
عدن / 14 أكتوبر :
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "إن الأحداث الأخيرة في المنطقة أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن النظام الإيراني لم ينظر يوما إلى القضية الفلسطينية كقضية مبدئية أو إنسانية، بل استخدمها لعقود غطاءً لتمرير تدخلاته في شؤون الدول العربية، وتبرير مشروعه التوسعي القائم على الطائفية وتفتيت المجتمعات وتهديد أمن واستقرار المنطقة بأسرها".
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن توقيع طهران اتفاق وقف إطلاق النار، بعد 12 يوما من تبادل الضربات العسكرية، دون تضمينه حتى إشارة رمزية لمعاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، يكشف بجلاء حجم السقوط الأخلاقي والسياسي لهذا النظام، ويجسد تخليه الفعلي عن القضية التي طالما تاجر بها، وروّج من خلالها لسياساته العدائية.
وأضاف الإرياني "أن النظام الإيراني، الذي دأب على تقديم نفسه كـ"حامل لراية المقاومة" و"مدافع عن فلسطين"، سارع إلى إنقاذ نفسه عندما باتت الضربات تهدد بقاءه، متجاهلا آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني في غزة، ليتضح مجددا أن ما تسميه طهران "مقاومة" ليس سوى أداة للابتزاز والمساومة السياسية، توظف ما دامت تخدم مصالح النظام ومشروع بقائه".
وأكد الإرياني أن ما جرى يمثل فضيحة سياسية وأخلاقية مدوية لنظام الملالي، ويسقط القناع عن خطاب مزدوج طالما خدع به بعض البسطاء، ويؤكد أن "القضية" لم تكن سوى ورقة توت، سقطت لتكشف الوجه الحقيقي لمشروع طهران، القائم على الفوضى والخراب، والذي لا يمت بأي صلة لفلسطين أو لمبادئ المقاومة الحقيقية.
*سبأنت