الرئيس بن علي قلّده وسام الرئاسة التونسية
القاهرة / وكالات:في كل مرة يطلق المطرب صابر الرباعي ألبوماً، يحتفل معجبوه بعمل راق يعكس فناً حقيقياً وصوتاً رائعاً. يعيش المطرب التونسي، الذي احتفل قبل أيام في برنامج "مع حبي" بألبومه وتحدث عن نجاحاته الأخيرة، فرحة إطلاق الألبوم والكليب الذي صوره مع المخرج هادي الباجوري. في "اجمل نساء الدنيا"، يتحدى صابر أهل الغناء الهابط، ويتحدث المطرب الذي قلده الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أخيراً وسام الرئاسة، عن مسيرته الفنية ومشاريعه وكلاسيكيته في الغناء.[c1]* في البداية ماذا عن ألبومك الجديد "أجمل نساء الدنيا"؟[/c]- الألبوم يضم 8 أغان تعاونت من خلالها مع عدد كبير من الملحنين والشعراء منهم خالد البكري وعصام الشرباطي وحسام البحيري ومحمد يحيى وآخرين. أعتبر الألبوم عودة إلى زمن الرومانسية.[c1]* قدمت في الألبوم لحنين. كيف ترى قدراتك كملحن وهل يمكن أن تلحن لغيرك؟[/c]- وهل من مانع أن يلحن المطرب لنفسه طالما كانت ألحانه جيدة وتفيد العمل؟ لكن ليس منطقياً أن يلحن كل مطرب لنفسه، وأنا شخصياً عاشق للتلحين، درسته أكاديمياً. في الوقت نفسه، أرفض التلحين لغيري كي لا أقع في مشكلة المقارنة بين ألحاني لنفسي والحاني للآخرين. كما أنني ارغب في التركيز على عملي فقط ولن اشغل نفسي بصراعات جانبية.[c1]* على الرغم من أن محمد يحيى معروف كملحن، تعاونت معه كشاعر للمرة الأولى؟[/c]- لا تهمني الأسماء. ابحث فقط عن الكلمات الجيدة سواء من شاعر معروف أو مبتدئ. أعجبت كثيراً بالكلمات التي كتبها محمد يحيى فقررت على الفور ضمها إلى الألبوم.[c1]* هل هي مصادفة أن يكون خالد البكري ملحن أغنية "أجمل نساء الدنيا"، الأغنية الرئيسة في الألبوم الجديد، هو من لحن أغنية "أتحدى الدنيا"، أم ان الأمر مقصود؟[/c]- خالد البكري فنان صاحب موسيقى متميزة جداً. تربطني به صداقة قوية، والتعاون معه مريح جداً. هناك تقارب بيننا في الأفكار ووجهات النظر. لكن تلحينه الأغنية الرئيسة في الألبومين الأخيرين كان صدفة. في عملي، أحرص أن تكون جميع الأغاني متميزة وليس الرئيسية فقط. أهدف إلى تقديم ألبوم يليق بجمهوري، واختيار اجمل نساء الدنيا لتكون اسم الألبوم جاء لأن الأغنية فرضت نفسها فلحنها كان متميزاً وأداؤها أيضاً.[c1]* ما سر اختيارك القاهرة لتصوير الكليب؟[/c]- في البداية كانت هناك ترشيحات للتصوير في لبنان وإيطاليا لكن استقر بنا الأمر في مصر بناء على طلب المخرج. وتم بناء ديكور كامل من أجل تصوير الكليب الذي يحكي قصة حب رومانسية تحمل درجة كبيرة من الصدقية بعيداً من التكلف.[c1]* لماذا توقفت عن غناء القصائد؟[/c]- عصر الأغنية الطويلة انتهى. لم يعد هناك جمهور يجلس ساعة لسماع أغنية، خصوصاً في ظل انتشار الفضائيات وحركة الكليبات السريعة. نعيش زمناً لا يسمح بغناء القصائد الطويلة ولكن اعد جمهوري بأن اقدم قصيدة غنائية قريباً.[c1]* ماذا عن مشاركتك أخيراً في إحدى الحفلات الخيرية في دار الأوبرا المصرية؟