ترجمة/ طارق السقاف [c1]الفصل الثامن الكلاب المتوحشة [/c]كان جنود الجنرال روس يحيطون منزل بيتي لحمايتها مني، ولم تحب بيتي هذا الوضع، لذا استطاعت أن تخدع الجنود وتخرج من منزلها متوجهة إلى منزلها الآخر الواقع على سطح إحدى السلاسل الجبلية. لم يكن والدها على علم بمنزلها الآخر... بينما كانت بيتي نائمة في منزلها الآخر، سمعت بعض الأصوات الغريبة خارج منزلها، نهضت وأضاءت الأنوار بعدها فتحت باب منزلها الرئيس وخرجت تستطلع الأمر.في بادئ الأمر لم ترى شيئا، ولكن بعدها تطلعت إلى الأشجار المحيطة بمنزلها ورأت بأن إحدى الأشجار - أو هكذا كانت تبدو لها- مختلفة وأكبر من الأشجار الأخرى وكانت ذا لون أخضر. بعدها مباشرة أيقنت حقيقة الأمر، لقد رأت عيني ووجهي الغاضب وأنا في هيئة الوحش هلك. صرخت صرخة مدوية من الفزع وبدأت تركض وانزلقت قدمها ووقعت على الأرض ، فذهبت خلفها وحملتها برفق. كنت أحملق بعينيها وكانت هي بدورها تتطلع إلي برعب ودهشة في آن. ترى هل عرفتني؟ هل تذكرت هذا الوجه؟ فجأة سمعت ضجيجا وأصوات متوحشة تقترب...لقد وصلت الكلاب المتوحشة لمهاجمة بيتي، لقد نفذ والدي تهديده لي بإرسال هذه الكلاب لبيتي إذا لم أطعه وأنفذ أوامره. كانت بالفعل كلاب متوحشة ضخمة الحجم بصورة غير طبيعية، في الواقع كانت نفس الكلاب الثلاثة التي رأيتها مع والدي عندما زارني في المستشفى ولكنها الآن تبدو أكبر بكثير من حجمها كما أنها متوحشة ودموية، يبدو أنه أجرى عليها نفس التجارب التي أجراها علي عندما كنت صبيا، عندما تغضب تتحول إلى وحوش دموية كاسرة لاتعصي لوالدي أمرا، لكني كنت مستعدا لمقاتلتهم من أجل بيتي. كنت مستعدا لأن أدفع عمري كله في سبيل بيتي. عندما أقتربت الكلاب أكثر، قمت بفتح باب سيارة بيتي ووضعتها بداخلها حتى أضمن بأنها ستكون في مأمن. بعد أن أغلقت باب السيارة توجهت للكلاب. قفزت الكلاب لمهاجمتي ولكني قفزت بقوة إلى أعلى ، لم تستطع الكلاب القفز لنفس المسافة التي قفزت بها بل أنها لم تستطع حتى رؤيتي وأنا في الأعلى، بعدها نزلت بقوة وبصورة مباغتة ضاربا إحدى الكلاب على ظهره فكسرته. حاول الكلبان الآخران مهاجمتي، فقفزت إلى أعلى صوب إحدى الأشجار، فلم يستطع الكلبان الوصول إلي، عندها توجهت صوب السيارة التي توجد بها بيتي لمهاجمتها، فقفز إحداها صوب النافذة الأمامية للسيارة فكسرها وهنا صرخت بيتي صرخة مدوية من الفزع، عندها نزلت من أعلى الشجرة وبيدي إحدى الأشجار بعد أن اقتلعتها، فقمت بضرب الكلب بقوة على رأسه فهشمته على زجاج نافذة السيارة فمات في الحال. نظرت بيتي لما حدث للكلب وكان الفزع لا يزال يتملكها. أخيرا قمت بإمساك الكلب الأخير من رأسه بيدي الاثنتين وقمت بضمهما إلى بعضهما البعض بقوة فتهشم رأسه. بعدها نزل مطر شديد....بدأت ثورة الغضب في بالانخفاض وبدأت تدريجيا أعود إلى حالتي الطبيعية وإلى شخصية بروس ولقد رأت بيتي عملية التحول كلها، وعندها أيقنت بأن الوحش الذي ظهر في المدينة والذي تبحث عنه شرطة نيويورك ماهو إلا أنا. كنت تعبا جدا من جراء معركتي مع الكلاب. تأثرت بيتي كثيرا لما رأت وأيقنت بأني لم أكن سوى ضحية لتجارب علمية قد تم عملها في الماضي. أخذت بيدي وأخذتني إلى بيتها، كنت تعبا جدا كما كنت خائفا من القادم المجهول. [c1]كلية التربية / صبر/ قسم اللغة الإنكليزية[/c]
أخبار متعلقة