أقواس
*الصحافة مرآة عاكسة لمجمل أمور الحياة سلباً وإيجاباً، وعليها تقوم أشياء كثيرة في البناء والتطوير والمسار السليم، للدول والشعوب وهي رسالة وسلطة رابعة تضاف إلى السلطات الثلاث المعروفة وبها تسمو الدول وتشمخ أو تتهاوى وتنهار ونعلم ما للصحافة من سطوة وجبروت على الأنظمة الفاسدة ومالها من دعم وإسناد على الدول الديمقراطية التي تؤمن بالنقد البناء وإظهار مكامن الضعف والخطأ ... الخ..وصحف الخليج العربي خاصة تميزت في فترة زمنية قصيرة من عمر استقلال هذه الدول وبرعت في تلمس الأوضاع واستنباط الحلول ووضع القارئ العربي بل والعالمي في بوثقة التركيز والاهتمام.. ونحن هنا في اليمن عامة وعدن خاصة نسعد من خلال متابعاتنا لمقالات خليجية سواء من السعودية أو الكويت أو دولة الأمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان .. الخ نسعد أن نقرأ كتاباً لهم وجهات نظر متقدمة وصريحة وناقدة أولاً لأوضاع المنطقة نفسها ثم لدول أخرى تعاني أمراضاً وتسببات تفضي إلى التدهور والتبعية والانجرار وراء دول الهيمنة النووية والاستعمارية وهي سمة لكتاب نذروا أنفسهم لرسالتهم هذه بالرغم من أن البعض متخصص في أمور اقتصادية واجتماعية وثقافية وبعيداً عن السياسية والذين هم خطوط حمراء لا ينبغي الخوض فيهما إلا من قبل المتخصصين الفاهمين.. والسياسية بحر متلاطم.. أما الدين فقد قيل قديماً (لا يفتى ومالك بالمدينة) والمعنى معروف والاجتهاد قد يضر أكثر مما ينفع.أن كتاباً نقرأ لهم نعتز بهم وبمساهماتهم كما نعتز كثيراً بهيئة تحرير صحيفة (14 أكتوبر) اليومية التي تخصص صفحات عربية ودولية ومنها لدول مجلس التعاون إفريقيا العربية وهي لعمري مواقف يعتد بها للمهني والكاتب الزميل/ احمد الحبيشي رئيس التحرير الذي أعطى شكلاً وروحاً للصحيفة ناهيك عن أن الشروع بطباعتها بالألوان- مستقبلاً- سيكون له بالغ الأثر والرواج والتواصل.. الخ..وإذ كنت أشير إلى بعض الكتاب فإنني أميل إلى كتابات الزميل الصحافي (محمد السلومي) نائب رئيس تحرير صحيفة (العالم) الصادرة في دبي الذي أرى مقالاته في صحيفتنا اليومية ذات صدى وافق واسع الانتشار.. فله ولكل من يكتب بجدية وحيادية ألف تحية وسلام.