معالم وآثار
تُعرف جزيرة كورفو بجمالها فحسب، بل بمناعتها وشكيمتها والاهم بكرمها التاريخي تجاه الأجانب واللاجئين والهاربين من الحروب والظلم. تعد الجزيرة القريبة من ألبانيا وإيطاليا التي مضى على سمعتها وشهرتها قرون طويلة، من أجمل جزر اليونان وربما العالم اجمع. فقد عرفت الجزيرة حضارات كثيرة من حضارة الفينيقيين إلى حضارة الأوروبيين من طليان وفرنسيين وانجليز. وقد مزجت لقربها الجغرافي من ايطاليا بين الأفضل من العالمين الإيطالي واليوناني معماريا ومطبخيا وفنيا. ولهذا لا تزال تستقبل مئات الآلاف من السياح سنويا.كانت الجزيرة التي كانت موطنا للكثير من المواقع التي ذكرت في الأساطير والخرافات والملاحم اليونانية القديمة، كانت موطنا للنباتات السبع التي خصها الشاعر هومر في حديقة «السينوس» للنباتات وهي الزيتون البري والزيتون العادي والأجاص والرمان والتفاح والتين والعنب. ولا تزال هذه الأنواع تنتشر بكثرة في الجزيرة التي تشتهر عبر التاريخ بتجارة زيت الزيتون الطيب.وتقول الموسوعة الحرة والمعلومات المتوفرة، إن اسم كورفو (Corfu)، يعود إلى اللغة الإيطالية كتعديل للفظ اليوناني القديم كوريفو (Korypho)، الذي يعني «القمة»، في إشارة إلى القمتين (مكللة بالقلاع) التي تقع بينهما المدينة.وقد أطلق هذا الاسم لاحقاً على جميع أنحاء الجزيرة، حتى صارت تعرف بجزيرة كورفو في كل اللغات الحديثة المعروفة. لكن الاسم اليوناني للمدينة (كيركيرا) ، فإنه يعود بالأصل إلى اسم الجزيرة القديم، الذي تقول الأساطير الإغريقية القديمة، انه يعود إلى الحورية الجميلة كوركيرا ابنة أسوبوس إله الأنهار. وكان إله البحر بوسايدون قد خطف كوركيرا وقدم لها هذه الجزيرة كهدية لتحمل اسمها إلى الأبد.من بين أهم المعالم البارزة في الجزيرة رؤوس كورفو التي يصل طول الشاطئ في جزيرة كورفو الى 217 كلم تقريبا، ويضم الكثير من الرؤوس الداخلة في البحر او ما يعرف بـ«الكاب».وتتمتع جزيرة كورفو بالكثير من المعالم، رغم بقاء القليل من المعالم الكلاسيكية التي تمتعت بها قديما، ولا تزال كما هو واضح تحمل طابعا معماريا إيطاليا متفردا. منها حدائق الاخيليون و تقع جنوب في منطقة غاتسوري جنوب كورفو. ـ منطقة «كانوني» من أقدم المناطق السكنية في مدينة كورفو التي أطلق عليها اليونانيون اسمها بسبب مدافعها، إذ تشمل القلعة الثالثة لحماية الجزيرة. وقد اعتبرتها منظمة «اليونسكو» من التراث الإنساني الذي يفترض الحفاظ عليه من دون تغيير العام قبل الماضي (2007). ـ ساحة «سبينيادا» (Spiniada): يقال إن هذه الساحة الرئيسية لمدينة كورفو ـ او المتنزه ـ أكبر ساحة في منطقة البلقان، لان الفرنسيين والبريطانيين من بعدهم صمموا الساحة. تمتعت بأنماط معمارية كثيرة أهمها الرومانية. ومن الساحة يمتد سوق الليستون (Liston) الفرنسي الباريسي الطراز إلى القلعة الفينيسية القديمة.ـ قصر «أناكتورا»: او قصر «القديس جورج» و«القديس ميخائيل» كما يطلق عليه أحيانا، من اضخم مباني الجزيرة التي كان يستخدمها الحكام الإنجليز وقد تم بناؤه عام 1824. ويحمل المبنى الذي كان يعتبر مقرا للعائلة اليونانية المالكة، الطراز الغريغوري.ـ قلعة «باليو فروريو» : تقع الجزيرة التي بناها أهل البندقية قديما في جزيرة صغيرة موصولة بالبلدة الرئيسية عبر خندق مليء بمياه البحر. وتستخدم هذه الأيام ـ لطرازها المعماري المهم ـ لقيام الحفلات الموسيقية والتسجيلات الصورية والصوتية.