إيران ترفض وقف أنشطتها النووية
عواصم / وكالات : في الوقت الذي أيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة ستصدار قرار دولي يفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، طلبت روسيا تأجيل اقتراع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار يفرض عقوبات على إيران بسبب طموحاتها النووية إلى اليوم السبت.في غضون ذلك، قال مسؤول إيراني بارز إن فرض أي عقوبات على بلاده لن يرغمها على وقف أنشطتها النووية لكنه سيضطرها إلى إعادة النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا التي اشتركت معا في صياغة المشروع قد دعت إلى اقتراع وأجرت محادثات اللحظات الأخيرة مع الولايات المتحدة وروسيا والصين بعد ظهر الخميس.وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة للصحفيين أثناء استراحة في المفاوضات بين الدول الست الكبرى "لا اعتقد أنه سيكون هناك اقتراع ". ومضى قائلا "ربما اليوم السبت.. نعم. لكن من الواضح اننا سنحتاج ليوم لمزيد من التفكير وربما مزيد من المناقشات بشأن مشروع القرار".. ويطالب مشروع القرار طهران بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم التي يمكنها إنتاج الوقود الذي يستخدم لتشغيل محطات الطاقة النووية أو صنع الأسلحة النووية كما يطالبها بوقف الأبحاث وأعمال التطوير التي يمكنها صنع أسلحة نووية أو إطلاقها. ولإجبار إيران على ذلك يحظر القرار عليها استيراد أو تصدير مواد أو تقنيات خطرة تتعلق بتخصيب اليورانيوم ومعالجة اليورانيوم والمفاعلات النووية التي تعمل بالماء الثقيل إلى جانب أنظمة اطلاق الصواريخ ذاتية الدفع.وقال دبلوماسيون إن روسيا تريد تخفيف مطلب القرار لتجميد الأصول المالية لقائمة بشركات إيرانية وتطالب بالتمييز بين الأنشطة القانونية والأنشطة غير القانونية لهذه الشركات. لكنهم أضافوا أن موسكو لا تعترض على العقوبات الأساسية بشأن المواد التي يحظر على إيران استيرادها أو تصديرها.وقال تشوركين "هناك مسألتان أو ثلاث فقط باقية لكنها مسائل صعبة". وفي حين قال إنه يوافق على فرض حظر على التخصيب وإعادة المعالجة والمفاعلات النووية التي تعمل بالماء الثقيل "فإن الأنشطة الأخرى يجب بأي حال ألا تحظر أو تقيد". . ورغم هذا أبقت الولايات المتحدة وفرنسا على الأمل في أنه ما زال بالإمكان الدعوة إلى اقتراع الجمعة بعد مناقشات بين حكومات الدول الست.وقال اليخاندرو وولف القائم بأعمال السفير الأمريكي "إننا قريبون من نص نهائي... هناك بعض العناصر التي ما زالت تسبب قلقا لنا ولوفود أخرى وسنواصل العمل عليها".من جانبه، قال علي لاريجاني رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي بإيران في تصريحات نقلتها وكالة الطلبة للأنباء "طبيعة هذا القرار لن تقدر على الضغط على إيران.. وستقدم إيران ردا مناسبا". وأضاف "هذا السلوك سيخلق فقط المزيد من المشاكل".. وتابع "يجب أن يعرفوا انهم إذا صدقوا على القرار فستكون إيران في وضع جديد. وفي هذا الوضع ستراجع إيران تعاونها مع الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) و(تراجع) المجالات السياسة والاقتصادية والثقافية الأخرى". وقال لاريجاني في أعقاب اجتماع مع وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قصوري "المسألة بالنسبة للجانب الآخر ليست ما اذا كان برنامج إيران سلميا ام لا. انهم اساسا لا يريدون ان تمتلك إيران مثل هذه التكنولوجيا"..ومشروع القرار رد فعل على رفض إيران الاذعان لمهلة انتهت في 31 أغسطس الماضي حددتها الأمم المتحدة لتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم واستئناف المفاوضات وكان موضوع محادثات بين مسؤولين بارزين بحكومات القوى الست منذ ذلك الحين. وتقول إيران إنها تسعى للحصول على الطاقة النووية لاغراض سلمية بينما تقول الحكومات الغربية إن الابحاث التي تجريها ستار لإنتاج أسلحة نووية.