"كل ما أتمناه أن ينهزم المنتخب التونسي في المونديال أمام السعودية بنتيجة ثقيلة" هذه أمنية سعيد، سائق سيارة الأجرة الصغيرة في مدينة الدار البيضاء. هذا المولع بكرة القدم أضحى مشجعا "رغما عنه" للمنتخب السعودي "سأتابع المباراة مساء امس الاربعاء في مقهى الحي بالحي الحسني، كل أصدقائي سيشجعون السعودية، وكلهم يتمنون اندحار المنتخب التونسي". سعيد ليس مشجعا للمنتخب السعودي ولا يعرف حتى أسماء لاعبيه "لم أتابع منذ مدة مباراة المنتخب السعودي، ولست مشجعا له"، لكنه يفعل نكاية بالتونسيين الذين أسقطوا المنتخب المغربي في إقصائيات القارة الإفريقية المؤدية إلى كأس العالم بألمانيا "أتذكر لقاءنا مع المنتخب التونسي، لقد أقصانا مدربنا الوطني بادو الزاكي بخططه المرتجلة وإقصائه لكبار اللاعبين أمثال العميد النايبت من تشكيلة المنتخب" ثم يضيف بمرارة "من المفترض أن يكون فريقنا بقيادة الشماخ هو ممثل القارة الإفريقية الخامس، كان ذلك سيكون في صالح القارة الإفريقية، أما المنتخب التونسي فقد شاخ ولم يعد يجيد اللعب".
رأي سعيد ليس شخصيا، بل تتقاسمه شريحة كبيرة من المواطنين "أشجع المنتخب السعودي لأن تونس أقصتنا من نيل كأس إفريقيا ثم من التأهل إلى كأس العالم، رغم أنها لم تستحق ذلك" يقول الطالب مراد. أما ياسين فيرى أن فوز السعودية سيكون انتقاما من تونس "تونس دائما ضد المغرب، تنظر إلينا نظرة ازدراء وتقلل دائما من قيمة منتخبنا، وأتذكر أن السعوديين في مونديال 1998 ساندوا المغرب ودعموه، وهذا ما لم يفعله التونسيون".مقاهي الأحياء الشعبية والراقية ستملأ اليوم بجمهور يسعى إلى هزيمة تونس، لسبب بسيط أنها أقصت المغرب من بلوغ ألمانيا عندما تعادلت معه في آخر لقاء بتونس بإصابتين لمثلهما.