميكروفونات المساجد التي اساءت إلى رسالة المسجد إساءة جارحة .. ودعك من الإساءة والضرر البالغ الذي لحق بسكان المنازل المجاورة للمساجد المنتشرة بحمد الله في شوارعنا لدرجة إننا أصبحنا نسمع الأذان وإقامة الصلوات الخمس وأحاديث الوعظ والقرآن الكريم من مجموعة مساجد معاً في وقت واحد .. يا سادة بددتم الخشوع واستبدلتم به الزعيق والضوضاء والصخب والضجيج .. فماذا يتبقى لنا من صلاتنا سوى الركوع والسجود .. مظهر بلا جوهر .. يقول حذيفه بن اليمان : “ أول ما تفقدون من دينكم الخشوع .. وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة , ورب مصل لا خير فيه , ويوشك أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيه خاشعاً “ !يا سادة .. نريد لمساجدنا أئمة وعلماء حقيقيين يتمتعون بثقافة عامة أو خريجي معاهد وجامعات .. نريد لمساجدنا نظاماً وضوابط عمل ومراقبة يحفظ لها أداء الرسالة بشكل صحيح ومستقيم بعيداً عن الجهالة والأهواء وتسلط الرغبات والنزعات الحادة العمياء والمتعصبة !وأخيراً يبدو أن لا مفر لعزيزنا مأمور مديرية صيرة من أن نلقي على كاهله بعض مما تبقى لدى من أسئلة ونقاط مفرقة ليأخذ منها ما يشاء وليلقى هو بدوره بالباقي على من يعنيهم الأمر , وهي كالتالي :أولاً : القمامة ( الكدافة ) ورسوم النظافة و( صندوقها ) .. باختصار شديد .. المطلوب من المسؤولين عن ( الصندوق ) القابعين خلق مكاتبهم المكيفة النزول إلى كل شارع و (زغط ) , ,ان يدخلوا كل ( جلي ) .. وليعلموا أن مشرف البلدية الانجليزي ( زمان ) كان يتفقد صفائح البراز الآدمي بنفسه داخل ( الجلالي ) ليتأكد من أن ( الجبرتي ) قد أفرغها تماماً في سيارة النقل الخاصة .. عدن ليست فقط الساحات والجولات والطرقات المفتوحة والسريعة .. عدن هي أيضاً الحوافي والشوارع الخلفية و (الزغاطيط ) والصندقات وبيوت المخزن والدارة .. لا يكفي وضع المساحيق على الوجه وتصفيف الشعر .. الأهم هو الاستحمام وتغيير الملابس الداخلية .. الأهم النزول الميداني إلى قاع المدينة وقلبها .. وانتشالها من الحالة الرثة التي ما برحت تعانيها منذ سنين طويلة !ثانياً : ظاهرة بائعي اسطوانات الغاز واصرارهم على قرعها بمفكاتهم الفولاذية بقوة على طول الشوارع والطرقات مما أقلق راحة الناس داخل بيوتهم خاصة الأرضية منها الأمر الذي أدى إلى معارك حقيقية بين الساكنين والمارة مع هؤلاء الباعة !ثالثاً : الدخان الاسود الكثيف المنبعث من عوادم السيارات المنفلتة من رقابة إدارة المرور وصحة البيئة .. إلى متى ؟!رابعاً : الباعة المتجولون السبب الرئيسي لظاهرة الزحام وعرقلة سير السيارات في الشوارع والمارة على الأرصفة .. يتعين حسم أمرهم بأسلوب قاطع وحاسم بدلاً من لعبة القط والفأر وآللف والدوران .. عدن كيلو متر مربع واحد لا تحتمل زحمة البشر والباعة المتجولين والسيارات بالصورة التي نراها اليوم ![c1][email protected]
أخبار متعلقة