عدد من المشاركين في اللقاء التشاوري لقيادات العمل التأميني :
على هامش أعمال اللقاء التشاوري السابع لقيادات العمل التأميني الذي نظم هذا العام تحت شعار (التأمينات الاجتماعية طريقة الحاضر وضمان المستقبل) برعاية الأستاذ . د. يحيى محمد الشعيبي مدير الخدمة المدنية والتأمينات وبحضور الأخوين الأستاذ نبيل عبده شمسان نائب وزير الخدمة والأستاذ أحمد صالح سيف رئيس المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، خلال الفترة ما بين 20 مارس المنصرم إلى (1) إبريل الجاري وبمشاركة مديري عموم فروع المؤسسة بالأمانة والمحافظات، أجرت الصحيفة استطلاعاً لآراء المشاركين في اللقاء بغية التعرف على أبرز القضايا والمحاور والموضوعات التي وقفوا أمامها كما تعرفنا خلال الاستطلاع على الأهمية التي يكتسبها هذا اللقاء لاسيما وأن هناك الكثير من الفئات العاملة في أنشطة ومجالات عديدة لم يجر تغطيتها والتأمين عليها مثل المزارعين والصيادين والرياضيين والمحامين والصحافيين في الصحف الأهلية والصناعات الحرفية والعاملين في المجال الحرفي جراء عدة عوامل موضوعية وذاتية، بالإضافة إلى جملة الصعوبات والمشاكل التي تعترض نشاط العمل التأميني الذي تقع عليه المسؤولية المباشرة تجاه الفئة الاجتماعية العاملة في القطاع الحكومي والخاص بعد الإحالة للمعاش (بلوغ أحد الأجلين) أو عند العجز أو الوفاة أو التقاعد المبكر أو في حالة سجن المؤمن عليه .. وحصيلة هذه اللقاءات في الآتي:[c1]انعقاد اللقاء في ظل التحديات[/c]الأخ /أحمد صالح سيف رئيس المؤسسة تحدث عن أهمية اللقاء بقوله أن اللقاء السابع لقيادات العمل التأميني هذا العام يأتي انعقاده في ظل التحديات العالمية التي ألقت بظلالها وتأثيراتها على الأوضاع التأمينية باعتبار أن المؤسسة جزء من العالم وتتأثر بما حولها من تحديات، وهذه التحديات تؤثر في إصلاح الأوضاع والاختلالات الهيكلية، كما فرضت هذه التحديات نفسها على التوجه لدى المؤسسة في التوسع في دائرة التغطية التأمينية بشمول أعداد كبيرة من العمال وشرائح المجتمع المختلفة وتطبيقها فروعاً تأمينية جديدة كتأمين إصابة العمل وأمراض المهنة وهو ما سينفذ خلال المرحلة القادمة.وأضاف أنه وتنفيذاً لبرنامج فخامة الأخ الرئيس الانتخابي وما تضمنه من تأكيد على أهمية توسيع التغطية التأمينية لتشمل مختلف الشرائح الاجتماعية والعمالية في الداخل والعاملين المغتربين في الخارج، قامت المؤسسة بتدشين التأمين على المغتربين في السعودية وبعض دول الخليج وهي في طريقها لاستكمال تأمين أوضاع المغتربين في بلدان الخليج وترجمة للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية حفظه الله، وبما يواكب النشاط التأميني وتعزيزه في ظل التحديات الراهنة وتقديم الخدمات المتطورة لكل المستفيدين من خدمات المؤسسة ولطالبي الخدمة.وأضاف أن المؤسسة تسعى إلى إنشاء فروع لها في المحافظات للقيام بجميع المهام التأمينية، وأن المؤسسة حققت نجاحاً كبيراً خلال العامين الماضيين وتسعى لتحقيق النجاح المأمول في نشر التوعية وذلك بتدشين برنامجها التوعوي خلال شهر مايو القادم.وقال إن توقيف العمل في أذون الخزانة للمؤسسة قد أثر تأثيراً كبيراً على الفوائد التي كانت تحصل عليها المؤسسة وهو ما يتطلب جهوداً إضافية وعملاً جاداً لتغطية هذا الفاقد ... إن اللقاء مثل إحدى المحطات المهمة لمناقشة كل القضايا بشفافية ووضوح وبما يعالج الأوضاع في إطار الإدارة الجماعية لقيادات المؤسسة.