( 14أكتوبر ) تفتح ملف المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم في عدن
لقاءات/ محبوب عبدالعزيز - تصوير/ عبدالوحد سيفتلعب المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم في محافظة عدن دوراً ملحوظاً في حماية المستهلك من تعرضه للإصابة بالإمراض وذلك من خلال المهام الموكلة إليها والمتمثلة في فحص المواشي قبل ذبحها وبعد سلخها ومنحها صلاحيات الإتلاف في حالة وجود أي مرض عليها سواءً كان ذلك قبل الذبح او بعده واتجهت المؤسسة نحو شراء وتسويق المواشي مباشرة للمستهلك العام الماضي فافتتحت عدداً من المفارش لبيع اللحوم بالتجزئة وبالسعر الذي حددته وزارة التجارة والتموين بهدف كسر احتكار القطاع الخاص لهذه السلعة لجعلها في متناول المواطنين في هذا التحقيق نسلط الضوء على نشاط المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم في عدن خلال العام الماضي 2006 والثلث الأول(يناير-ابريل-من العام الحالي 2007م). وقد تحدث إلينا في البداية الأخ/ عبد الناصر عثمان مساعد- مدير عام المؤسسة فقال:نشأت المؤسسة بموجب القرار الجمهوري رقم (35) لعام 1993م على أساس موجودات المشروع الهولندي الذي أقيم في صنعاء(مشروع المسلخ الآلي ومعمل الأعلاف) والإدارة العامة للمسالخ التي كانت جزءا من الهيكل التنظيمي لوزارة الإنشاءات آنذاك وقد نص القرار على أن يكون المركز الرئيسي للمؤسسة في صنعاء ويجوز لها إنشاء فروع لها في المحافظات وعلى ذلك أصبح مكان (المجزر الآلي) الذي تأسس في عدن في السبعينات من القرن الماضي والذي لم يكتمل اساساً وكان يتبع بلدية عدن آنذاك، أصبح يمثل فرع المؤسسة في عدن.[c1]الأهداف والاختصاصات[/c]بحسب المادة(4)و(5) من قرار إنشاء المؤسسة فان من أبرز مهامها واختصاصاتها تتحدد في التالي: الإسهام في المحافظة على الصحة العامة وصحة البيئة من خلال توفير اللحوم الصالحة للاستهلاك الآدمي وتنظيم مسالخ وأسواق الحوم والرقابة عليها.والمساهمة في إنشاء وتطوير مراقبة المسالخ وأسواق ومحلات بيع اللحوم وإدخال التقنيات في أعمال الذبح والمسلخ والكشف والمعالجة البيطرية.والاستفادة من مخلفات الذبح بالطرق المناسبة من خلال إنشاء المصانع اللازمة لذلك.والمساهمة في تنمية الثروة الحيوانية من خلال منع ذبح الإناث القادرة على الإنجاب والمواشي صغيرة السن.والمحافظة على الثروة الجلدية ومعالجتها والاستفادة منها محلياً وخارجياًوالعمل على إيجاد مسالخ وأسواق ومحلات لبيع اللحوم والاستفادة من مصانع مخلفات الذبح ومعامل الجلود وتجهيزها بالالآت والوسائل الحديثة وفقا للشروط والمواصفات الصحية التي تحددها اللوائح.العمل وتوفير وسائل النقل المجهزة لنقل اللحوم إلى أسواق ومحالات بيع اللحوم لضمان وصولها إلى المستهلك صحيحة وسليمة.إيجاد وتوفير وتهيئة حظائر وأماكن كافية لإيواء الحيوانات المعدة للذبحوضع القواعد والشروط العامة الواجب مراعاتها لذبح الحيوانات.