مقتل أميركيين في الأنبار وبوش يحذر من القاعدة
بغداد / وكالات :قتل 38 عراقيا وأصيب أكثر من 66 آخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدف المشاركين في جنازة بمدينة الفلوجة, بينما سقط مزيد من القتلى والجرحى في مواجهات وتفجيرات بأنحاء متفرقة من العراق تمثل تحديا للخطة الأمنية .كما قتل ستة من عناصر حماية مدير ناحية سليمان بيك في كركوك (160 كلم شمال بغداد) في انفجار عبوة ناسفة استهدف موكبه.وفي شمال غرب كركوك فجر مجهولون بئرا نفطية رئيسية, فيما قالت مصادر عراقية أمنية إن إطفاء النيران المشتعلة قد يستغرق "أسابيع عدة".وفي هجوم آخر قتل ستة عراقيين وجرح أكثر من عشرة آخرين في قصف بقذائف الهاون استهدف حي الكرادة وسط بغداد.وقالت الشرطة العراقية إن قذيفة هاون سقطت على منزل في الحي، في حين سقطت قذيفة أخرى قرب المسرح الوطني.وفي بغداد أيضا قتل جنديان عراقيان وشرطي في اشتباك بين الجيش العراقي ومسلحين وتفجير بسيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في حي الدورة جنوبي المدينة، فيما اغتال مسلحون العقيد طلال كريم قرب منزله في حي المنصور غربي العاصمة.كما لقي أربعة عراقيين حتفهم وجرح 11 آخرون بنيران مسلحين متخفين بزي قوات عراقية في منطقة السنك التجارية بوسط بغداد.وقبل ذلك قتل 20 عراقيا على الأقل وأصيب نحو 30 آخرين في هجوم انتحاري استهدف مقهى وسط مدينة مندلي شرق بغداد التي تقطنها غالبية من الكرد الفيلية الشيعة.كما قتل ثلاثة عراقيين على الأقل وجرح 15 آخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة في ساحة انتظار للسيارات ببلدة جبلة قرب الإسكندرية جنوبي بغداد.من جهة ثانية اعترف الجيش الأميركي بمقتل اثنين من جنوده خلال مواجهات متصاعدة في محافظة الأنبار غربي العراق ليرتفع إلى 88 عدد الجنود الذين قتلوا منذ مطلع الشهر الجاري, في واحد من أكثر الشهور دموية.كما يرتفع بذلك إلى 3436 على الأقل عدد الجنود والموظفين الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ مارس 2003، بحسب تعداد يستند لأرقام وزارة الدفاع الأميركية.في غضون ذلك أكد الجيش الأميركي أن الجثة التي عثرت عليها الشرطة العراقية أمس الأول في نهر الفرات تعود إلى جوزف إنزاك أحد الجنود المخطوفين الثلاثة منذ 12 يوما جنوب بغداد.ويشارك حوالي أربعة آلاف جندي أميركي وألفي عراقي في عملية البحث عن الجنود المخطوفين, وقد أكدت شبكة القاعدة أنها تحتجزهم, ودعت الأميركيين إلى وقف عمليات البحث.وتتركز عمليات البحث في المنطقة التي تعرف بـ"مثلث الموت" حيث تقع بلدات اليوسفية والمحمودية واللطيفية وسط بساتين النخيل. وقد رصدت القوات الأميركية مكافأة قيمتها 200 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكانهم.على صعيد آخر حذر الرئيس الأميركي جورج بوش مجددا مما سماه خطر تنظيم القاعدة المتزايد في العراق, وعرض "أدلة إضافية" على سعي زعيم القاعدة أسامة بن لادن لتحويل العراق معقلا له من أجل مهاجمة الولايات المتحدة.وشدد بوش في الوقت نفسه على "المسؤولية" التي تتحملها الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي لتحقيق نتائج.وكان بوش يتحدث في نيو لندن في ولاية كونكتيكت (شمال شرق) في وقت يبدو فيه أنه تغلب في مواجهته مع الكونغرس حيث اضطر الديمقراطيون الذين يشكلون غالبية فيه للعدول ولو مؤقتا عن الضغط عليه لإرغامه على وضع جدول زمني للانسحاب من العراق.ورفض بوش المقارنة بين العراق وفيتنام. وقال إن "العدو في فيتنام لم يكن يملك لا النية ولا القدرة على ضرب وطننا. العدو في العراق يملك هاتين: النية والقدرة".من جهته قال السفير الأميركي في الأمم المتحدة زلماي خليل زاد إن المنظمة الدولية يجب أن توسع عملياتها في العراق من خلال جهود المصالحة الداخلية ومن خلال إشراك جيران العراق.