[c1]حمام دم[/c]ذكرت (صحيفة الحياة الجديدة) الفلسطينية في خبرها الرئيس أن البوارج الحربية الإسرائيلية قصفت شاطئ السودانية الذي كان يعج بمئات المستجمين مضيفة أن عدسات المصورين التقطت صورا مؤلمة لمسرح الجريمة التي حولت استجمام المواطنين على شاطئ البحر إلى حمام دم.وأضافت أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية عاد الجرحى ودعا الجميع إلى التوحد لمواجهة العدوان ونقلت عنه وصفه العدوان المتصاعد بأنه بمثابة جرائم حرب ورسائل دموية تهدف إلى كسر إرادة شعبنا وفرض شروط الاستسلام عليه وهو ما لن يكون. كما تطرقت إلى التنديد الدولي والعربي بالقصف على غزة لكنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية امتنعت عن إدانة القصف الإسرائيلي على القطاع بل ذهبت لأبعد من ذلك حين قالت إنه من "حق إسرائيل الدفاع عن النفس". بدوره ختم حافظ البرغوثي زاويته اليومية "حياتنا" في نفس الصحيفة بالقول لن يفتح أي مسؤول دولي فمه ويمد لسانه كلسان الحذاء ليندد بمجزرة غزة فهذه الأحذية خلقت خصيصا لإدانة أطفالنا. وأضاف أن الرباعية لن تجتمع ولن يتحدث أي ناطق أو ناعق أميركي عن مجزرة الأطفال والنساء باعتبار أن الاحتلال يخوض المونديال على كأس الدم.[c1]أسف عمير[/c]تحت عنوان "ماذا نفعل بالأسف يا عمير" كتب نبيل عمرو في صحيفة (الحياة الجديدة) الفلسطينية كان واحدا من أكثر الأيام سوادا فلقد أريق دم كثير وأضيف إلى قائمة الأيتام أسماء جدد.وأضاف أن وزير الدفاع رجل السلام (الإسرائيلي) سجل رقما قياسيا في عدد القتلى والجرحى والمخطوفين وبعد ذلك أعرب ذات الوزير عن الأسف لسقوط مدنيين وزاد على ذلك "مكرمة" معالجة الجرحى في المستشفيات الإسرائيلية إلى أين ستصل هذه الآلة الجهنمية العمياء.وتساءل عمرو: سيادة وزير الدفاع ويا قادة إسرائيل إلى متى تظلون هكذا في قلب الدوامة إلى متى يكون السلام والحديث عنه من أجل تسويق الذات والحصول على الأصوات وحين يطلب منكم موقف مسؤول لا نرى ولا نسمع غير لغة الحرب وأدواتها وسلوكها.[c1]التطورات الداخلية[/c]ذكرت ( صحيفة القدس ) الفلسطينية في افتتاحيتها تحت عنوان "تصعيد إسرائيلي خطير ومسؤولية دولية فلسطينية في مواجهته" أن التصعيد الإسرائيلي "خطير جدا" و"يأتي في مرحلة دقيقة وحرجة خاصة فيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني في الوقت الذي يبدو فيه المجتمع الدولي غير مكترث لما يجري في هذه المنطقة.وشددت الصحيفة على أن التصعيد الخطير يجب أن يدفع كافة القوى السياسية الفلسطينية وخاصة حركتي "فتح" و"حماس" وكذلك مؤسستي الرئاسة والحكومة إلى إعادة النظر في مجمل التعامل مع التطورات الداخلية الفلسطينية وخاصة مسألتي الحوار الوطني والاستفتاء الشعبي والمسارعة إلى اتخاذ موقف موحد لمواجهة هذا التصعيد الخطير خاصة بتحرك مكثف على الساحتين الإقليمية والدولية.