[c1]المسلخ المركزي[/c] ويواصل الاخ/ عبدالناصر عثمان حديثة قائلاً: ومن المهام الأساسية التي تم التركيز على ممارستها مهمة الكشف البيطري على المواشي قبل وبعد الذبح سواء في المسلخ المركزي للمؤسسة الكائن في المنصورة ضمن مقر إدارة المؤسسة، او في الفروع التابعة التي حصلت المؤسسة على موافقة بلدية عدن باستئجارها كالمواقع الكائنة في عدن والمعلا او المشتركة مع القطاع الخاص مثل الشيخ عثمان والتواهي ومسلخ اليافعي والزبيدي في السيلة ولكن لم يتم تسليم أسواق اللحوم في أسواق البلدية في كافة مديريات المحافظة للمؤسسة كما ينص قرار الإنشاء وقرار المحافظ لتعمل المؤسسة بشكل مستقل ومنتظم وبدون مشاكل مع القطاع الخاص. ومبنى المسلخ المركزي الحالي متهالك ويمارس فيه العمل حالياً يدوياً ويحتاج إلى إعادة تأهيل وإنشاء مسلخ الي حديث.[c1]التجارة والتسويق[/c]أما بالنسبة لتجارة المواشي فيقول: كانت تجارة المواشي مجرد فكرة مؤقتة وليس من المهام الأساسية للمؤسسة وذلك لكسر احتكار القطاع الخاص للحوم حيث عند حلول عيد الفطر المبارك برزت ظاهرة غلاء أسعار اللحوم، وعلى مدى الشهرين التاليين بدأت قيادة المؤسسة التفكير في كيفية المساهمة في خفض أسعار اللحوم وطرحت الفكرة على قيادة محافظة عدن واستحسنت الفكرة في كيفية المساهمة في خفض أسعار اللحوم وطرحت الفكرة على قيادة محافظة عدن واستحسنت الفكرة ودخلت حيز التطبيق مع قرب حلول عيد الأضحى، حيث دخلت المؤسسة في شراكة مع احد التجار بالجهد على أن يقدم التاجر رأس المال وعقدت اتفاقية تمويل، واعتمدتها المحافظة وتم السماح للمؤسسة بالاستراد المباشر من الصومال إلى عدن وبدأ النشاط رغم المصاعب. وعملت المؤسسة بعد عيد الأضحى على فتح مفارش لها لبيع اللحوم مباشرة للمواطنين في عدن والمعلا والشيخ عثمان بالأسعار التي أعلنت عنها وزارة التجارة والتمويل أي ب 900 ريال للكيلو جرام الواحد والهدف الأساسي لهذه العملية كسر احتكار بيع اللحوم من قبل القطاع الخاص لخفض الأسعار وليس الإرباح.[c1]سوق المواشي[/c]أما سوق المواشي فقد قات المؤسسة بإنشاء حظائر كبيرة وصغيرة بغرض إيواء المواشي بالإيجار لعمل سوق حراج للمؤسسة كما انشات مظلة إحراج، وترى المؤسسة ان يتم الاستفادة من موقع المؤسسة والمنشآت الإضافية بحيث تخصص للمواشي المستوردة فقط بغرض الفصل بين المواشي المحلية التي نرى ان يبقى مكانها في سوق السيلة والمستوردة (الصومالي) التي يكون مكان تجمعها في حظائر المؤسسة على أي أمراض قد تظهر مستقبلاً..وفيما يخص الجلود فان قرار إنشاء المؤسسة في المادة(5) فقرة(هـ) ولمادة(5) الفقرة(س) والمادة(12) أشار إلى الاستفادة من الجلود وتطويرها وغير ذلك إلا أن المؤسسة لم تتمكن من الاستمرار في تسيير وضبط الأعمال في الجلود لأنها تحتاج إلى رأس مال لايتوفر للمؤسسة حالياً ويمكن البدء في ذلك من خلال تقديم قرض بدون فوائد للمؤسسة من قبل المحافظة.كما تم الاستيلاء على المساحة الأمامية للمؤسسة بموجب توجيهات صرف من الأراضي لعدد من الأفراد وقد صدرت توجيهات من قيادة المحافظة سابقاً بإلغاء الصرف لهؤلاء الأفراد وتعويضهم في أماكن أخرى حيت لايمكن بقاء مساكن أمام بوابة المؤسسة ولكن لم يتم تفعيل القرار حتى الآن من قبل الأراضي.[c1]مقترحات التطوير[/c] وحول المقترحات التطويرية يقول: تهدف المؤسسة من خلال مقترحات التطوير إلى تحقيق الطموحات التالية: إنشاء مشروع مسلخ آلي متكامل يشمل معملاً للأعلاف ومعملاً للسماد ورفد المؤسسة بسيارتين ضمن مشاريع المحافظة بعدن حسب رسالة المحافظ مرجع (24) في 6/5/2006م وإعادة بناء أو تأهيل مبنى الإدارة والمسلخ المركزي القديم بسبب عدم قدرة المؤسسة على تحمل التكاليف وإقامة مبنى كعيادة ومختبر بيطري وتمكين المؤسسة من