ملك الناي في منتدى الباهيصمي
متابعة/ عبدالله الضراسيمساء الخميس قبل الماضي الموافق 26 يناير 2006م وفي إطار فعالياته الثقافية والفنية مساء كل خميس تم تكريم (ملك الناي) الفنان الكبير عبدالحكيم علي حيدر في أمسية احتفالية وفنية وثقافية تم فيها قراءة المشهد الفني للعلاقة الحميمة بين الناي والفنان الكبير عبدالحكيم علي حيدر وكذا شهادات (مجايليه) في الوسط الفني أمثال المايسترو عبدالقادر احمد قائد والفنان سهيل وآخرون وكذا كلمة راعي التكريم الشاعر محمد سالم باهيصمي والذي اختتم الحفل باتاحة الفرصة لفرقة المنتدى بقيادة ملك الكمان سالم الحطاب والفنان الشاب الموهوب محمد علي محسن ردمان بتقديم باقة غنائية تراثية.من حفل التكريموكعادته فقد افتتح وقدم وأدار مفاتيح الحفل التكريمي والفني الأديب الباحث احمد السعيد حيث قدم قراءة فنية جميلة للناي ولصاحبه قبيل تقديمه وقبلها فقد ألقى الأديب والشاعر الغنائي محمد سالم باهيصمي كلمة مرتجلة بهذه المناسبة قال: في البدء وقبيل ان نعلن تدشين فعاليات هذا الحفل التكريمي والفني نود ان نقرأ الفاتحة على روح الفنان الكبير الراحل محمد سالم بن شامخ والذي يصادف اليوم الخميس 26 يناير 2006م الذكرى الثالثة لرحيله تغمده الله بواسع رحمته وجنته وإنا لله وإنا اليه راجعون.. وبالنسبة للفنان الكبير وملك الناي الأخ عبدالحكيم علي حيدر يكفي انه لازال قابضاً باصابعه الفنية الجميلة (الناي) كفنان كبير (واوحد) للناي ليس على مستوى عدن بل على صعيد اليمن كلها ولهذا فان تكريمه يعد حلقة وسط ما بين حلقات تكريم منتدى باهيصمي للعام 2005م وما سوف نقوم بتكريمهم حتى نهاية العام الجديد ونحن لا نكرم فناناً فقط بل حقبة فنية من أجمل وأرقى حلقات المشهد الفني والغنائي لعدن.فضاءات الناي الحيدريوبعد ذلك تحدث فنان الناي الكبير الأخ عبدالحكيم علي حيدر حول تجربته مع الناي وقال انها من مفارقات الاقدار لانه بدأ حياته المدرسية وخلال الأنشطة اللاصفية ومع فرقة الانوار الموسيقية (مغنياً) ومقلداً لفنانين مصريين وظلت هذه العملية مع فرقته وحفلاتها الفنية المدرسية حتى دخل معهد الفنون الجميلة حيث تم توجيهه من قبل إدارة المعهد لدراسة الناي لندرة وعدم تجاوب طلاب المعهد مع الناي ولهذا درس الناي وتحصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة وبعد تفاعله وتناغمه مع الناي واجادته وتمكنه منه طلب منه الفنان الموسيقار الكبير عازف الكمان المتميز دخوله الفرقة الموسيقية المركزية وبعد ذلك رافق الفرقة في حفلاتها الفنية داخلياً وخارجياً حيث طاف معها ارجاء العالم وعزف بالناي خلف عمالقة الطرب الغنائي بعدن بدءاً من الموسيقار الراحل احمد قاسم والموسيقار الراحل جميل غانم ومع الملحن الكبير احمد صالح بن غودل والفنان الراحل محمد سعد عبدالله والعطروش وآخرون.وقد كانت له تجربة لحنية مع الناي مع فرقة سوفيتية قبل عشرين عاماً وما يعرف بعزف فرقة (الكونشرتو) وله تجارب لحنية بالناي لعدد من النصوص الغنائية للشعراء عبدالرحمن السقاف وشكيب راجح.وقد قام فيما بعد في معهد الفنون الجميلة لتدريس مجموعة من الشباب على الناي هم اليوم تلاميذه وزملاءه.واشار في حديثه إلى الأهمية الفنية التي لعبها فنانون كبار أمثال الموسيقار الراحل جميل غانم ويحيى مكي وكذا البعثات المصرية والسوفيتية اللتان كانتا تدرسان في معهد الفنون الجميلة وحول عملية تكريمه قال ان منتدى الشاعر باهيصمي عندما بادر إلى تكريمه بهذه الاحتفالية الفنية والثقافية الجميلة لا تقف عملية التكريم عند (عتبات) فنان الناي عبدالحكيم حيدر بل (تطال) الزمن الفني والغنائي الجميل لعدن يوم كنا نقيم الدنيا حفلاً وحضوراً فنياً جميلاً.فواصل فنيةبعد ذلك قام ملك الناي الفنان عبدالحكيم علي حيدر بتقديم وصلات عزف فنية على الناي لأعمال فنية عربية ويمنية تراثية بديعة رغم حالات الإرهاق التي عاشها قبل ايام ومع هذا تفاعل بشكل جميل مع ما كان يعزفه.وقدمت فرقة منتدى الباهيصمي الفنية بقيادة ملك الكمان الفنان الكبير سالم الحطاب والفنان الشاب الموهوب محمد علي محسن ردمان باقة غنائية تراثية.انطباعات فنيةتحدث الفنان المايسترو عبدالقادر احمد قائد حول الفنان عبدالحكيم حيدر وقال الكثير والكثير ولكنه أشاد باخلاصه لفنه وعشقه وحبه للناي كفنان (أوحد) لوسيلة فنية يتيمة في الوسط الفني ولولاه لندثرت هذه الوسيلة الفنية.أما الفنان سهيل موسيقي أكاديمي واحد أصدقاء الفنان عبدالحكيم حيدر قال بأن عبدالحكيم فنان موهوب وراقٍ وهو يشكل فرادة فنية وموسيقية مع الناي على مستوى اليمن ويكفي قراءة درجات الهبوط والصعود في سلمه الموسيقي للناي كتعبير على البعد الاحترافي والأكاديمي والمهني للناي وهي قدرة لا يقدر عليها الا المحترفون.شهادة تكريميةوفي ختام الفعالية قام الأديب والشاعر محمد سالم باهيصمي بتقديم شهادة التكريم الأدبية لملك الناي وهدية تذكارية من المنتدى تقديراً وعرفاناً بتفرده وكذا ريادته للناي لرحلة فنية تجاوزت عقوداً ثلاثة.