[c1] واشنطن تراجع تعاملها مع “الإرهاب” [/c] تعكف الإدارة الأميركية على مراجعة طريقة التعامل القانوني مع الموقوفين المتهمين بما يسمى الإرهاب، والخيارات المتصلة بأماكن محاكمة الموقوفين على ذمة أحداث 11 سبتمبر.فقد كشفت مصادر إعلامية أميركية يوم أمس السبت أن إدارة الرئيس باراك أوباما تقوم بمراجعة طبيعة التعامل مع الحقوق القانونية للموقوفين على ذمة قضايا تتصل بالإرهاب.ووفقا للمصادر ذاتها، تدرس السلطات الحكومية خطة جديدة تقضي بأن تقوم وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بالتشاور أولا مع أجهزة الاستخبارات قبل أن تقرر إبلاغ الموقوفين -بشبهة الإرهاب داخل الولايات المتحدة- بحقوقهم القانونية مثل التزام الصمت واستشارة محام. وكشف مسؤول في الإدارة الأميركية أن التغييرات المقترحة هي نتيجة مراجعة شاملة أمر بها الرئيس باراك أوباما بعد الجدل الذي دار بشأن طريقة التعامل مع النيجيري عمر عبد الفاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية كانت متوجهة إلى ديترويت في الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي.يشار إلى أن نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس انتقدوا وبشدة إدارة الرئيس أوباما على خلفية عدم استشارتها أجهزة الاستخبارات قبل أن يقوم عناصر (إف بي آي) بتلاوة الحقوق القانونية على عبد المطلب بعد عشر ساعات من اعتقاله الأمر الذي حرم -برأي الجمهوريين-الأجهزة الأمنية من الحصول على مزيد من المعلومات الحساسة. وفي هذا السياق، أوضح المسؤول في الإدارة الأميركية أن الجهات المعنية تدرس المسألة بعناية فائقة بهدف الحصول على كافة المعطيات اللازمة من الجهات الحكومية المختصة، وضمان توفير المعلومات للأجهزة المعنية بتنفيذ القانون ميدانيا لدى استجواب أو اتخاذ القرارات ذات الصلة بطريقة التعامل مع الموقوفين على خلفية اتهامهم بالإرهاب.وفي شأن متصل، أكد البيت الأبيض أن الرئيس أوباما يلعب دورا مباشرا في مسألة البت بالمكان الذي ستتم فيه محاكمة خالد شيخ محمد -الذي تصفه واشنطن بالعقل المدبر لهجمات سبتمبر/أيلول 2001 - وشركائه.وكانت مجموعة من النواب في مجلس الشيوخ الأميركي قد كشفت الأسبوع الماضي عن مشروع قرار يطلب وقف تمويل المحاكمات المدنية الخاصة بأحداث 11 سبتمبر باعتبار أن شيخ محمد وزملاءه لا يستحقون الحقوق التي تخولهم الوقوف أمام محاكم مدنية، فضلا عن الخشية من احتمال استغلالهم لهذه المحاكم لعرض آرائهم المناوئة للولايات المتحدة. من جانبه، أقر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس بأن جهودا حثيثة تبذل داخل أروقة الكونغرس لتقييد نوعية ومكان محاكمة شيخ محمد وزملائه، مشيرا إلى أن احتمال العودة إلى المحاكم العسكرية يبقى قائما إلى جانب خيارات أخرى تقوم الإدارة الأميركية بدراستها.[c1] الولايات المتحدة تلجأ إلى العرب لمساعدتها على إيران [/c] اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على الجهود الأمريكية الحثيثة لدحض المساعي الإيرانية لتخصيب اليورانيوم والحصول على سلاح نووى، وقالت إنه مع اشتعال فتيل التوتر بسبب الطموح النووى، تصعد الولايات المتحدة الأمريكية من مستوى الدبلوماسية فى الشرق الأوسط، حيث سترسل أربعة دبلوماسيين رفيعى المستوى، بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، للتشاور مع الزعماء العرب والإسرائيليين بشأن الملف النووى الإيرانى.وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة المبعوثين الأمريكيين إلى إسرائيل ولبنان وسوريا والأردن ومصر والمملكة العربية السعودية وقطر كان قد خطط لها فى الأسابيع الأخيرة بشكل منفصل، ولكنها باتت الآن تمثل هدفا مشتركا، حسبما قال مسئولو الإدارة الأمريكية، لطمأنة جيران إيران من العرب بشأن انتهاج واشنطن لموقف أكثر صرامة ضد طهران، وفى الوقت عينه، لتجنيد الدول الأخرى فى محاولة عالمية للضغط على السلطات الإيرانية. وقالت نيويورك تايمز إن كلينتون ستلعب دورا محوريا فى هذا الصدد، حيث ستسافر إلى قطر والسعودية لمقابلة الملك عبد الله، وأغلب الظن ستضغط كلينتون على السعوديين من أجل طمأنة الصين حيال عدم اعتراض السعودية لشحنات النفط الذى من الممكن أن يحدث إذا ما دعمت بكين العقوبات التى تريد الأمم المتحدة فرضها على إيران. [c1]استمرار العاصفة السياسية في بريطانيا حول تورط المخابرات في التعذيب[/c]استمراراً لتداعيات الكشف عن تورط المخابرات والحكومة البريطانية فى مزاعم تعذيب سرية، قالت الصحيفة إن العاصفة السياسية التى شهدتها بريطانيا بشأن تورط جهاز المخابرات الداخلية MI5 فى التعذيب قد ازدادت حدتها بعد أن اتهم وزير الداخلية البريطانية آلان جونسون الإعلام بنشر اتهامات لا أساس لها والمعلقين بنشر أكاذيب عن الجهاز الاستخباراتى.وفى الوقت الذى استعد فيه محامو الدفاع لتحدى نجاح الحكومة فى قمع الانتقادات العديدة لضباط جهاز MI5 من جانب أحد أهم القضاة فى بريطانيا، فإن زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليج أشار بأصابع الاتهام إلى كبار مسئولى الحكومة قائلاً إن كبار الوزراء كانوا على الأرجح يعلمون عن تورط بريطانيا فى التعذيب لكنهم فشلوا فى اتخاذ إجراءات لوقفها.وكان جهاز المخابرات الداخلية ووزارة الخارجية البريطانيين قد اتهما بالتغطية بشكل منهجى على تورطهم فى تعذيب المشتبه فى صلتهم بالإرهاب، وذلك فى هجوم غير عادى من قبل القاضى اللورد نوبيرجر الذى يعد ثانى أكبر القضاة فى البلاد.حيث قال هذا القاضى إنه كان هناك ثقافة قمع فى كل من المؤسستين، وأن على الرأى العام والمحكمة ألا يثقوا فى أية ضمانات منهم باحترامهم لحقوق الإنسان.
أخبار متعلقة