فيما يواصل انتشاره في مختلف مناطق الجنوب
بيروت/وكالات:قالت منظمة المؤتمر الإسلامي إن إسرائيل يجب ألا يكون لها أي دخل في تحديد الدول التي تشارك في قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل). وأوضح وزير خارجية ماليزيا سيد حامد البر الذي تتولى بلاده رئاسة المنظمة أن هذه القوات ستنشر على أراض لبنانية وليست إسرائيلية.وأبان في تصريحات للصحفيين فور عودته إلى بلاده قادما من لبنان أن القيادة اللبنانية تفضل تنوع تشكيل قوة يونيفيل من عدة أقطار وتريد مشاركة دول إسلامية.. جاء ذلك ردا على تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في نيويورك منذ يومين بأن بلادها لاتريد مشاركة دول تعتبرها تل أبيب في خانة "الأعداء".وقد تواصلت في الأمم المتحدة مناقشة آليات العمل التي ستحكم المشاركة في القوات الدولية والتفويض الممنوح لها.. وتوجه أمس إلى بيروت المبعوث الأممي الخاص إلى الشرق الأوسط تيري رود لارسن على رأس بعثة للإشراف على تطبيق القرار 1701، في زيارة تمهد لجولة مرتقبة يقوم بها الأمين العام كوفي أنان في المنطقة الأسبوع القادم وتشمل لبنان وإسرائيل وسوريا وإيران.وفي روما وافقت الحكومة بالإجماع على إرسال قوات لتعزيز يونيفيل.. وأكد رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي في تصريحات عقب الاجتماع الاستثنائي إصرار إيطاليا على أن هذه المهمة لديها "قواعد اشتباك واضحة".وكشفت مصادر مطلعة أن عدد الجنود الإيطاليين قد يصل ثلاثة آلاف جندي، ما سيجعل إيطاليا واحدة من أكبر الدول المساهمة في هذه القوة.. من جهته أعرب مارك مالوك براون مساعد أنان عن خيبة أمله بسبب العرض الفرنسي الضئيل للمشاركة بـ200 جندي فقط في القوة.ودافعت باريس عن موقفها حيث شددت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال إليو ماري على ضرورة وجود تفويض واضح لدى جنود يونيفيل باستخدام القوة.وقالت إن بلادها ستبقي على 1700 جندي كانت نشرتهم قبالة سواحل لبنان لإجلاء رعاياها خلال الحرب. . وقد تلقت الأمم المتحدة عروضا أخرى للمساهمة في القوة خلال محادثات نيويورك بين خبراء المنظمة ومندوبي 49 دولة.. وأقر براون بأن هناك الكثير من العمل في الأيام المقبلة لتنفيذ الخطة التي تقضي بنشر 3500 جندي خلال عشرة أيام، وقال إنها قوة جيدة التجهيز ولكنها غير هجومية.وأضاف أن المنظمة الدولية تقترح قواعد تتضمن استخدام القوة لمنع استعمال المنطقة المقررة للانتشار لأغراض "عدائية" ولمساعدة الحكومة اللبنانية على ضمان أمن حدودها.. وصرح بأن نزع سلاح حزب الله يتطلب اتفاقا بين الحزب والحكومة اللبنانية، مضيفا أن قوات يونيفيل ستستخدم القوة فقط إذا واجهت مجموعات مسلحة صغيرة ترفض التخلي عن السلاح.على الأرض واصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب حيث تمركز جنود اللواء العاشر في بلدة شبعا ورفع علم لبنان بدلاً من علم حزب اللَّه على تخوم مزارع شبعا المحتلة، بالاضافة الى انتشار قواته وآلياته في الخيام أبرز بلدات القطاع الشرقي. وأعلن قائد اللواء العميد شارل شيخاني أن قوة أخرى تمركزت في بلدة كفرشوبا مقابل مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل.. على الجانب الآخر انسحب مزيد من الجنود الإسرائيليين من مناطق جنوب لبنان، وستفرض قوات يونيفيل سيطرتها على المواقع التي أخلاها الجيش الإسرائيلي في انتظار تسليمها إلى الجيش اللبناني.في هذه الأثناء يحاول سكان القرى الجنوبية العمل سريعا على إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية. وقد تجمع عدد كبير من أهالي ضحايا القصف والمجازر عند مقبرة جماعية مؤقتة في صور دفن فيها نحو 140، حيث بدأت عملية استعادة الجثث لتشييعها ودفنها في مقابر دائمة. من جهته أعلن مندوب ألمانيا لدى الأمم المتحدة توماس ماتوسيك استعداد بلاده لإرسال سفن بحرية قادرة على مراقبة كامل السواحل اللبنانية لمنع تهريب الأسلحة.وأكدت مستشارة ألمانيا أنغيلا ميركل في مؤتمر صحفي أمس الاول في برلين رفض حكومتها المشاركة بقوات برية والاكتفاء بوسائل إمداد وتموين ومهام نقل جوي واستطلاع. وأوضحت أن كل ذلك يبقى مشروطا بتحديد قواعد واضحة للمشاركة وموافقة البرلمان.