وأضافت أن هذا التصعيد الخطير يتطلب أيضا تدخلا دوليا عاجلا لتجنيب المنطقة مخاطر العودة مجددا إلى دوامة العنف وسفك الدماء وخلط كافة الأوراق والعودة بالقضية الفلسطينية مجددا إلى نقطة الصفر. وجددت تأكيدها على أن الوحدة الفلسطينية في هذه المرحلة الدقيقة هي أقصر الطرق لسحب البساط من تحت أقدام إسرائيل والضغط عليها ليس فقط لوقف عدوانها وإنما أيضا للاستجابة لجهود السلام في ظل وجود شريك فلسطيني موحد وبموقف سياسي واضح.وعربيا طالبت صحيفة( القدس) الفلسطينية العالم العربي بأن يتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته وفي مواجهة التحدي والتصعيد الإسرائيلي.[c1]الجمعة الحمراء[/c]أما صحيفة (الأيام) الفلسطينية فوصفت يوم الجمعة الماضية بـ "الجمعة الحمراء". ونقلت في خبرها الرئيس تحت عنوان استشهاد ثلاثة مواطنين في بيت لاهيا وعشرات الجرحى في اعتداءات "الجمعة الحمراء" عن شهود عيان قولهم إن البوارج الحربية الإسرائيلية التي تمركزت على بعد مئات الأمتار داخل مياه البحر أطلقت نحو خمس قذائف أعقبتها بوابل من الأعيرة النارية الثقيلة باتجاه المواطنين.وقالت نقلا عن مصادر طبية إن عشرات الأطباء والممرضين انشغلوا بمتابعة الجرحى، وتقديم الإسعافات الأولية لهم وتم تحويل معظمهم لاستكمال العلاج فيما أدخل عدد كبير من المصابين إلى غرف العمليات والعناية المكثفة لإجراء عمليات جراحية عاجلة. [c1]توتير الأجواء هدف إسرائيلي[/c]توقعت يومية (دير بوند ) السويسرية المستقلة أن تؤدي العملية العسكرية التي قامت بها إسرائيل يوم الجمعة الماضية إلى تصعيد في الموقف المتوتر أصلا وستعمل على تعقيده أكثر لاسيما أن الرئيس عباس يعتزم اتخاذ خطوات إيجابية لدعم وثيقة الأسرى. وتؤكد الصحيفة أن العملية الإسرائيلية الأخيرة هي نتيجة توصيات من وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس يوم الخميس الماضي للقيام بتصفية عناصر فلسطينية مسلحة. ومن ناحيتها وصفت صحيفة (بازلر تسايتونغ) الأوضاع في قطاع غزة في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية وقالت إن أجواء الغضب والصدمة خيمت على الفلسطينيين فلأول مرة يتم اغتيال أحد أعضاء حماس من أصحاب المناصب الحكومية وهو ما ولد شعورا بأن الجميع مستهدفون ولا فرق بين مدني وعضو في الحكومة سواء كان في نزهة أو يعد لعمل ضد إسرائيل. وتؤكد الصحيفة أيضا على أن هذه العملية لن تساعد الرئيس عباس الذي يحاول كسب تأييد الرأي العام الفلسطيني لصالحه في مساعي التهدئة وإضعاف حماس.[c1]وثيقة الأسرى والانسحاب[/c]أما صحيفة (تاكس أنتسايغر) السويسرية الليبرالية فقد ركزت على وثيقة الأسرى وخطة أولمرت للانسحاب الأحادي، وتعتقد أن عدم وجود رد فعل رسمي على برنامج أولمرت للانسحاب ووضع حدود دولة إسرائيل يعطي الانطباع لدى تل أبيب بأنه لا توجد أية عوائق حقيقية لبرنامج الأنسحاب الأحادي الجانب. وترى الصحيفة أن وثيقة الأسرى "تعكس رؤية واقعية من المعتقلين الفلسطينيين تلمسوا فيها الخطر أكثر من المقيمين خارج السجون الإسرائيلية، لتصبح تلك الوثيقة مخرجا من الطريق المسدود مبنيا على أسس وصفتها الصحيفة بالمنطقية السياسية وليس من منطلق الكراهية العمياء، فالوثيقة "تحفظ ماء وجه الفلسطينيين من ناحية وتضع أسسا جيدة للحوار. لكنها ترى في نفس الوقت أن البند المتعلق بعودة اللاجئين غير مناسب لأن إسرائيل سترفضه كما أن هناك العديد من الاتفاقيات التي تناولته بداية من كامب ديفيد 1979 إلى خارطة الطريق 2003.