البرلمان العراقي أقر تشكيل الأقاليم
بغداد / وكالات:أعلن الجيش الأميركي أمس الخميس مقتل أحد جنوده وإصابة اثنين آخرين بجروح جراء ما قال إنه عمل معاد في محافظة كركوك شمال بغداد الأربعاء الماضي.وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف العسكريين الأميركيين في العراق منذ مارس 2003م إلى 2750 منهم 38 خلال الشهر الحالي.وكان الجيش الأميركي أعلن في بيان له أول من أمس وفاة جندي متأثرا بجروح أصيب بها، عندما انفجرت عبوة ناسفة بدوريته وسط بغداد. يأتي ذلك في وقت أكد فيه قائد أركان القوات الأميركية الجنرال بيتر شوميكر أن جيشه يعتزم بالأساس أن يبقي مستوى قواته مرتفعا في العراق حتى عام 2010م على أقل تقدير. من ناحية ثانية ارتفع إلى تسعة عدد قتلى الهجوم الذي شنه مسلحون على مكتب قناة (الشعبية) الفضائية العراقية في حي زيونة شرقي بغداد صباح أمس. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن تسعة أشخاص بينهم صحفيون وفنيون يعملون في القناة التي لا تزال في إطار البث التجريبي لقوا حتفهم في الهجوم. ومن بين القتلى المدير العام للقناة السياسي العراقي عبد الرحيم النصر الله الأمين العام لحركة العدالة والتقدم الديمقراطي. وذكر المدير التنفيذي للقناة حسن كامل الذي لم يكن في المكتب وقت الهجوم أن معظم الموظفين الذين قتلوا بالهجوم أطلق عليهم الرصاص أثناء نومهم، مشيرا إلى أن المسلحين وصلوا إلى مقر القناة في خمس أو ست سيارات وقال إن بعضهم كان يرتدي زي الشرطة فيما ارتدى آخرون زيا مدنيا. وفي حادث آخر قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب نحو عشرة آخرين بينهم عدد من عناصر الشرطة بانفجارين متواليين في ساحة الطيران وسط بغداد وقالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة المارة أعقبها انفجار سيارة مفخخة لدى وصول الشرطة إلى مكان الانفجار الأول. كما قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم شرطي وأصيب 15 آخرون بينهم خمسة من عناصر الشرطة، بانفجار دراجة نارية مفخخة في تقاطع حي القاهرة شمالي شرقي بغداد. يأتي ذلك بعد يوم قتل فيه 22 عراقيا وأصيب عشرات آخرون بجروح، في أعمال عنف بمناطق متفرقة من العراق. سياسيا أقر البرلمان العراقي أول من أمس قانون تشكيل الأقاليم، المثير للجدل، والذي تقدمت به قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية ويرفضه العرب السُنة بسبب مخاوفهم من تقسيم البلاد. وقد تم التصويت أول من أمس الأربعاء في جلسة قاطعها التيار الصدري وحزب الفضيلة، وهما من أحزاب لائحة الائتلاف الشيعي فضلا عن نواب العرب السُنة، وهو ما دفع عدة أطراف إلى التشكيك في دستورية ذلك التصويت.كما لم يحضر رئيس المجلس محمود المشهداني (جبهة التوافق) الجلسة التي ترأسها نائبه الأول الشيخ خالد العطية (مستقلون، الائتلاف الموحد).ووصفت مصادر من داخل البرلمان هذا التصويت بأنه باطل بحجة مخالفته للوائح الداخلية. وقال النائب سلمان الجميلي عضو جبهة التوافق إن القانون "وصفة جاهزة" للتقسيم. من جانبه دافع زعيم لائحة الائتلاف الشيعي عبد العزيز الحكيم في مؤتمر صحفي عن مشروع القانون الذي سيصبح نافذا بعد 18 شهرا من إقراره ووصفه بأنه موحد للعراق وليس مقسما له، معتبرا أن الشعب هو الذي يقرر في ذلك.