بيروت/ وكالات:أعلن بيان رسمي أمس الاثنين إن الجثة الموجودة في المستشفى الحكومي في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية ليست عائدة لزعيم تنظيم "فتح الإسلام" شاكر العبسى كما أعلن سابقاً.وأفاد مصدر قضائي لبناني أن الجثة A16 في مستشفى طرابلس الحكومي لا تعود إلى شاكر العبسي.وأضاف المصدر أن هذا الاستنتاج تم بناء على التحاليل المخبرية والدراسات التي أجريت على البصمات الجينية النووية DNA التي أجريت على الجثة التي أكدت زوجة العبسى أنها تعود إليه وكذلك ابنته وآخرون على معرفة به ومن بينهم عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ محمد الحاج.وثبت من خلال نتائج الفحوصات عدم تطابق البصمات الجينية بين صاحب الجثة وبنات العبسى وشقيقه.وفى السياق عينه، أدلى احد الموقوفين من الفارين من عناصر "فتح الإسلام" بأنه غادر مخيم نهر البارد مع العبسى وهو بصحة جيدة ويرتدى حزاما ناسفا ويحمل أسلحة.وكان مصدر عسكري لبناني قد أفاد في وقت سابق ان زوجة شاكر العبسى تعرفت على جثته في مشرحة مستشفى في طرابلس حيث نقلت جثث مقاتلين إسلاميين متشددين قتلوا لدى سقوط المخيم.والأحد أعلن ضابط لبناني انه تم التعرف على جثة شاكر العبسى في مستشفى في طرابلس وقال طالبا عدم كشف اسمه كانت جثة شاكر العبسى بين الجثث التي نقلت إلى المستشفى الحكومي في طرابلس".وقد ولد العبسى في مدينة أريحا في الضفة الغربية عام 1955، وكان مطلوبا في الأردن، حيث حكم عليه غيابيا بالإعدام لإدانته في قضية اعتداءات على أهداف أميركية، وانتقل إلى سوريا حيث سجن فترة قبل ان يفرج عنه لينتقل إلى لبنان.في هذه الأثناء، أطلق رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس الاثنين في بيروت نداء للمساعدة الدولية من اجل إعادة اعمار مخيم نهر البارد مقدرا المبالغ اللازمة لذلك وللمساعدة الطارئة بحوالي 382 مليون دولار.وقال السنيورة "انه بحسب دراسات تمهيدية فان المبلغ اللازم لإعادة اعمار مخيم نهر البارد الذي دمر اثر المعارك بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الإسلام، تصل إلى 382 مليون دولار".والمرحلة الأولى يفترض ان تغطى الاحتياجات الطارئة للاجئين الفلسطينيين أى 55 مليون دولار والسكان اللبنانيين -28 مليون دولار- بحسب وثيقة سلمت للمشاركين في مناسبة مؤتمر المانحين لإعادة اعمار المخيم.وكلفة المرحلة الثانية التي تشمل إعادة اعمار المخيم تصل إلى 249 مليون دولار يضاف إليها 50 مليون دولار لازمة لإعادة اعمار أملاك لبنانيين تضررت خلال المعارك بحسب هذه الوثيقة.وكان أهالي مخيم نهر البارد -31 ألفا- قد نزحوا منه في الأسابيع الأولى للمعارك التي اندلعت في 20 مايو واستمرت أكثر من ثلاثة أشهر ما أدى إلى تدمير المخيم تدميرا شبه كامل.