[/c]- هذه هي مسؤولية الفنان ودوره نحو مجتمعه وجمهوره الذي احبه ورفعه إلى السماء. أركض وراء المشاركة في أي عمل إنساني... شرف كبير أن اقف على خشبة مسرح دار الأوبرا، فهو من المسارح التي تضيف إلى المطرب.[c1]* لماذا إذاً رفضت المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية الأخير؟[/c]- لم استطع المشاركة في المهرجان بسبب سفري وارتباطي بالتزامات أخرى. لكنني احرص على المشاركة في المهرجان الذي شهد بدايتي قبل عشر سنوات، وأنا حريص أيضاً على الغناء في القاهرة والمشاركة في جميع التجمعات الغنائية العربية.[c1]* متى تكرر تجربة الدويتو بعد نجاحك مع أصالة؟[/c]- ابحث الآن عن العمل المناسب، شرط أن يكون متميزاً ورومانسياً يحمل مضموناً صادقاً وجاذبية للجمهور مثل أغنية "على اللي جرى"، كان الحوار الغنائي صادقاً وناجحاً، خصوصاً أن أصالة من اقرب الشخصيات إلى قلبي، وهي مطربة كبيرة. لم يسعفني الوقت لتقديم دويتو في الألبوم الأخير "أجمل نساء الدنيا"، إلا أنني فور استماعي إلى أغنية والتعرف إلى صوت قد يشاركني غناءها، سأطرحها في السوق، حتى لو "سنغل".[c1]* لماذا يصر صابر الرباعي على الكلاسيكية في الغناء؟[/c]- هذا يرجع إلى اعتياد الجمهور مني تلك النوعية من الأغاني. أهدف من فنّي تقديم عمل راق يناسب ثقة الجمهوري بي. رفضت العديد من الأغاني التي تساير الفن الهابط، لأن جمهوري ببساطة جعلني أصر على تقديم الأعمال المحترمة. وأود أن أوضح أن الكلاسيكية لا تعني القوالب الجامدة، فأنا لم اسجن نفسي في لون معين، لكنني اختار الأغاني التي تناسب شخصيتي.[c1]* في ظل انتشار الأصوات الضعيفة والأغاني الهابطة، كيف ترى مستقبل الغناء العربي؟[/c]- سيشهد سوق الكاسيت خلال الفترة المقبلة غربلة، ولن يستمر إلا الصوت الجيد صاحب الفن الراقي. أما ما نشاهده كل يوم على الفضائيات فسيختفي قريباً. الجمهور يملك من الوعي ما يؤهله للمقارنة بين الغث والسمين. هناك تشابه في الأصوات والألحان، لكن المهزلة لن تستمر طويلاً.[c1]* بصراحة، بعد ألبومين مع "روتانا"، ألم تندم لأنك فسخت تعاقدك مع شركة "عالم الفن"؟[/c]- لم اندم على قرارات اتخذها بعد دراسة متأنية تناسب ظروف كل مرحلة. فسخت عقدي مع "عالم الفن" بسبب ضعف الدعاية التي صاحبت ألبوم "شارع الغرام". أحترم اسمي وجمهوري، ووجدت تعاوناً متميزاً مع "روتانا"، وتقديراً مادياً ومعنوياً ودعائياً جيداً. لم يشغلني، كما تردد، وجود عدد كبير من المطربين المتعاقدين مع الشركة. عقدي معهم يستمر لثلاث سنوات، مضى منها عامان قدمت خلالهما ألبومين، والأمور تسير على ما يرام وعلاقتنا تتسم بالاحترام المتبادل. أملك مطلق الحرية في اختيار جميع الأغاني والألحان.[c1]* هل سنشاهد صابر الرباعي في عمل سينمائي؟ [/c]- المسألة مطروحة، لكنني في انتظار النص المناسب الذي يضيف إلى مشواري الفني ولا يقلل من نجاحي الغنائي. من المهم أن تكون خطوات المطرب محسوبة بدقة كي لا يرجع ويندم. هناك مطربون استطاعوا النـــجاح بقوة من خلال بعض الأعمال السيـــنمائية، لكن آخرين فرضوا أنفسهم على السينما وفشلوا لعدم امتلاكهم القدرة والموهبة.