وزير الاتصالات اللبناني يصف المعارضة بالمجموعة الانقلابية
بيروت / وكالات :وصل إلى بيروت أمس الثلاثاء الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في زيارة هي الثالثة له خلال أسبوعين في إطار المساعي التي يقوم بها لحل الأزمة السياسية اللبنانية.وقال موسى في تصريحات للصحفيين بالقاهرة أمس الأول إنه سيستكمل في بيروت ودمشق مشاوراته الرامية لكسر حالة الاحتقان بالشارع اللبناني. وأضاف أن "المشكلة اللبنانية ليست مستعصية على الحل إذا توحدت الإرادة السياسية العربية".وكان الأمين العام للجامعة قد أجرى الأحد الماضي محادثات مع عاهل السعودية عبد الله بن عبد العزيز قالت أنباء إنه حصل خلالها على تأييد الرياض لمبادرته.جاء ذلك فيما استمر تبادل الاتهامات بين قيادات الأكثرية والمعارضة التي طالبت أمس الأول بإقرار قانون جديد للانتخابات، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.وقد رفض القيادي بالتيار الوطني الحر جبران باسيل اتهام وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت للمعارضة بأنها نسفت مبادرة موسى. واعتبر باسيل أن الحكومة هي المسؤولة عن ذلك.وكان فتفت قد اتهم المعارضة بأن موقفها الأخير جاء بعد ما وصفه بتعليمات تلقتها من جهات إقليمية. . لكنه أشار إلى أن الأكثرية النيابية ستؤيد إجراء انتخابات في لبنان إذا بدأت بانتخاب رئيس الجمهورية.كما رفض وزير الاتصالات مروان حمادة طرح المعارضة واصفاً المعارضين بالمجموعة الانقلابية.واتهم في تصريحات للصحفيين المعارضة بمحاولة إفشال مبادرة موسى، واعتبر أن مطلبها الجديد "أفقه مسدود أكثر من الأفق الأول (حكومة وحدة وطنية)".وتساءل حمادة عمن سيقدم مشروع القانون الجديد ومن سينظم هكذا انتخابات. وقال إن الأمين العام للجامعة العربية اقترح انتخابات رئاسية مبكرة يتم بعدها بحث قانون الانتخابات.وكانت المعارضة قد وضعت أول من أمس أولويات جديدة لتحركها الهادف لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة، جاء ذلك خلال اجتماع بمنزل رئيس الوزراء السابق عمر كرامي.وذكر كرامي أن المعارضة قررت البدء بتصعيد مدروس إذا واصلت السلطة "المناورات" وعرقلة الجهود.كما جاء في بيان عقب الاجتماع أن "المعارضة لن تسمح للفتنة الداخلية أن تقع مهما حيكت من مؤامرات وهي ضمانة وصمام للأمان الوطني".وقال زعيم التيار الوطني الحر ميشيل عون إن المعارضة ستصعد الاحتجاجات بالشوارع بعد احتفالات عيدي الميلاد والأضحى في حالة عدم الاستجابة لمطالبها. واتهم عون السنيورة بإفشال مبادرة موسى .