أكدت أن الدعم المالي يقف حجر عثرة أمام تطور الرياضة اليمنية
صنعاء /سبأ :تواجه الاتحادات الرياضية في اليمن عقبات كثيرة أمام تنفيذ برامجها وأنشطتها السنوية، وعلى رأسها قلة المخصصات المالية وتأخير صرفها ومن ثم صرفها بنظام القسط. وتحافظ هذه المشكلة على انفرادها بالصدارة في ظل ما تعيشه معظم الاتحادات الرياضية من حالة متكررة ومأساوية من التدهور والركود في البنى التحتية وفي الأنشطة الرياضية والتدريبية والتأهيلية والفنية والرياضية سواء في المركز الرئيس أو في الفروع بالمحافظات. وبهذا الصدد ي يؤكد رئيس اتحاد الجمباز صالح جعفر حاجة اتحاده الماسة للمزيد من الدعم كي يقف على قدميه من جديد ، ويأمل في ذات الوقت من المعنيين في وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية ودعم النشء والشباب رفع سقف المخصص المالي للاتحاد الذي يعتبره قليلا جدا ولا يتناسب مع طبيعة وحجم نشاط الاتحاد الذي لديه 12 فرعا في 12 محافظة فضلا عن قاعدة المشاركة الواسعة للاعبين من مختلف الفئات وكوادر إدارية وفنية. ولفت جعفر إلى انه وبسبب قلة المخصصات المالية تفتقر معظم المراكز التي يحرص الاتحاد على نشرها في المحافظات إلى ابسط الإمكانيات اللازمة لعملية التدريب وتنظيم البطولات والأدوات المساعدة وكذا الكوادر التدريبية المؤهلة . وذكر أن الاتحاد للأسباب ذاتها لم ينظم خلال الموسم الحالي 2009م سوى بطولتين محليتين ولديه أربع مشاركات خارجية اثنتان منها جرى المشاركة فيهما بالفعل.وأشار رئيس الاتحاد إلى انه إذا ما توفرت الإمكانات المادية والفنية والمعنوية فإنها ستساعد على استمرار تفعيل دور الاتحاد و إنعاش مراكزه في المحافظات، ودعم عملية التوسع والانتشار والنهوض بلعبة الجمباز محليا وخارجيا. ويرجع رئيس الاتحاد العام للبلياردو والسنوكر والبولينج مراد خشمان أسباب خلو الساحلة الرياضية للموسم الحالي من أي نشاط للاتحاد باستثناء بطولتي بلياردو في فرعيه بمحافظتي تعز وذمار إلى قلة المخصص المالي وتأخير الصرف . ويقول: « تواجهنا مشكلة المخصص الذي يعتبر ضئيلا ولايرقى إلى مستوى الأهداف المرجوة مقارنة مع ما طرأ على الاتحاد من توسع وانضمام لعبة جديدة ضمن ألعابه السابقة، الأمر الذي زاد من حجم المسؤولية والالتزامات سواء في تنفيذ الأنشطة الرياضة والفنية والتأهيلية أو تلك المتعلقة بلعبة البولينج التي تتطلب دعما ماديا كبيرا نظرا لكلفتها الباهظة في تنظيم البطولات أو توفير الأدوات والمستلزمات الخاصة بها» . ولفت خشمان إلى أن الاتحاد وبسبب عدم توفر الدعم المادي المطلوب لايمتلك صالات تدريب خاصة بألعابه الثلاث ، فضلا عن انه يفتقر إلى مقومات بنيوية وأدوات متكاملة وندرة في الكوادر التدريبية المؤهلة والمتخصصة . ووفقا لرئيس الاتحاد فان الاتحاد طرح هذه المشكلة على المعنيين بوزارة الشباب والرياضة والذين ابدوا استعدادهم تقديم الدعم من خلال رفع سقف مخصص الاتحاد بدءا من مطلع العام القادم .