استلام كافة أسواق اللحوم في جميع أسواق البلديات في مديريات المحافظة حل مشكلة ضم الخدمات السابقة لعدد من الموظفين من خلال التنسيق أو التوجيه لرئاسة هيئة التأمينات والمعاشات بتقسيط المبلغ المستحق على أقساط مريحة تستطيع معها المؤسسة حل المشكلة خلال سنتين أو ثلاثة علماً بان عدد العمالة الأساسية في المؤسسة يبلغ 61 موظفاً وموظفة بالإضافة إلى عدد 29 فرداً من العمالة المؤقتة ولاتزال المؤسسة بحاجة إلى توظيف أطباء بيطريين لمواكبة التوسع الحاصل في نشاط المؤسسة والتطوير المستقبلي في الأسواق الجديدة. وقال: عبدالناصر عثمان مساعد- مدير عام المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم -في عدن مازالت المؤسسة تتطلع إلى مساعدتها في استلام الأسواق في جميع المديريات بحسب قانون إنشائها والذي يخولها استلام اللحوم حتى تتمكن من أداء دورها بالشكل السليم وإحكام السيطرة الرقابية على مذبوحات المواشي وإلزام الباعة بالاشتراطات الصحية المنظمة لعملية التداول والبيع للمذبوح.كما ستظل المؤسسة تتطلع إلى أن توفي المحافظة بوعدها في إنشاء مسلخ آلي يليق بالمحافظة ضمن خطة عام 2007م.وتنتظر قيادة المؤسسة من قيادة محافظة عدن المتابعة الحثيثة لمجلس الوزراء لإصدار قرار تحويل المؤسسة العامة إلى مؤسسة محلية تتبع السلطة المحلية بالمحافظة، لما لذلك من أهمية في تنظيم لوائح المؤسسة الداخلية والإسناد الكبير الذي ستناله المؤسسة من السلطة المحلية لتكامل أعمال المؤسسة مع أعمالها.[c1]متابعة التحصيل[/c] وفي جانب النشاط والإيرادات والنفقات تحدث الأخ/ غازي محمود عبدالعزيز-المدير المالي للمؤسسة حيث قال: من خلال المؤشرات المالية هناك ارتفاع ملحوظ في الإيرادات المحققة في العام المالي 2006م ويعود سبب ذلك إلى الجهود الكثيفة المبذولة من قبل الطاقم البيطري والإداري.*حيث كانت إيرادات يناير- ديسمبر 2006م قد بلغت 54,057,589 ريالاً.منها إيرادات فترة إجازة العيد(بعد الجرد الإغلاق في 27/12/2006م) 1,425,760 ريالاًوتخص الفترة من 28-31/12/2006م وستدخل ضمن إيرادات العام المالي 2007م وهذا يعني آن الإيرادات الفصلية لعام 2006 حتى 27/12/2006 بلغت 52,631.829 ريالاً.علماً بان الإيرادات المخططة للفترة يناير/ ديسمبر 2006م قدرت بمبلغ 35,138,394 ريالاً.ولتحقيق الإيرادات أعلاه لابد من تحمل أعباء ومصروفات وقد بلغت النفقات للعام المالي 2006م 43,167,629 ريالاً.ومن خلال المقارنة أدناه تتبين الزيادة الملحوظة في مستوى الإيرادات وكذا النفقات للعام 2006م بالمقارنة مع إيرادات ونفقات العام 2005م.[c1]*العام 2005الإيرادات الفعلية[/c]41,870,464 ريالاً[c1]*النفقات الفعلية[/c]33,244,512 ريالاً*العام 2006م[c1]الإيرادات الفعلية[/c]54,057,589 ريالاً[c1]النفقات الفعلية[/c]43,167,629نسبة الزيادة في الإيرادات 29% وقد بلغت 12,187,125 ريالاً تقريباً.نسبة الزيادة في النفقات 29,5% وقد بلغت 9,807,131 ريالاً تقريباً.[c1]الانجازات والتطلعات[/c] وأضاف المدير المالي للمؤسسة الأخ/ غازي محمود قائلاً: حققنا العام الماضي عدد من الانجازات من ابرزها:* تجهيز وافتتاح المرحلة الأولى من سوق المواشي والمتضمن بناء حظائر كبيرة وحظائر صغيرة ومظلة الحراج للمواشي وغرفة حراسة وحمامات عامة بمبلغ 4,379,268 ريالاً.