غضون
* كنت أقرأ حديث المحافظ أحمد الميسري لصحيفة « 14 أكتوبر» أمس ، وقد كان محافظ أبين صريحاً وشفافاً في حديثه القوي .. وهذه على أية حال ميزة مرتبطة باسمه .. مع ذلك لم يكن في الحديث أي مفاجأة بالنسبة لي على الأقل.. فالمعروف أن هناك نافذين داخل المحافظة وخارجها يتدخلون في شؤون السلطة المحلية بأبين لأسباب مفهومة ، بدليل أنهم لا يقومون بهذا الدور في أي محافظة أخرى بهذا القدر ، لأن لديهم مصالح ولأن «إبليس لا يخذل عياله» .. ومعروف للملأ أن مكلفين بإنفاذ القانون في أبين يخونون مسؤولياتهم ويميعون القضايا ويسدلون على الجرح الملتهب غطاء زائفاً.. ومعروف أيضاً أن أفراد العصابات المسلحة والجهادية تتدثر بثوب الدين ولا تعرف صلاة ولا عبادة لأنها تعد نفسها في مقام أهل بدر الذين غفر لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر!* المهم يا سيدي المحافظ.. لا تضعف لأن بعض الناس يخذلونك ونعوذ بالله من الخذلان.. ولا تستكين لتدخلات الكبار والصغار في شؤون محافظة أنت المسؤول الأول فيها.. وحذار من القبول بالتراجع عن أي مكاسب من تلك التي تحققت أثناء الحملة الأمنية الأخيرة، وينبغي أن تستمر مهمة ملاحقة رجال العصابات والبلطجية والحفاظ على ثقة الناس بالسلطة المحلية وتقديم البراهين لهم أنها مصدر حمايتهم وطمأنينتهم .. وعندما تشعر بسوء الحال « قرح أبوها» وروح بيتكم .* ولأن المقام جرى فيه المقال عن أبين أود في هذا الهامش الصغير الاعتذار للمرقشي الذي اتصل بي يعاتبني ، لأني مرة قلت في هذا المكان أو في صحيفة «22 مايو» إن صاحبهم المسجون في صنعاء « قاتل» .. أنا في الحقيقة لا أذكر أني قلت هذه الكلمة لأنها من صلاحيات القضاة وحدهم.. وبعدين يا صاحبي إذا كان صاحبكم ضحية كما يقول لكم لماذا صدق الذين قالوا له « تحملها ونحن بانخارجك » يجب عليه أن يقول الصدق لكي يحمي نفسه، ولكي يخرج من السجن ليدخله المتهم الحقيقي.. فالقانون لا يحمي الحمقى!!