[c1]مستقبل مجهول[/c]قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن اغتيال بوتو التي تعهدت بإعادة الديمقراطية إلى باكستان ينذر بدخول هذا البلد في مستقبل مجهول.ونقلت قول بوتو قبيل اغتيالها إنها خاطرت بحياتها وقدمت إلى البلاد لأنها تعتقد أن باكستان في خطر.أما رجل الأعمال الباكستاني المقيم بالولايات المتحدة منظور لياز الذي التقى بوتو أكثر من 10 مرات فإنه يؤكد في مقال له في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن موتها لا يمكن أن يعتبر بداية نهاية باكستان.وذكر لياز بأن بوتو اشتهرت في فترتي حكمها رئيسة لوزراء باكستان بأنها «سياسية متغطرسة ومرتشية كادت توصل باكستان حافة الانهيار الاقتصادي أكثر من مرة».لكنه حذر من أن اغتيالها جعل باكستان قاب قوسين أو أدنى من الفشل الكامل كدولة, خاصة في ظل اتهام جهاز استخبارات الرئيس الباكستاني برويز مشرف بالتواطؤ مع من قتلها.واعتبر لياز أن على مشرف فرض حالة الطوارئ من جديد لتجنيب باكستان حربا أهلية أو انقلابا عسكريا يقوم به ضباط إسلاميون مستغلين الفوضى السياسية التي تعصف بالبلاد.وحسب لوس أنجلوس تايمز يرى غالبية المراقبين أن اغتيال بوتو هو في الواقع تراجيديا جماعية حلت بالباكستانيين, وتنقل عن الطالب الجامعي عمران أشفق قوله «إن ما حدث في باكستان لا يضاهيه في أميركا إلا اغتيال الرئيس الأميركي جون فرانك كيندي».وأكدت الصحيفة أن اختفاء بوتو ربما يعني نهاية السلالة الحاكمة لأسرتها ما يعني بداية عهد جديد لباكستان, مبرزة أن العهد الجديد ليس دائما هو الأفضل.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]خسارة إستراتيجية[/c]تحت عنوان «اغتيال يسرق مفتاح الإستراتيجية الأميركية في باكستان» قالت صحيفة يو أس أيه توداي إن إدارة الرئيس الأميركي كانت تراهن على بوتو لجلب الاستقرار إلى أخطر دولة في العالم.وكان الأمل يحدوها في أن تتمكن رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة من العودة إلى سدة الحكم عبر الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها الشهر القادم, فتعزز المؤسسات الديمقراطية لتساعد على حماية الأسلحة النووية الباكستانية من المتشددين الإسلاميين الذين أصبحوا يمثلون جزءا مهما من الشعب الباكستاني.، لكن تلك الآمال تبددت بعد الاغتيال المأساوي لبوتو الخميس الماضي.الصحيفة قالت إن هذا الاغتيال لم يزح بوتو من الصورة دون أن يكون هناك بديل لها لا ينازعه أحد, فحسب, وإنما أضعف كذلك مشرف الذي يعتبر رغم أساليبه الدكتاتورية عدوا للمتشددين الإسلاميين.أما صحيفة واشنطن بوست فذكرت أن بوش عقد اجتماعا مع كبار مستشاريه للشؤون السياسية لتدارس الأزمة المتفاقمة في باكستان, مشيرة إلى أنه يخشى أن يمثل اغتيال بوتو بداية هجمة للإسلاميين المتشددين قد تمتد لتشمل مناطق خارج باكستان ما قد يقوض مجهود الحرب الأميركية بأفغانستان.وحسب الصحيفة فإن مسؤولي الجيش والاستخبارات الأميركيين لا يتوقعون تأثيرا فوريا لهذا الاغتيال على العمليات العسكرية الأميركية بأفغانستان, لكنهم قلقون من أن استمرار عدم الاستقرار بباكستان سينتقل عاجلا أم آجلا إلى أفغانستان.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]تسونامي سياسي[/c]تحت عنوان «كل العيون على مشرف» كتب سايمون تيسدال مقالا في صحيفة غارديان شبه فيه عملية اغتيال بوتو بسقوط جلمود صخر من علو مرتفع على بركة ماء مختلط بالوحل, مبرزا أن الموجات الارتدادية لهذا الاغتيال تجاوزت باكستان بل المنطقة كلها لتشغل المجتمع الدولي.تيسدال أكد أن التقييم الحقيقي لهذا تسونامي السياسي ربما يأخذ أشهرا, مبرزا في الوقت ذاته أن القرارات التي سيتخذها الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في الحيلولة دون الانزلاق الوشيك لباكستان إلى هاوية الفوضى.، وأضاف الكاتب أن الأنظار كلها موجهة إلى مشرف, حيث يرى الكثيرون أن هذا الاغتيال أضعف موقفه بشكل كبير, بل إن بعض مساعدي بوتو يتهمونه بالتآمر لقتلها أو على الأقل الفشل في توفير الإجراءات الأمنية الضرورية لسلامتها.واستعرض روبرت فيسك في صحيفة ذي إندبندنت بعض المضايقات التي سببها مشرف لبوتو من قبيل حرمانها من العودة من منفاها بلندن وأمره باعتقال الآلاف من أنصارها ووضعها تحت الإقامة الجبرية وإعلان حالة الطوارئ.واعتبر أن تلك الإجراءات تبرر ما ذهب إليه بعض مؤيدي بوتو من أن مشرف هو بالفعل من اغتالها, متهكما من محاولة بعض الصحفيين تفسير ترديد مناصري حزب الشعب الباكستاني «مشرف قاتل» بأنهم إنما يعنون أن الإجراءات الأمنية التي وفرّها لم تكن كافية.
أخبار متعلقة