* تجهيز وتشغيل مسلخ مصغر لخدمة سوق المواشي إضافة إلى مكتب للبيطرة والتحصيل بمبلغ 1,633,759 ريالاً.* تحديث مكتب المدير العام من خلال الترميم والتأثيث بمبلغ 536,200 ريال.* إضافة كمبيوتر لمكتب سكرتارية المدير العام لاستخدامه لحاجة الجوانب المالية بمبلغ 208,890 ريالاً.* قيد التنفيذ حالياً مشروع المرحلة الثانية من سوق المواشي والمتضمنة بناء سقائف للمواشي واستكمال وتجهيز الكافتيريا والمصلى.* يتم حالياً أعادة التنظيم لأعمال المستودعات.كما قمنا بشراء سيارة سوزوكي للمدير العام بهدف متابعة نشاط المؤسسة وتسهيل حركته وتنقلاته الميدانية في الأسواق إما التطلعات المستقبلية فمن أهمها على المستوى المتطور.* ترميم بعض الأماكن لإعادة تنظيم الشؤون المالية والمخازن بحسب الموازنة الرأسمالية لعام 2006م.وتأهيل الموظفين في مجال التخطيط المالي وإعداد الموازنات وفي مجال المخازن وكذا الحاسوب الآلي.أما فيما يخص النشاط خلال الثلث الأولى من العام الحالي يناير – ابريل 2007م فقال: المدير المالي للمؤسسة الاخ/ غازي محمود ان إجمالي الإيرادات بلغت 19 مليوناً و61 الف ريال منها مليون و588 الف ريال نسبة رسوم لصالح المجلس المحلي أي ان صافي الإيرادات بلغت 17 مليوناً و473 الف ريال في حين كانت النفقات للربع الاول يناير –مارس 2007م بأكثر من 11 مليوناً و525 الف ريال وإجمالي المذبوح 46 الفاً و243 راساً وإجمالي عدد المخالفات التي تم ضبطها خمسين مخالفة حول مشروع تجارة المواشي فقد تم شراء وتسويق 4628 رأساً من الماشية المستوردة (صومالي) وبلغت النفقات التشغيلية لها حتى مارس الماضي 609 آلاف ريال.وأوضح المدير المالي ان الإيرادات المحققة توزعت على عدد من الأنواع منها أجور سلخ وأجور كشف بيطري وأجور تمليح ورسوم مخالفات وإيرادات أخرى بالإضافة إلى رسوم منح تراخيص منوهاً ان عملية التخلص من المواشي المريضة او الأجزاء التالفة تتم بالطرق الصحيحة والسليمة وذلك من خلال استخدام طريقة الإحراق حتى التدمير بإمكان خاصة وذلك بهدف المحافظة على سلامة البيئة والصحة العامة.[c1]كشف واتلاف[/c]وتحدث الطبيب البيطري / يحيى مسعد فقال: في العام الماضي 2006م بلغ إجمالي المواشي المذبوحة في المسلخ المركزي للمؤسسة وفروعها 167 ألفاً و249 رأساً موزعة كالآتي:عجول كبيرة 1916 رأساً، عجول صغيرة 5074 رأساً، أغنام 25,299 رأساً، ماعز 133,768 رأساً، جمال كبيرة 81 رأساً، جمال صغيرة 8 رؤوس واثوار 1103 رؤوس اما بخصوص النتائج المسجلة بعد إجراء الفحوصات والكشف الطبي على المواشي قبل الذبح وبعد السلخ فقد أشارت الى الاتلافات التالية:* 186 رئات وكبد لأبقار وعجول بلدي مصابة بالطفيليات الداخلية.* 162 رئات وكبد لأبقار وعجول بلدي مصابة بالتهابات رئوي.* 5570 كبداً ورئات لأغنام بلدي مصابة بالطفيليات الداخلية.* 288 كيلو جراماً من الأمعاء والكروش لأغنام بلدي مصابة بالتهابات وتفحم في الفرد اللمفاوية 148 ذبائح كاملة لأغنام بلدي مصابة بالهزال.* 513 كيلو جراماً رئات وكبد وكروش كلاوي لعجول مستوردة مصابة بالتهابات رئوية وطفيليات داخلية وديدان معدية.* (285) رئات وكبد لأغنام مستوردة مصابة بالطفيليات الداخلية* (45) كليو جراماً من رئات أجزاء من لحوم جمال مصابة بالتهابات وطفيليات وغدد لمفاوية ويتم إتلاف المواشي والأجزاء المريضة وفق الشروط الصحية المحافظة على سلامة البيئة.