أضواء
فاصلة : «من الصعب القبض على قطة سوداء في غرفة مظلمة ،وبخاصة إذا لم تكن فيها» - حكمة صينية - اطلعت على دعوة منظمة «هيومن رايتش ووتش» للدفاع عن حقوق الإنسان للسعودية إلى إلغاء نظام منع النساء من العمل والسفر والزواج والانتفاع بالرعاية الصحية إلا بموافقة المحرم. دعونا نتحدث بشفافية وصراحة هل موافقة ولي الأمر على الدراسة أو العمل هي إجراء قانوني أم عرف اجتماعي؟ اعتقد بان القانون هنا لا يحتاج إلى اشتراط الموافقة لان ولي الأمر لديه سلطة اجتماعية قوية بالمنع. أما الزواج فولي الأمر بالنسبة للبكر أمر ديني لا نقاش فيه إنما ما يحز في النفس فعلا أن يكون لولي الأمر سلطة في الرعاية الصحية للمرأة بحيث لا تستطيع أن تتخذ قرارا في أمور صحتها التي لا يمكن لأي إنسان عاقل التفريط فيها. إن مشكلة بعض هذه الأنظمة قديمة وهذا الجيل من الفتيات لن يقبل بها حتى وان كانت قانونا لانه جيل يناقش بالحجة والمنطق. البطاقة التي تعطى من قبل الجوازات إلى أي فتاة تود السفر هي بطاقة شكلية وموظف الجوازات أحيانا لا يطلبها. والطائرات المغادرة والعائدة فيها عدد من الفتيات والنساء سافرن بمفردهن. إذاً ما قيمة هذه الوصاية القانونية؟ فقط لنبدو امام العالم الخارجي بصورة لا تنتمي إلى الحضارة في التعامل مع النساء بينما سيد الخلق نبينا الكريم يضرب أروع الأمثلة في تقديره واحترامه للمرأة. وصاية الرجل على المرأة في مجتمعنا جعلت بعض النساء يعتدن العيش على الهامش ولا يقدرن ذواتهن بل ويقبلن العنف الموجه ضدهن. بالله عليكم كيف لمثل هذا النموذج من النساء أن يربي ويؤسس لأجيال قادمة!![c1]*صحيفة ( الرياض ) السعودية[/c]