بيروت/ وكالات: عبر رئيس وزراء ايطاليا رومانو برودي الذي يقوم بزيارة رسمية الى بيروت امس الاحد عن دعمه لجهود نظيره اللبناني فؤاد السنيورة.وقال برودي في ختام محادثاته مع السنيورة "عبرت عن امتناني لرئيس الوزراء اللبناني في مساعيه لجلب الاستقرار في بلده وايضا على التعاون القائم مع قوات اليونيفل".واوضح برودي الذي وصل أمس الاحد الى بيروت ان لبنان هو مفتاح الاستقرار في المنطقة قائلا "اذا لم يوجد حل في المشكلة اللبنانية لن يكون هناك حل في كل المشاكل الاخرى في الشرق الاوسط".كما التقى برودي رئيس مجلس النواب نبيه بري حليف حزب الله وانتقل بعد ذلك الى قرية تبنين في الجنوب لتفقد القوة الايطالية العاملة في اطار قوة حفظ السلام الدولية (اليونيفل) تماشيا مع قرار لمجلس الامن انهى في 14 اغسطس 34 يوما من الحرب بين حزب الله واسرائيل.وقال برودي بعد محادثاته مع بري "تناولنا الوضع الحالي والمستقبلي للبنان والمنطقة ودور قوات اليونيفيل وقد اعربت عن دعمنا القوي لسيادة لبنان واستقلاله والتزام قوات اليونيفيل في الحفاظ على السلام في المنطقة وان عمل هذه القوات الان مفيد للحفاظ على هذا السلام."يأتي ذلك تزامنا مع استمرار الأزمة بين المعارضة اللبنانية والحكومة التي قال رئيسها فؤاد السنيورة أمس الاول إن يده لا تزال ممدودة للجميع لتعزيز المشاركة في الحكم، مشيرا إلى أن ذلك لن يتغير مهما استمر ما وصفه بالتعنت وانقطاع الحوار المباشر مع المعارضة.وأوضح السنيورة -في خطاب إلى اللبنانيين بمناسبة الأعياد- أن حكومته تتعرض منذ أسابيع لحركة اعتراضية نزلت إلى وسط بيروت واعتصمت فيه حتى الآن، وقال إنه يفهم ويحترم حق المواطنين في التظاهر والاعتصام، ولكنه لا يرى أي مبرر لدعوات التصعيد التي تزيد الأمور توترا.
وشدد على أن الأزمة لا يمكن أن تحل إلا من خلال الحوار والوفاق والحرص على المصلحة الوطنية أي مصلحة كل اللبنانيين من دون استثناء أو تمييز، مؤكدا أنه بهذا المنطق تجاوب مع مبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وعمل على أن يوفر لها كل أسباب النجاح.هذه التصريحات تأتي في وقت تبادلت فيه أطراف الحكومة والمعارضة اتهام بعضها بعضا بالمسؤولية عن فشل مبادرة موسى.وقال وزير الشباب والرياضة اللبناني أحمد فتفت إن المشكلة الرئيسية تكمن في المحكمة الدولية المكلفة بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري وليس تقاسم النفوذ في البرلمان، مشيرا إلى أن هناك طرفا خارجيا يسعى لعرقلة عمل هذه المحكمة لأسباب بعضها داخلي والآخر إقليمي مرتبط بالتوجه السياسي في دمشق، على حد تعبيره.وكان موسى أنهى أمس الاول خمسة أيام من التوسط بين الحكومة والمعارضة حذر في ختامها من عواقب التصعيد، ودعا جميع الأطراف إلى الحوار.على صعيد اخر أصيب لبنانيان في مدينة بعلبك شرقي لبنان خلال اشتباك بين دورية لمكافحة الإرهاب التابعة لقوى الأمن ومسلحين.وقال مصدر أمني إنه أثناء قيام الدورية أمس الاول بدهم منزل أحد المطلوبين في بعلبك تعرضت إلى إطلاق نار من أسلحة رشاشة وقذائف "آر بي جي"، ما أسفر عن إصابة أحد أفراد الدورية وأحد المسلحين حالته حرجة. وأشار المصدر أيضا إلى تعرض سيارة جيب تابعة لمخفر درك بعلبك لإطلاق نار أثناء توجهها إلى المكان لإجراء التحقيقات بالحادث.في غضون ذلك افادت الشرطة اللبنانية ان انفجارا وقع أمس الاحد داخل فرن مقفل في بيروت وتحديدا قبالة الجامعة الاميركية مرجحة ان يكون ناجما عن قارورة غاز ولافتة الى عدم سقوط ضحايا.وقال متحدث باسم الشرطة "وقع انفجار في مبنى يضم فرنا صغيرا مقفلا في شارع بلس الموازي لحرم الجامعة الاميركية في بيروت". واضاف ان "الانفجار لم يسفر عن ضحايا".وتابع المتحدث "نجري تحقيقا لمعرفة مصدر الانفجار وهو ناجم وفق المؤشرات الاولية عن قارورة غاز".وقد طوق الأمن اللبناني مكان الانفجار، خاصة أنه لا يبعد إلا عشرات الأمتار عن مقر إقامة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.