كيب كنافيرال (فلوريدا)/14اكتوبر/ ايرين كلوتز:قالت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في تقرير لها أن رواد طاقم المكوك كولومبيا كانوا يحاولون السيطرة عليه قبل انفجاره عام 2003 لكن لم تكن أمامهم فرصة للنجاة من الحادث.وجاء في التقرير الذي نشر الثلاثاء انه من وجهة نظر الطاقم انقلب سريعا ما بدا كهبوط طبيعي للمكوك في الأول من فبراير شباط عام 2003 إلى كارثة لدرجة لم تمكن رواد الفضاء حتى من إغلاق الفتحة الموجودة في خوذاتهم التي تسمح لهم بالرؤية.وانفجر المكوك كولومبيا وهو على بعد نحو 20 كيلومترا فقط فوق تكساس أثناء رحلة الهبوط إلى مركز كنيدي للفضاء. وأرجع سبب الانفجار إلى ثقب في أحد جناحي المكوك أحدثته قطعة تطايرت من الدرع العازل أثناء رحلة الإقلاع قبل 16 يوما.وقتل في انفجار المكوك كولومبيا سبعة رواد فضاء من بينهم ايلان رامون أول رائد فضاء إسرائيلي بعد أن تسربت غازات الغلاف الجوي شديدة السخونة من الثقب وحولت المكوك إلى كتلة منصهرة من اللهب.وانفصلت قمرة الرواد عن المكوك وأخذت تلف بسرعة. وجاء في تقرير ناسا إن تحليل الحطام أشار إلى أن رواد المكوك كولومبيا استجابوا لأجراس الإنذار على وجه السرعة وأغلقوا مفاتيح الأجهزة اللازمة وأعادوا تجهيز النظام الآلي للمكوك.وقال واين هيل نائب مدير «لدينا أدلة من بعض المفاتيح التي أغلقت وإن الطاقم كان يحاول جاهدا السيطرة على الموقف. نحن نتحدث عن وقت متناهي القصر في موقف أزمة.»وأضاف التقرير الذي استغرق إعداده أربع سنوات أن الهبوط السريع للضغط الجوي أفقد رواد المكوك الوعي وأثبتت التحليلات الطبية أن أفراد الطاقم لم يكن من الممكن أن يستعيدوا وعيهم أبدا.وقال هيل الذي أشرف على برنامج إعادة رحلات مكوك الفضاء «هذا التقرير يثبت انه على الرغم من أن طاقم المكوك الشجاع حاول بكل الطرق السيطرة على المركبة إلا انه لم يكن من الممكن أن ينجو أحد من الحادث.»
ناسا: طاقم المكوك كولومبيا لم يكن أمامه فرصة للنجاة
أخبار متعلقة