في ورقة عمل قدمتها في مهرجان الفنون الإسلامية يالشارفة
امنه النصيري
صنعاء / أنور حيدر :قالت التشكيلية والنافذة الدكتورة/ أمنة النصيري إنه لازالت مجاميع من التشكيليين العرب تعتمد في أعمالها على تفعيل القيم المتعددة المتضمنة في الحرف، وذلك ضمن الأنساق البصرية المعاصرة لتنتج منجزاً تشكيلياً أساسه صورة الحرف إلا أنه قائم على مرجعيات مختلفة واختيارات فردية بعضها يستند على الموائمة بين البنية اللغوية والبنية البصرية للحروف ويستلهم سيميائيتها النابعة من الفهم المتوارث في الفكر الفلسفي والصوفي والعقائدي كما يكرس طاقاتها الجمالية والتعبيرية. وأضافت في ورقة عمل تحت عنوان (الحروفية .. مرجعيات متعددة) قدمتها في مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الحادية عشرة والذي يختتم نهاية الشهر الجاري أن التشكيليين العرب اعتبروا الفن الحروفي يمثل داخل المحمل التشكيلي العربي المعاصر إعلاناً ضمنياً للهوية. وأوضحت الدكتورة أمنة النصيري أن البعض الآخر من التشكيليين العرب يركن إلى التجريب المتصل والبحث عن توظيف مغاير لسياقات تأليفيه مبتكرة تسعى لتخلص من سلطة اللغة وتهميش المعني والإشارات الاعتيادية اللغوية، بالإضافة إلى الانفلات من سيادة الضمير الجمعي في سبيل التوصل إلى ممكنات أخرى لم تكتشف بعد في الحروفية. وقالت إن هناك أسماء بارزة ظهرت في التشكيل العربي ذي الطابع الحروفي ، منهم جميل حمودي ضياء العزاوي، شاكر حسن آل سعيد، وجيه نحلة، نجا المهداوي، حامد عبدالله وغيرهم. وأكدت أن النتاج الحروفي الوفير في المحترف التشكيلي العربي والمزاوح بيت التجديد والتنميط جدير بالتقصي وبالبحث والتأطير النظري .يشار إلى أن برنامج مهرجان الفنون الإسلامية شمل تنظيم ورش ومعارض، ومحاضرات ، ومسابقات ، وعروضاً للأكلات في العالم الإسلامية، وعروضاً للأزياء ، وعروض أفلام.