صنعاء/ متابعات :من المقرر أن تبدأ المحكمة الجزائية المتخصصة قريباً إجراءات محاكمة ستة أشخاص متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.ونقل موقع "المؤتمرنت"عن مصادر مطلعة إن أربعة من المتهمين الستة الذين بدأت النيابة الجزائية إجراءات التحقيق معهم بعدما تسلمت ملفاتهم كانت اليمن قد تسلمتهم من الولايات المتحدة الأمريكية بعدما أمضوا فترة طويلة ضمن معتقلي غوانتنامو.واوضحت المصادر إن المتهمين الآخرين هما محمد حمدي الأهدل أبو (عاصم ) وغالب الزايدي والذان كان قد تم القبض عليهما في صنعاء في ديسمبر من العام 2003 موضحةأن المتهم محمد حمدي الأهدل أقر في محاضر التحقيقات أنه كان يتلقى مبالغ مالية كبيرة من جهات خارجية وصلت إلى مئات الآلاف من الدولارات عن طريق بعض الأشخاص من الكويت ودولة أخرى.وحسبما ورد في أقوال الأهدل الذي كان يعد بمثابة الرجل الثاني لتنظيم القاعدة في اليمن بعد قائد سنيان الحارثي (أبو علي) الذي لقي مصرعه في نوفمبر من العام 2002م فإنه كان يقوم بتوزيع تلك الأموال على أسر المعتقلين والسجناء والقتلى.وأضافت المصادر أن المتهم الثاني غالب الزايدي كان يقدم تسهيلات كبيرة بالنسبة لأبي عاصم.إن المتهمين الأربعة الآخرين الذين يجري التحقيق معهم من قبل النيابة والذين تسلمتهم اليمن من الولايات المتحدة في وقت سابق هم :وليد شاهر القدسي وصلاح سالم قرو ومحمد صالح عبدالله الأسد ومحمد فرج باشميلة.. مشيرة إلى أن التحقيقات حتى الآن لم تظهر تورطهم بعمليات إرهابية مباشرة'غير أنهم أقروا بتورطهم في تزوير وثائق سفر وبطاقات هوية لأشخاص من تنظيم القاعدة.هذا وكان قد تم القبض على المدعو (أبو عاصم) في أحد المنازل في العاصمة صنعاء بعد رصد ومتابعة في عملية إستخباراتية ناجحة امتدت لعدة شهور أبدى خلالها بعض المواطنين تعاوناً طيباً مع الأجهزة الأمنية.وأفادت المصادر حسب "26 سبتمبرنت" أن محمد حمدي الأهدل والذي ظل فاراً لعدة سنوات لم يكن يتوقع أنه سيقع في قبضة رجال الأمن ومن ثم فقد تفاجأ كثيراً عندما وجد نفسه في ذلك المصير الذي لطالما ظل يتهرب منه.. ولعل ما زاد من وقع المفاجأة هو أن المذكور كان يعد نفسه لزواج جديد وكان على وشك إقامة حفل الزفاف لكن أجهزة الأمن لم تمهله ليجد نفسه فجأة في قفص آخر غير القفص (الذهبي).وكان (أبو عاصم) قد استطاع الإفلات من أجهزة الأمن في عدة محاولات للقبض عليه احداها كانت قبل عدة أشهر في العاصمة صنعاء'بحيث تمكن من الفرار والتخفي'لكنه في هذه المرة عجز عن ذلك ولم يكن أمامه غير الرضوخ للأمر الواقع والاستسلام للسلطات الأمنية، بعدما احكمت خطتها الاخيرة التي افضت للقبض عليه، وكان محمد حمدي الأهدل من العناصر النشيطة والخطرة في تنظيم القاعدة وقد سافر للقتال في عدة دول من ضمنها الشيشان وأفغانستان وبترت إحدى ساقيه ومن ثم فقد تحولت مهمته بعد ذلك في تنظيم القاعدة من العمل الميداني إلى الإشراف والمتابعة والتمويل'بحيث أصبح يشكل حلقة مهمة في تمويل عمليات (القاعدة) وبالذات في اليمن من خلال مبالغ مالية يتلقاها من جهات خارجية مختلفة.وتؤكد المصادر أن (اباعاصم) كان يتلقى مبالغ مالية كبيرة تقدر بمئات ألآلاف من الدولارات من جهات خارجية لغرض استخدامها في تمويل أنشطة إرهابيةموكدة.أن هذا الشخص كان ينفق هذه الأموال والتي وصلت في إحدى المرات خلال العام الماضي 2002م إلى نصف مليون دولار لشراء أسلحة ومتفجرات أخرى للقيام بأعمال تخريبية وإرهابية داخل اليمن من ضمنها الاعتداء على بعض المصالح والمنشآت الحيوية.وكانت التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن مع العديد من الأشخاص الذين اُلقي القبض عليهم خلال الفترة الماضية قد كشفت أن (الأهدل) كان على علاقة ببعض حوادث التفجيرات التي شهدتها اليمن'إضافة إلى بعض المخططات التخريبية التي تم إحباطها'ومن ذلك أنه كان مصدر التمويل لتلك الأعمال والعناصر التي تقوم بها.. * من هو أبو عاصم؟- محمد حمدي محمد صادق الأهدل أبوعاصم - الكنية أبوعاصم.- تاريخ الميلاد: 1971م. - محل الميلاد: السعودية- المدينة المنورة. - العمل: تاجر عسل، رئيس جمعية القوقاز الخيرية. - الحالة الاجتماعية: متزوج وله أربعة أولاد. - المستوى التعليمي: ثانوية عامة حصل عليها من السعودية. - تم اعتقاله في السعودية في عام 1420هـ، ومكث في السجن مدة سنة وشهرين، وتم ترحيله الى اليمن وأقام في الحديدة في حارة الدهمية حي القاهرة- شارع العمال. - سافر عدة مرات للقتال في البوسنة والهرسك منذ كان مقيماً في السعودية. - شارك في القتال مع الشيشان وأصيب في إحدى المعارك في رجله اليسرى وبترت ساقه من تحت الركبة وتم تركيب ساق صناعية له ويده اليسرى مشلولة. سافر الى أفغانستان عدة مرات خلال عامي1999-2000م. - سافر الى اثيوبيا في أغسطس 2000م بغرض متابعة إطلاق سراح ابن عمه محمد حسن ابراهيم الأهدل المتهم بممارسة أعمال إرهابية وتخريبية. - يعتبر الأهدل من أبرز العناصر القيادية الخطرة في تنظيم القاعدة وله نشاط مع تنظيم الجهاد الاسلامي، وتؤكد المعلومات أن المذكور كان يخطط في عام 2001م ومعه أخرون لتنفيذ اعمال إرهابية تستهدف مصالح دول صديقة لليمن ومن ضمنها المصالح الأمريكية وبعض المصالح الغربية في اليمن الى جانب منشآت اقتصادية.. وهو المخطط الذي تمكنت اجهزة الامن من اكتشافه واحباطه في الوقت المناسب.وقد لعب دوراً الى جانب شريكه الآخر قائد سنيان الحارثيأبوعلي في الاعتداء على المدمرة كول وناقلة النفط الفرنسية ليمبورج بالاضافة الى بعض الحوادث التخريبية التي أضرت بالمصالح الوطنية.
قريباً بدء محاكمة 6 متهمين بالانتماء إلى القاعدة
أخبار متعلقة