الجزائر/ متابعات:انعقدت، يوم الاحد الماضي، ندوة صحفــية بمقــر النادي السويسري للصحافة بجنـيف، حول موضــوع الإعلان الرسمــي عن مبادرة ترشــيح الرئيــس عبد العزيز بوتفليقـة لجائزة نوبل للسلام 2008 ..وقد نشط الندوة أعضاء لجنة المبادرة الدكتور عبد اللطيف بالطيب من بريطانيا وطارق شيروف من سويسرا ومحمد قروش من الجزائر وصافطة عبد السلام من المجر،إضافة إلى عدد من ممثلي الصحافة السويسرية والعربية والدولية، وكذا عدد من الشخصيات ورجال الأعمال والمثقفين.وقد تم خلال الندوة استعراض أهم الخطوات التي قطعتها لجنة المبادرة من تشكيلها في الصيف الماضي إلى اليوم، حيث تم التركيز على استقلالية هذه اللجنة ودوافعها المتمثلة في الدفاع عن السلم في الجزائر والعالم، قبل التطرق الى أسباب اختيار ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لنيل هذه الجائزة التي تمنحها مؤسسة نوبل لرجال السلام والشخصيات المؤثرة في العالم، حيث أكد الدكتور عبد اللطيف بالطيب على الدور الأساسي والفعال الذي قام به الرئيس بوتفليقة خلال الخمسين سنة الماضية في مشاركته في تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي، وتوليه مناصب في الجزائر وإفريقيا والأمم المتحدة، قام خلالها بالدفاع عن مختلف القضايا السلمية العادلة ومساهمته في إيجاد حلول لكثير من بؤر التوتر في إفريقيا والعالم، وهو الدور -كما قال- الذي خوله أن يكون شخصية سياسية بارزة في مجال الدفاع عن حقوق الشعوب في العيش بكرامة وسلم وتعايش، كما ركز المتدخل على الدور الذي لعبه الرئيس بوتفليقة ومازال الى اليوم في إطار جهود إعادة السلم والأمن للجزائر والمصالحة بين الجزائريين من خلال ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وذكر في هذا المجال كيف استطاعت الجزائر أن تخرج من نفق العنف الى ساحة الأمن والسلم وإعادة الاخوة بين الجزائريين، وقال أن ذلك يكفيه أن يكون نموذجا كبيرا لدعاة السلام في العالم، ووجه الحاضرون خلال هذه الندوة رسائل شفوية للمجموعة الدولية ومنظماتها من أجل الاعتراف بالدور الذي تقوم به الجزائر والرئيس بوتفليقة لتحقيق السلام ومحاربة العنف في الجزائر والعالم، مذكرين بضرورة الاعتراف بهذا الدور، كما دعوا لجنة جائزة نوبل لإنصاف الجزائر من خلال منح هذه الجائزة للرئيس بوتفليقة.وبعد فتح النقاش للحاضرين والصحفيين من أجل إبداء رأيهم، حيث تمحورت المداخلات والأسئلة حول مجالات متعددة تتعلق بميثاق المصالحة في الجزائر، وكذا حقوق الإنسان ومستقبل الإصلاحات التي قام بها الرئيس بوتفليقة في جميع المجالات من خلال برنامجه، وهي الأسئلة التي أجاب عنها منشطوا الندوة بكل وضوح محاوليين إبراز الجانب الإيجابي الذي وصلت إليه الجزائر منذ تولي الرئيس بوتفليقة سدة الحكم، وذلك رغم محاولة بعض الحاضرين تشويه ذلك، بالتركيز على بعض النقائص التي تبدو ضئيلة بالنظر الى ما تحقق من إنجازات حتى اليوم وإذا كانت هذه الندوة قد نجحت الى حد كبير في تصحيح بعض الحقائق، فإن هناك بعض العناصر التي حضرت الندوة في محاولة لإفشالها بالتركيز على تسوية صورة الجزائر والنبش في الماضي لتحقيق مصالح ضيقة تدعمها أطراف لا تريد مواجهة الواقع والاعتراف بالحقيقة التي أصبحت ظاهرة للجميع.وفي ختام هذه الندوة، قام أعضاء هذه اللجنة المبادرة بالإعلان عن الخطوات التي تقوم بها من أجل دعم ترشيح الرئيس بوتفليقة لنيل جائزة نوبل للسلام ,2008 حيث أكدت اللجنة على أن تاريخ 22 نوفمبر 2007 هو تاريخ الإعلان الرسمي عن المبادرة، كما أعلنت عن حل لجنة المبادرة لتعوض ابتداءً من هذا التاريخ بلجنة دولية لمساندة ترشيح الرئيس بوتفليقة لجائزة نوبل، مؤكدة أن هذه اللجنة مفتوحة لكل الهيئات والشخصيات العالمية من سياسيين ومفكرين ومثقفين ومن محبي السلام في العالم. بل أن تختم بتوجيه نداء الى كل دعاة السلام للانضمام الى المبادرة ودعمها إنصافا للعدل والسلم في العالم.
تاسيس لجنة دولية لمساندة ترشيح بوتفليقة لجائزة نوبل للسلام
أخبار متعلقة