السيجارة ..
[c1]التـبغ[/c]التبغ هو نبات عشبي حولي يصل ارتفاعه إلى حوالي متر ونصف تقريباً، له ساق منتصب اسطواني قليل التفرع يحمل أوراقا متبادلة كبيرة بيضية الشكل لها رائحة مميزة وهي غير معنقة ذات لون أخضر باهت أو يميل إلى الفضي مغطاة بشعيرات ناعمة غزيرة وحافة الورقة ملساء. تحتوي الأوراق على مادة لزجة من افرازات راتنجية، الأزهار ذات شكل عنقودي ناقوسية الشكل صغيرة أو كبيرة ذات لون أصفر أو أرجوانية لها رائحة عطرية، الثمرة تتكون من كبسولة صغيرة بداخلها عدد كبير من البذور الصغيرة جدا ذات لون بني غامق إلى فاتح. الجزء المستخدم من نبات التبغ الأوراق فقط وتجمع الأوراق عند بداية اصفرارها أي عندما يظهر عليها بقع صفراء، وتجمع عادة بطريقة اليد وبصورة تدريجية من أسفل الساق كلما تم نضجها وتجفف الأوراق في الظل بعيدة عن الشمس حتى تذبل ثم تجمع على هيئة حزم وتنقل إلى غرف خاصة لتجف فيها وحتى يتحول لونها إلى اللون الأصفر، ثم يعاد ترطيبها وذلك بادخالها في غرف تصل نسبة الرطوبة فيها إلى 90 وذلك من أجل أن تحتفظ بشكلها دون أن تتكسر، ثم تفرد وترص من جديد ثم تعرض لعملية التخمير بواسطة بعض الأنزيمات والبكتيريا وذلك بوضع الأوراق المرصوصة على أرفف في غرف ذات درجات حرارة مناسبة لنشاط الأنزيمات. يعرف التبغ علميا باسم Nicotiana tabacum من الفصيلة الباذنجانية. تعتبر دولة المكسيك بامريكا الشمالية الموطن الرئيسي للتبغ وانتشرت زراعته في معظم بلاد العالم ابتداء من القرن السابع عشر، ومن أهم البلدان المنتجة للتبغ الولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند وروسيا واليابان والبرازيل وتركيا. [c1]ماهي المحتويات الكيميائية في أوراق التبغ؟[/c]- أهم محتويات أوراق التبغ قلويدات تنتمي إلى مجموعة البايروليدين والبايريدين والبيرين وأهم هذه القلويدات قلويد سائل عديم اللون طيار وعادة يستخلص هذا المركب من النبات بواسطة التقطير ويعرف هذا المركب باسم نيكوتين Nicotine وعند تعرضه للهواء فإنه يتأكسد ويعطي رائحة مميزة هي الرائحة المعروفة للتبغ، كما يوجد قلويد آخر يعرف باسم انابازين (Anabasine) كما يحتوي التبغ على مركبات صمغية وسكرية وعفصية وزيوت طيارة وأملاح معدنية وأحماض عضوية. أما دخان الأوراق فيحتوي على أول أكسيد الكربون والقطران وبيريدين وبنزبيرين وينز بريلين ومواد فينولين وأمونيا وحمض الهيدروسيانيك وحمض الفورميك ومواد الديهيدية ومواد هيدروكربونية متعددة الحلقات والنيتروزامين ومواد أخرى عديدة. وحيث إن دخان السيجارة يحتوي على الألوف من المركبات الكيميائية، وعندما يجذب المدخن أنفاس السيجارة فإن هذه المركبات تصل إلى الجهاز التنفسي ويؤثر البعض منها على سلامة وكفاءة هذا الجهاز، كما تمتص بعض هذه المركبات بواسطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة لتصل إلى الدم الذي ينقلها إلى أعضاء الجسم المختلفة مثل المخ والقلب والشرايين، حيث تسبب هذه المواد تغيرات في وظائف الأعضاء. بعد ممارسة التدخين لمدة طويلة تسبب المواد الضارة الموجودة في الدخان حدوث اصابات في الجهاز التنفسي والقلب والشرايين وأعضاء أخرى.