ما أجمل لغتنا العربية، ولنأخذ مفردات حرف (الحاء) حرية - حرص - حماية - حوار - حداثة - حماس - حنان - حلال ولو تصرفنا بتلك المفردات وغيرها لوجدنا لها أثراً قوياً في حياتنا اليومية وفي ما هو في صالحنا، ولنفس الحرف أيضاً مفردات ضد ما ذكرنا وهي كثيرة فمثلاً (حراك) رغم أنها مشتقة من الحركة والنشاط تتجمل أكثر إن كانت في الجانب الإيجابي لكننا على العكس استفدنا من الجانب السلبي في هذه المفردات دون داعٍ ولربما أيضاً يجهل البعض معناها أو التصرف بعكس ما تعني الكلمة.فهناك من يستغل هذه المفردات لمآرب شخصية بعيدة عن الواقع ومجردة من أسس هدفها الأسمى إنها (لعبة) يظن البعض أن من الممكن الاستفادة منها لتحقيق أهداف ذاتية تضر به وبالوطن وبالمواطن واستقر أولئك البعض على حشوها بالحقد والكراهية من دون إدراك مغبة ما يقومون به وهي أي تلك التصرفات لن توصلهم إلا للخزي والعار.وما يتفاعل في بعض المحافظات الجنوبية وخاصة (أبين ولحج والضالع) فإن أبناء تلك المحافظات الشرفاء والمناضلين يرفضون تلك الخزعبلات جملة وتفصيلاً والقائمون عليها (نفر من الناس) رفضهم شعبنا حتى قبل قيام الوحدة العظيمة لأن رصيدهم السياسي أصبح صفراً وهم يلهثون وراء أهداف مدسوسة همها الأول إقلاق الوطن وإحباط انتصاراته العظيمة التي تحققت خلال (19) عاماً من عمر الوحدة اليمنية أمل وطموح الشعب كل الشعب اليمني المخلص في حب الوطن والطامح لأن يراه مشرقاً.حققت الوحدة انتصاراً للذات اليمنية وافتخاراً للقومية العربية حتى أصبحت بلادنا رقماً قوياً وصعباً دولياً وعالمياً، فهزتهم هذه الانتصارات وهزت مواقع وعروش بعض الأفكار الهدامة والظلامية التي تحلم أن يكون لها تواجد في وطننا الغالي فاستأجرت تلك النفوس المريضة من الحاقدين والمارقين على النظام والقانون ليكونوا (كالأرجوزات والدمى) لتحركها مقابل حفنة من المال الحرام (عشم إبليس في الجنة) بل وتتفوه تلك (المشخصاتية) بأنهم قلقون على الوطن ومصالحه والوطن منهم بريء وأثبت التاريخ أن الأفكار الهدامة تجلب لأصحابها الكوارث وينطلق الوطن (ثابت الخطى يمشي ملكاً) والدليل انهيارهم وانهزامهم يوماً بعد يوم فصوت الشعب أقوى.والطعنة السادسة أو الحرب السادسة التي أصابت قلب الوطن والنزيف الدموي لأبناء الوطن وقواتنا المسلحة من قبل (الحوثيين) في صعدة ومجاميع (تدعي الملك وتتمشدق بالدين) وبمطالبات خارقة حتى ينصبوا أنفسهم ملوكاً علينا، صعدة محافظة الشرف والصمود صعدة الإسلام والسلام يعبث بها (طفيليون) من أبنائها ولكن ما يصير فيها اليوم يوجع الوطن كله ويتألم نتيجته كل أبناء الوطن الشرفاء وما تنفق من الملايين لصد هذه الشرذمة كان من والمنطق والعقل لو صرفت لمصالح المحافظة لتحققت كثير من المكاسب لهذه المحافظة العزيزة على قلوبنا.لكن أبت الشرذمة إلا سلوك طريق الغوغائية والظلامية والجهل فماذا حققوا إنهم (كالفئران) في أعماق الجبال يتساقطون يومياً رغم الحزن الشديد عليهم لأنهم أولاً وأخيراً أبناء هذا الوطن .. وإذا كان انتصارهم سيتحقق (وهذا من عاشر المستحيلات) كيف سيتعاملون مع أم ثكلى وزوجة فاقدة عائلها وطفل فقد والديه وأرض أحرقوها ودمروها .. ومن يقتل منهم فمصيره جهنم وبئس المصير، وستقوم الدولة التي يحاربونها بإعادة بناء ما دمروه وإعادة الابتسامة لمن تضرر من أبنائها بل وستعفو عن كل من سلم نفسه أو قبض عليه أثناء المعارك الخاسرة وسيظل الوطن شامخاً والمواطن رافع الرأس بثورته وجمهوريته ووحدته.إذن علينا وحباً للوطن أن نردم معاً بؤر الفساد المتفشي في الوطن كنتوءات من خلال أخطاء ربما تتواجد ضمن مسيرة عملنا الوطني الهادف إلى النهضة والاستقرار والأمن والأمان من خلال مؤسسات الدولة الشرعية وعبر النظام والقانون وهو حق متاح وشرعي بل ومن مبادئ القيادة السياسية.وهذا لا يعني إن هذه (الهرطقات) قد أوقفت نهضة الوطن على الصعيد الاجتماعي والثقافي والسياسي (فالكلاب تنبح والقافلة تسير)، ولكن علينا التعاضد والتساند من خلال الحوار المنطقي وتجلي حب الوطن أغلى من كنوز الدنيا، تسير المشاريع الضخمة بخطى حثيثة وينهض الاستثمار برسوخ وثبات (رغم تطبيل الأبواق المعادية عبر إعلامهم المضلل وحقدهم الأعمى) .. الأصدق هو الأقوى والمخلص هو الوفي والوطن ظل دافئ للجميع .. وإن كانت قوى الشر تقف معهم وتضللهم فقوى الخير تقف معنا وتساند انتصاراتنا اليومية على كافة الأصعدة وعلى رأس ذلك وقوف كل أبناء الشعب مع الدولة والسلطة والقيادة السياسية (اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه).[c1]همسة :[/c]ضد خوه ضد أهله ضد مليون بيقول ما يهم كل ذا يهونبس وحده يعيش لو يصبح الكل مقتول رأس واحد بمليونلا مجادل يجادل ولا شرح بايطول الوحدة طريقها بات مسنون(عبدالله هادي سبيت)
حباً للوطن .. لنردم معاً بؤر الفساد
أخبار متعلقة