يستمر حتى 10 مايو الجاري
إعداد / شوقي شاهر/ صدام الزيدي :تحتفل بلادنا مع سائر الدول العالم بأسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق والذي يتزامن مع الأسبوع العربي للمرور وذلك خلال الفترة 4 – 10 مايو الجاري وقد تم دمج الفعاليتين ضمن ( أسبوع المرور والسلامة على الطريق ) ويأتي تنظيم أسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 5/60/A حول تحسين السلامة على الطرق بالعالم الصادر في العام 2005م والذي جاء تالياً لقرارات أخرى صدرت في السنوات الأخيرة من كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة وجمعية الصحة العالمية .وبهذه المناسبة تنظم وزارتا الداخلية والصحة العامة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من خلال العديد من الفعاليات التي تبدأ يوم السبت الموافق 5/5/2007م باستعراض شبابي وطلابي ومشاركة المنظمات الجماهيرية ومعرض تشارك فيه العديد من الجمعيات ذات العلاقة , وسينما متنقلة وندوات تلفزيونية والعديد من الفعاليات المرتبطة بالمناسبة .ويمثل هذا الأسبوع فرصة فريدة لرفع الوعي حول آثار إصابات المرور على الطرق خاصة بين الشباب كذلك تعزيز العمل حول العوامل الرئيسية ذات الأثر الأكبر في تجنب إصابات المرور على الطرق .وتشير الإحصاءات الدولية إلى أن حوادث الطرق تقتل سنوياً حوالي 1,2 مليون شخص وتحدث إصابات أو إعاقات لدى 20 – 50 مليون آخرين وهي أرقام ستواصل الزيادة بحسب الإحصاءات الدولية خلال العقود الثلاثة القادمة بحيث تصبح إصابات الطرق هي ثامن سبب رئيسي للوفيات عام 2030م .وتشير تلك الإحصاءات إلى أن أكثر من (%40) من كل الوفيات على مستوى العالم من حوادث الطرق في الفئة العمرية 0 – 25 سنة ويشكل الذكور نسبة (%75) بين الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق بين من هم أقل من 25 سنة .وتقدر الخسائر الناجمة عن حوادث التصادم على الطرق بحوالي (518) بليون دولار أمريكي على مستوى العالم وتبلغ الخسائر الناجمة عن حوادث المرور على الطرق 1 (%1.5) من إجمالي الناتج القومي في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط و(%2) من إجمالي الناتج القومي في البلدان ذات الدخل المرتفع .العوامل والأسباب :وعلى الرغم من ذلك فقد تمكنت بعض الدول من إحداث انخفاض حاسم في عدد تلك الحوادث وتكرارية وقوعها وشدة الإصابات المرتبطة بها عن طريق تشخيص أسباب وقوع تلك الحوادث وبالتالي مواجهتها والتعامل معها ومن الأسباب الرئيسية بوقوع تلك الحوادث :- السرعة .- تناول المنبهات أثناء القيادة .- عدم استخدام مقاعد الرضع والأطفال .- عدم استخدام الخوذات .- تصميم الطرق وبنيتها الأساسية.وبالتالي فإن من أغراض هذا الأسبوع رفع الوعي حول آثار إصابات المرور على الطرق خاصة بين مستخدمي الطرق من الشباب وتعزيز الأعمال حول تلك العوامل الرئيسية لها أكبر الأثر في تجنب إصابات المرور على الطرق .وعلى خلفية الاحتفال بأسبوع المرور العربي فقد تقدمت الجمهورية اليمنية في العام 1998م في مؤتمر رؤساء أجهزة المرور في الوطن العربي الذي يعقد كل عامين في تونس بمقترحاً يتضمن انضمام انعقاد المؤتمر ولقي هذا المقترح استحسان من الجميع وجرت مناقشته بعد إدخال بعض التعديلات عليه ليتم تحويله إلى الاجتماع الدوري لوزراء الداخلية العرب , حيث تم إقراره وجرى تطبيق العمل به اعتباراً من العام 2000م والذي كان شعاره الأول ( لا تسرع وعد سالماً لأسرتك ) وعلى الرغم من مضي ثمان سنوات حتى الآن إلا أن بعض البلدان العربية لا تحتفل بهذه الفعالية ضمن إطار أسبوع المرور العربي الموحد واقتصرت مشاركتهم في إقامة أسابيعها الوطنية .ففي محافظة المحويت استكملت إدارة مرور المحافظة أمس كافة الترتيبات وأعمال التحضير والتهيئة لانطلاق فعاليات الأسبوع الموحد الذي يهدف إلى تعزيز العلاقة بين رجال المرور ومستخدمي الطرق ورفع الوعي العام بآداب وقواعد المرور .وقال مدير مرور المحويت العقيد/ محمد الجبوبي أنه قد تم إعداد برنامجاً حافلاً بالأنشطة التوعوية المرورية المختلفة تتضمن محاضرات توعوية في عدد من المدارس بمركز المحافظة والمديريات وفي كلية التربية في المحافظة والأسواق الشعبية والتجمعات السكانية وفرز نقل الركاب, فضلاً عن إقامة معارض للصور الفوتوغرافية والملصقات التوعوية والتنبيهية بمخاطر مخالفة قواعد وآداب المرور وتخصيص سيارات متحركة تحمل مكبرات الصوت تقوم بالتوعية العامة وتقديم الإشارات المرورية .ويتزامن تنفيذ أسبوع المرور في محافظة المحويت لهذا العام مع تزايد حوادث السير التي شهدت في الأونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً بسبب اتساع مسافات الطرق الإسفلتية الجديدة التي تم إنجازها مؤخراً في المحافظة فضلاً عن ارتفاع مستخدمي الدراجات النارية .