مرت أمس الأول الأربعاء الذكرى الثامنة لرحيل الشاعر اليمني الراحل حسين أبوكر المحضار المولود في مدينة الشحر عام 1350هـ الموافق 1930م،ويعد المحضار أحد أبرز أعلام شعراء الأغنية وملحنيها ليس فقط على مستوى حضرموت بل وعلى مستوى الإقليم اليمني بكامله كما انه منذ بدايات الستينات من هذا القرن الميلادي بدأ يمارس دورا فعالا في توجيه الحركة الموسيقية داخل حضرموت وعلى طول المساحة اليمنية واستطاع من خلال أشعاره وألحانه القديمة والجديدة وقوه شخصيته وخلفيته الفلكلورية الواسعة ان يحتفظ ببصمات واضحة في مسيرة الأغنية الحضرمية بشكل خاص والأغنية اليمنية بصفة عامةنشأ في أسرة متصوفة ذات مكانة معروفة في حضرموت فهو حفيد الشاعر الشعبي المعروف « حسين بن حامد المحضار « وجده لأمه الشاعر الشعبي المعروف أيضا صالح بن أحمد خمور تلقى تعليمه الأول في مدرسة مكارم الأخلاق في الشحر ، ثم انتقل إلى رباط الشحر وأتم تعليمه هناك دارسا القرآن الكريم وعلومه والفقه والتوحيد وآداب اللغة والنقد نظم الشعر في سن مبكر وشارك في مجالس الدان الحضرمي، وفي الرابعة عشرة من عمره بدأ المحضار كتابة الشعر، وفي السادسة عشر من عمره أصبح الناس يرددون كلماته ويعنون ألحانه ولقد تميز شعر المحضار رحمه الله بعدم التكلف لأنه كان يقوله عفويا وكان من براعة المحضار اعتماد لغته الشعرية على الجناس المقبول، ورد العجز على الصدر ومما كان يذكره رحمه الله أنه كان ينظم شعره وهو في الطريق من بيته إلى السوق أو بالعكس، وكان يستخرج ألحانه ويعنيها بواسطة علبة الثقاب (الكبريت) لأنه لم يكن يعزف على أية آلة موسيقية أو إيقاعية ومن صفاته أنه كان قليل الكلام بارع التعبير عما بداخله من أحاسيس بواسطة أشعاره ولقد صدر له أربعة دوواين هي: دموع العشاق 1966م، ابتسامات العشاق 1978م، أشجان العشاق 1999م، وحنين العشاق 1999م والمحضار عضو مؤسس لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين انتخب لعضوية مجلس الشعب الأعلى مطلع الثمانينات ثم صار عضوا في هيئة رئاسة المجلس انتخب عضوا في أول مجلس للنواب في دولة الوحدة عام 1990م تقلد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في الآداب والفنون عام 1998م توفي الشاعر الكبير يوم السبت 1420/10/29هـ الموافق 2000/2/5م وذلك في مدينة الشحر مسقط رأسه رحل الأديب الكبير ابو بكر المحضار صديق الشعر - ولكن ترك لنا البريق واللغة السهلة لتداعى بين الهدب والليل - والكون !! ليظل سيد الشعر - وصاحب النزف الجميل الوارف بالظلال والمليء بالنرجس - نعم تلك الأغنية القصيدة - ابداع يجب ان نسلط الضوء علية لأنها سيمفونية لابد ان نرتب قوامها الذى لن يرتب الا ذائقتنا التي زيفها الدهر!! رحل وترك لنا أغانية العذبة - وقصائده التي نتوشح بها ليل نهار مات المحضار - لكن لم يمت ذكره - ويكفى انه شاعر وملحن اجاد كل فنون الطرب - وله أجواءه الرومانسية فى مباشرة القصيدة بالرتم البسيط والقريب للمتلقي فهو سهل فى معانية فى كتاباته فى قصائده لانه رمز لن ينسى !!
|
ثقافة
سيرة مبدع
أخبار متعلقة