وتؤكد (تاكس أنتسايغر) السويسرية أن الوثيقة تعطي للرئيس محمود عباس ثقلا سياسيا في الداخل، لمواجهة برنامج حماس السياسي، مما جعل الحكومة الجديدة تتخوف من طرحها على الاستفتاء.[c1]المنطقية والمرونة[/c]كما نشرت (تاكس أنتسايغر) السويسرية تحليلا واسعا حول السياسة الخارجية الأميركية في المرحلة المقبلة قالت إنها ستعتمد على المنطقية والمرونة المستقاة من المعطيات الواقعية التي تظهر على الأرض. وتعتقد الصحيفة أن عاملين اثنين يقفان في المرتبة الأولى وراء بدايات هذا التحول الأول هو أن الحرب في العراق لم تأت بالنتائج التي وعدت بها واشنطن وارتبطت بتكاليف مالية لم تكن إدارة بوش تتوقعها والثاني هو أن السياسة الأميركية عززت من موقف الإسلاميين في الشرق الأوسط بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث يتأكد صعودهم بقوة مع كل انتخابات ديمقراطية حقيقية، مما أصاب واشنطن والغرب بالقلق. وتقول الصحيفة إن قلق واشنطن ظهر أيضا من استفادة الأنظمة الديكتاتورية القمعية في الشرق الأوسط من توجهات الإدارة الأميركية فاختفت أيقونة الحرية التي تريد واشنطن تعميمها، وظهرت بدلا منها صورة بشعة للأميركيين. وتعتقد اليومية الليبرالية أن بدايات هذا التحول في السياسة الأميركية الخارجية ستظهر في التعامل مع الملف الإيراني من ناحية ومع تطورات الموقف في الصومال من ناحية أخرى لكن اللافت للنظر أن التقرير لم يتناول مستقبل السياسة الأميركية تجاه الصراع العربي الإسرائيلي.[c1]بوش حبيس أفكاره [/c]وفي السياق نفسه قالت صحيفة (بازلر تسايتونغ ) السويسرية إن الحرب على الإرهاب جعلت الرئيس بوش يبقى حبيس أفكاره، بينما ارتفعت نسبة ما وصفتها الصحيفة بالعناصر الإرهابية بسبب إهمال الأسباب الحقيقية التي دفعت إلى ظهوره في العالم الإسلامي. وتقول الصحيفة إن كلمة الحرب والانتصار على الإرهاب أصبحت دائما مبررا لفعل أي شيء في أي مكان في الشيشان والعراق وفلسطين ووسط آسيا فقد كان ما سيقوله الرئيس الأميركي في تعليقه على مصرع الزرقاوي معروفا من قبل ليؤكد بنفسه أنه بالفعل سجين لأفكاره حول الحرب على الإرهاب. وفي واقع الأمر حسب الصحيفة فإن الحرب في العراق تدخل في منحى آخر بعيد تماما عن هذا الإتجاه ومن الخطأ أن تسوق الولايات المتحدة أن حربها على العراق هي حرب على القاعدة فالإسلاميون منتشرون في كل مكان وهناك عشرات الجماعات المسلحة العراقية المنتمية إلى جميع الأطياف السياسية والفكرية.وتواصل (بازلر تسايتونغ) القول إن الإدارة الأميركية مدينة للمجتمع الدولي بالإجابة على العديد من التساؤلات حول ما تقول إنه حرب على الإرهاب كما يجب أن تضع أمام الرأي العام الدولي قائمة بما حققته في العراق حتى اليوم مقارنة مع ما وعدت به قبل الحرب.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة