مقتل خمسة عراقيين والحكومة تعيد انتشار قواتها في بغداد
بغداد/ وكالات:قال الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الاربعاء ان قوات الامن العراقية ستتسلم مسؤولية الامن كاملة في البلاد من القوات المتعددة الجنسيات بنهاية العام الحالي.واضاف طالباني خلال مؤتمر صحافي مع وزير الداخلية جواد البولاني ومسؤولين من وزارتي الداخلية والدفاع ردا على سؤال حول دور القوات المتعددة الجنسيات ان "دورها هو مساعدة القوات العراقية (...) التي ستتسلم كافة المسؤولية الامنية في جميع المحافظات في نهاية العام الجاري بالتدريج".واشار الى ان "القوات المسلحة العراقية تؤدي واجبها بشكل جيد جدا (...) لكن نحن نتوقع منها اكثر ولدينا تفاؤل كبير باننا سنقضي هذا العام على الارهاب في البلاد". واستنكر طالباني "التصريحات غير المسؤولة" التي يطلقها بعض المسؤولين ضد قوات الجيش والشرطة قائلا "كل عراقي له الحق في التعبير عن رأيه (...) لكن ليس للسياسيين وخصوصا المساهمين منهم في العملية السياسية في الوزارة والبرلمان ان يتكلموا ضد القوات المسلحة".واضاف "اذا كانت لديهم ملاحظات فيجب تقديمها الى البرلمان او مجلس الوزراء او رئاسة الجمهورية لا ان يطلقوا تصريحات تضعف معنويات هؤلاء الذين ندفعهم الى الموت من اجل العراق".وحذر رئيس الجمهورية "جميع الاخوة السياسيين" من انه قد يتخذ "اجراءات قانونية" في حقهم ودعاهم الى "الاتعاظ لان البلد لا يمكن ان يحتمل". وتابع طالباني "لا ننكر وجود خلل ونواقص في الاجهزة الامنية لكننا (...) سنصلحها تدريجيا".وفي سوريا افادت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني تحادثا أمس الاربعاء في "انهاء احتلال العراق".. وقالت سانا "تناول الحديث مساعدة الشعب العراقي على تجاوز الصعاب التي يواجهها والحفاظ على وحدته الوطنية وارضه وسيادته وصولا الى انهاء الاحتلال". ونقلت سانا عن الاسد قوله انه اكد للمسؤول العراقي "مساندة سوريا للعملية السياسية في العراق" مضيفة ان الحديث تناول ايضا تعزيز العلاقات بين البلدين. وكان المشهداني صرح الثلاثاء بعد وصوله الى دمشق ان مجلس النواب العراقي سيعمل على وضع حد "للاحتلال الاميركي". واشار المشهداني وهو اول مسؤول عراقي يزور سوريا منذ تشكيل حكومة بغداد في ايار/مايو الى ان بلاده انتظرت وضع "برنامج سياسي تؤيده جميع الاطراف وحكومة قوية ومجلس نواب" قبل ارسال مسؤول رسمي من مستواه الى دمشق.. ميدانياً تواصل العنف في العراق أمس مع بدء الخطة الأمنية الجديدة التي تركز على زيادة القوات العراقية والأميركية بالعاصمة بغداد في محاولة لبسط الأمن فيها. . فقد أفادت مصادر أمنية أن ثلاثة عمال قتلوا وأصيب تسعة آخرون في انفجار ثلاث قنابل يدوية الصنع قرب مركز مراقبة تابع للشرطة العراقية وسط العاصمة. وفي الديوانية جنوبي بغداد، قتل مسلحون موظفا في جماعة لحقوق الإنسان، فيما انفجرت قنبلة قرب دورية للجيش العراقي مما أدى إلى إصابة جنديين. وفي بعقوبة شمال العاصمة قتل قائد شرطة المرور أحمد عبد الحسين مع حارسه، وأصيب اثنان آخران. كما هاجم مسلحون مركزا للشرطة في تلعفر فأصابوا أحد أفراده. من ناحية أخرى أعلنت جماعة مرام التي يتزعمها إياد علاوي أن المتحدث باسمها محمد شهاب الدليمي خُطف على يد مسلحين بمنطقة الأعظمية شمالي بغداد.وفي حادث آخر، أعلن محافظ النجف أن مسلحين خطفوا 45 من مواطني المدينة أثناء مرورهم بالرمادي غرب العاصمة في طريق عودتهم إلى المدينة يوم الاثنين.. وإزاء تصاعد العنف،. أعلن مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أنه سيجري نشر مزيد من الألوية العراقية العسكرية في بغداد ضمن خطة أمنية جديدة، حيث سيتم استقدامها إلى المناطق الساخنة لتضاف إلى القوات الموجودة. وأوضح الربيعي أن اللواء الرابع سيأتي في السادس من أغسطس من محافظة صلاح الدين، وستتبعه ألوية أخرى. . وتأتي الخطة الأمنية الجديدة التي طرحها رئيس الوزراء نوري المالكي أواخر الشهر المنصرم، بعد فشل خطته الأولى لبسط الأمن في بغداد رغم مرور شهرين على استلامه منصبه.