بيني و بينك
ها هو شهر رمضان الفضيل يطل علينا بأيامه ولياليه المباركة الزاخرة بالخير والتقوى والسلم والمحبة والتواصل المجتمعي والإبداعي.شهر رمضان الفضيل الذي أنزل فيه القرآن الكريم ليهدي إلى الصراط المستقيم .. وفي هذا الشهر الكريم يتقرب المسلمون كثيراً إلى الله سبحانه وتعالى وذلك بالصيام والصلاة والصدقات وغيرها من الأعمال الصالحة .. ولأن العمل عبادة .. فعلى المسلم أن يعمل ويتقن عمله خاصة في هذا الشهر المبارك ، حيث يتوجب على الإخوة المسؤولين والموظفين وكافة العاملين في كافة المرافق الحكومية وغير الحكومية الالتزام بالدوام الرسمي وإنجاز معاملات المواطنين أولاً بأول و من بدون أي تأجيل أو مماطلة.ومما يؤسف له أن بعض المسؤولين والمواطنين في شهر رمضان يتغيبون عن أعمالهم أو يذهبون لأداء صلاة الظهر في مسجد قريب من مقار أعمالهم وبعد الصلاة يذهبون لشراء حاجات من السوق .. أو يتأخرون عمداً هنا أو هناك في العودة إلى مكاتبهم بحجة أنهم كانوا يصلون في المسجد .. ويضيعون الوقت ويعرقلون معاملات الناس .. وعند عودتهم إلى مكاتبهم تشاهد وجوههم غاضبة يتطاير منها الشرر يفتعلون الخلافات مع المواطنين القابعين في انتظارهم على أمل إنجاز معاملاتهم .. وتحدث المشاكل دائماً في العديد من المكاتب.والحقيقة أن هذه العادات والمعاملات تتنافى كلياً مع عقيدتنا الإسلامية .. لأن الحديث الشريف يؤكد على أن (الدين المعاملة) وأيضاً ( العمل عبادة) وعليه يتحتم على كل مسلم أن يقوم بواجبه على أحسن وجه وذلك بإنجاز المهام المناطة به في حينها .. وعدم افتعال المشاكل مع الناس بل يتوجب عليهم معاملتهم بالحسنى والحرص على إرضاء الناس وبالذات في هذا الشهر الكريم.