اديس ابابا / متابعات :قال الاتحاد الافريقي الثلاثاء ان افريقيا تقدم مساحات كبيرة من الارض الزراعية للدول الغنية التي تعمل على تغذية شعوبها بدون ضمان استفادة سكان افقر قارات العالم.وفي اطار جهودها لاطعام شعوبها تزايد سعي دول اسيوية وخليجية تعتمد بصورة اساسية على واردات الطعام للحصول على ارض في الدول النامية لزراعة محاصيل.وقالت المفوضة الزراعية بالاتحاد الافريقي رودا بيس توموسيم في مقابلة بمقر الاتحاد في اديس ابابا «الدول الافريقية لم تكن في وضع تفاوض معقول».واضافت ان «ايقاع الاتجاه كان سريعا جدا ولم يتصوروا انه ينبعي وجود فوائد للمجتمع».وسرعان ما استخدم كثير من الافارقة تعبير «اغتصاب الارض» لوصف تلك الظاهرة التي اثارت انتقادا حادا من البعض الذين يتهمون المشترين بتجاهل مصالح السكان المحليين.وقالت توموسيم «اغلب الشعوب الافريقية ما زالوا فقراء ويمكن ان يشعروا ان الاجانب يستغلونهم». وتابعت «لذلك نحتاج الى تحسين الوضع اذا استطعنا».وتشتري دول نفطية مثل السعودية وقطر والامارات اراضي في دول فقيرة مثل اثيوبيا والسودان تكافح لاطعام شعوبها.لكن توموسيم قالت ان صفقات الارض الزراعية عبر الحدود يمكن رغم ذلك ان تكون ذات فائدة مشتركة وان تعزز الامن الغذائي العالمي اذا تعلمت الحكومات الافريقية كيف تتفاوض بكفاءة افضل.وقالت مفوضة الاتحاد الافريقي «لا اعتقد انها ينبغي ان تكون شراء للارض وانما ينبغي ان تكون استثمارا».واضافت «سكان هذه القارة يعتمدون على الارض. ولكي تكون تلك الترتيبات مفيدة ينبغي ان تكون ترتيبات للانتاج والتجارة بين الدولة المضيفة والدولة المستثمرة».وقالت ان مثل تلك الصفقات ستزيد انتاج الغذاء بصورة عامة ويمكن ان تزيد المعروض في الاسواق الدولية وايضا الامداد للعائلات الافريقية الفقيرة.واشارت الى ان اجتماعا لوزراء الاتحاد الافريقي في اديس ابابا الاسبوع الماضي اتفق على الخطوط العريضة بشأن كيفية التفاوض مع المستثمرين الاجانب. واضافت ان تلك الخطوط العريضة ستقدم للزعماء الافارقة للتصديق عليها في قمة في يوليو تموز.وقالت «انها تشير الى فوائد محتملة مثل تحسين البنية الاساسية والضرائب وتوفير منشآت صحية وتعرض كيف ينبغي ان تشارك المجتمعات ذاتها في جانب الانتاج».ودعت توموسيم الشركات الاجنبية الى انشاء صناعات مثل معالجة اللحوم في دول القارة لخلق وظائف للسكان المحليين.
افريقيا.. تطعم الجميع وتظل جائعة
أخبار متعلقة