تعد الزيادة في وزن الجسم إحدى المشاكل الصحية التي يعاني منها الملايين من الناس ذكوراً وإناثاً في مختلف بلدان العالم وتعرف السمنة أو البدانة عند أهل الطب بأنها تراكم الطاقة الفائضة عن حاجة البدن وإختزانها في الجسم بشكل نسيج دهني في أماكن مختلفة منه مؤدياً لزيادة الوزن عند الحد الطبيعي، فا لإنسان بطبيعته يحصل على حاجته اليومية والأساسية والكافية من الطاقة مما يتناوله من غذاء والإفراط في تناول الغذاء وخاصة منه المولد للطاقة بكثرة يؤدي لإحداث البدانة أو السمنة، وتعد البدانة التي هي وأكثر أشكال زيادة الوزن خطراً وضرراً على الصحة أحد أفات العصر ونتائج التحضير السيئة، فأغلب حالات البدانة أو زيادة الوزن تنتج عن عوامل محيطية يتعلق أغلبها بالممارسات غير السوية وخاصة منها متعلقة بالممارسات الغذائية التي نشأت في معظم دول العالم وخاصة في بعض الدول العربية التي باتت نسبة البدانة بين سكانها نسبة كبيرة تنذر بالخطر، وتتسبب السمنة في إصابة الشخص بالعديد من العراقب التي يكون بعضها خطيراً جداً، ولعل من أهم مضار السمنة التي ينبغي على كل منا معرفتها لتجنب الإصابة بها إنها تعتبر من أكثر العوامل المهئة للإصابة بالداء السكري نتيجة لإجهاد البنكرياس في إفراز كمية زائدة من الأنسولين لملاقاة الزيادة في المواد الغذائية المتناولة وخاصة منها الكربوهيدرات (النشويات والسكريات) مما ينتهي لاحقاً بقصور البنكرياس ومن ثم السكري كما أن زيادة وزن الجسم يتسبب بحصول إجهاد وتنكس للعمود الفقري ومفاصل الركبتين ولذلك نرى أن البدين يشتكي دائماً من آلام المفاصل وخاصة الركبتين.ومن مضار السمنة إرهاق عضلة القلب لأن زيادة الدهون عامل خطورة للإصابة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم.بالإضافة إلى تشحم الكبد، وارتفاع نسبة الشحوم والكولسترول بالدم ومخاطرها على القلب والشرايين.كما تشير الدراسات إلى احتمال حصول الضعف الجنسي واحياناً العقم عند من يعانون بالسمنة أو البدانة ومن مضارها عند النساء تعتبر الولادة لدى الحامل واحتمالات تعرضها لإجراء عمليات القيصرية من أجل الولادة وكذا التعب السريع لأدنى مجهود.بالإضافة إلى الآثار النفسية الناتجة من اعتزاز الإنسان بنفسه وشعوره بأن مظهره غير لائق أمام الأخرين وتعرضه أحياناً للسخرية، وهكذا فإن معرفتنا بهذه المضار والمخاطر للسمنة تستدعي منا أخذ الحيطة والحذر للعمل على خفض وزن أجسامنا المثالية التي تقينا شر هذه المخاطر.حيث تقاس زيادة الوزن بمقاييس متعددة تعتمد معايير مختلفة بعضها يتعلق بالعمر وبعضها يتعلق بالطول وبعضها بالجنس وبعضها بمؤشر كتلة الجسم بالنسبة للطول ويجب على كل فرد معرفة الوزن المثالي له للمحافظة عليها.