من ناحيته يرى أمين عام اتحاد الكونغ فو نبيل الجايفي أن مسالة إعادة النظر في قضية مخصصات الأندية باتت أمرا ملحا وضروريا ، بالنظر الى ما تشهده الاتحادات من توسع وانتشار يتطلب زيادة في أسقف الميزانيات المالية لها وهو أمر لم يحدث أو يتم النظر فيه حتى اللحظة حسب قوله . وأكد الجايفي انه بسبب قلة المخصص المالي يضطر الاتحاد إلى إلغاء العديد من الأنشطة المختلفة والبطولات الداخلية، وكذا الاعتذار عن المشاركة في استحقاقات خارجية للكونغ فو كما حدث العام الماضي حينما اعتذر الاتحاد عن أربع مشاركات خارجية منها مشاركتان عربيتان وآسيوية ودولية .وأكد الأمين العام لاتحاد الكونغ فوعلى انه إذا ما أتيحت الفرص للاعبين وتوفرت الإمكانيات اللازمة فستنعكس إيجابا على أدائهم ومستواهم ومعنوياتهم وهو ما يؤهلهم للمشاركة بفاعلية في المحافل الخارجية وتحقيق نتائج بارزة ومشرفة . وأشار إلى ما حققه لاعبو الكونغ فو من مكاسب وانجازات على غرار إحرازهم المركز الأول في بطولة عربية في الأردن برصيد 12 ذهبية وثماني فضيات وبرنزيتين ، وكذا إحرازه المركز الأول في بطولة لبنان محرزا 10 ذهبيات . وأكد مهتمون بواقع الرياضة المحلية التأثيرات السلبية التي تنعكس على الرياضة والرياضيين عموما جراء استمرار هذه المشكلة التي تكرر نفسها في كل موسم دونما مؤشر لأي توجه جاد وصادق لمعالجتها وتفادي أضرارها وبما يمكن من النهوض بمستوى وأداء الاتحادات الرياضية والارتقاء بألعابها إلى مستويات أفضل . ولفتوا إلى المسؤولية التي تقع بدرجة أساسية على عاتق وزارة الشباب والرياضة وصندوق دعم النشء والشباب كجهتين معنيتين ومخولتين بالعمل الشبابي والرياضي في وضع حد لمشكلة قلة المخصصات المالية التي لاتعاني منها الاتحادات فقط بل كذلك الأندية في كافة المحافظات. وزارة الشباب والرياضة ومن خلال طرحنا واقع الاتحادات عليها تعزو أسباب بقاء أسقف المخصصات كما هي إلى التجاهل الواضح والمتكرر من قبل المسئولين في وزارة المالية الذي كما يقول مدير عام النشاط الرياضي بالوزارة خالد صالح يعكس الجهل الشديد والوعي القاصر بالشباب والرياضة كمجال حيوي وهام رغم التوجيهات الصريحة لهم في هذا الجانب. وأكد صالح أن نشاط الاتحادات لا يمكن أن يتطور إلا إذا واكبه تطور في زيادة المبالغ بما يسهم في تحقيق الأهداف المنشودة في الرقي بالحركة الرياضية وهو ما تسعى الوزارة جاهدة إلى تحقيقه وفقا لمضامين برنامج الأخ رئيس الجمهورية الانتخابي في هذا الجانب . ولفت إلى انه منذ العام 2006م لم يتم رفع المخصصات من قبل المالية ولم تحدث أي زيادة تذكر في المبالغ رغم التوسع الرياضي الملحوظ وان ما يتم صرفه لايرقى إلى المستوى ، مشيرا إلى أن العام القادم وبحسب المؤشرات الحالية لن يكون أفضل من غيره من الأعوام السابقة . واعتبر مدير عام النشاط الرياضي بوزارة الشباب والرياضة أن مسالة اعتبار دعم القطاع الخاص لعدد من الفعاليات الرياضية احد الحلول لتطوير نشاط الاتحادات والأندية في الوقت الراهن ليس له جدوى كون هذا الدعم لم يبلغ إلى الآن المستوى المطلوب رغم وجود تجارب قليلة ناجحة لعدد من الشركات الحكومية والخاصة التي تدعم وبصورة متواصلة أنشطة رياضية لاتحادات أو أندية. وقال صالح انه يمكن اعتبار الانتخابات الرياضية القادمة واحدة من الحلول في جانب النهوض والارتقاء بالاتحادات والأندية إذا ما جرت وفقا للوائح والأنظمة التي حددت لها ، كونها تهدف بدرجة أساسية إلى فرز قيادات تتمتع بصفات الأمانة وتحمل المسؤولية وتمتلك القدرة على المساهمة في دعم اتحاداتها وإيجاد مصادر دعم أخرى لأنشطتها الموسمية .