[c1]حرمان المؤسسة سيؤثر على إيراداتها[/c]الأخ/ عوض يحيى النعمي الخبير التأميني قال إن اللقاء ركز على تجويد برنامج إصلاحات الخدمة المدنية في تشديد إجراءات العمل في المؤسسة وهو إحدى أهداف ومخرجات برنامج مشروع تحديث الخدمة المدنية، وكذلك مناقشة الأداء المؤسسي للفروع وما يرتبط بقرارات اللجنة الاقتصادية في الحكومة بحرمان المؤسسة من الدخول في استثمارات أذون الخزانة وهو ما سيؤثر على إيرادات النشاط الاستثماري لعام 2009م وأن المؤسسة ستعمل على تعويض هذه التأمينات من خلال إيرادات العمل التأميني وتحقيق نظام الموارد البشرية في خلق المنافسة من خلال برنامج وتقييم الأداء المؤسسي.[c1]إنجازات غير مسبوقة [/c]سلطان سعيد الحكيمي مدير عام فرع المؤسسة في أمانة العاصمة قال: يأتي هذا اللقاء التشاوري لقيادة المؤسسة في مختلف الفروع لمناقشة وتقييم الأعمال المنجزة خلال عام 2008م مقارنة بالخطة وتعزيز كل ماهو إيجابي وقد حققت الؤسسة بجميع فروعها إنجازات كبيرة غير مسبوقة سواء من حيث الإيرادات أم من حيث مختلف الأنشطة التأمينية، فقد شهد العام الماضي توفير عدد من المباني لفروع المؤسسة في المحافظات لأول مرة وتحويل العمل اليدوي إلى آلي وتم إنجاز (100%) في فروع الأمانة وسوف يتم استكمال بقية الفروع خلال الفترة القادمة.وأضاف: المحور الآخر هو مناقشة الخطة الموضوعة لعام 2009م والموازنة التقديرية وتحديد المشاكل والصعوبات والخروج بالحلول والتوصيات اللازمة بهدف الانتقال النوعي والكمي للعمل في المؤسسة إلى شكل أفضل ومستوى عال وتجاوز الإشكالات السابقة، كما يأتي هذه اللقاء في ظل الكثير من التطورات والمتغيرات الاقتصادية والمالية التي تشهدها دول العالم ومنها بلادنا ولدراسة جميع الأمور وتقييم الموقف من كل الاتجاهات.وأضاف أن نسبة الزيادة في المؤسسة بلغت 20 % عن السنوات السابقة وأن الخطة الخمسية الموضوعية للأعوام 2006م - 2010م قد تم تحقيقها هذا العام، موضحاً أن الفئات لعام 2003م هي قطاعات غير منظمة مثل قطاع التربية كما أن طبيعة العمل قائم على التدرج وهو البدء بأصحاب الأعمال ومن ثم أصحاب الأعمال الصغيرة ثم التركيز على المحافظات التي يوجد فيها نشاط ثم التي يليها دون القفز والمبالغة كما حدث سابقاً.وقال إن المؤشرات التأميلية إيجابية جداً ولغة الأرقام تعكس الواقع وهو ما يبشر بالتفاؤل الكبير خلال السنوات القادمة والدخول في مرحلة جديدة تتمثل في تطوير الإمكانيات والقدرات وبما يعزز من النشاط الميداني وتوسيع نطاق التغطية التأمينية ويترافق ذلك مع وضع إستراتيجية لمدة خمس سنوات في مجال التوعية التأمينية تشمل كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وبما يضمن تقديم الخدمة حيث أصبح هناك اليوم عدد من الأشخاص الذين لديهم معاشات تأمينية وهو ما أوجد الثقة لدى الكثير من الناس.[c1]الحملة التوعوية محور أساسي[/c]وتحدثت أسوان شاهر سعد مدير عام العلاقات العامة والإعلام بقولها أن اللقاء التشاوري لهذا العام يتميز بأنه تضمن حملة التوعية التأمينية كمحور أساسي من محاور النقاش باعتبار موضوع التوعية التأمينية موضوعاً محورياً تدور حول معظم المشكلات التي يعاني منها النظام التأميني على مدى تاريخ المؤسسة وأهم ما يميز اللقاء هو مناقشة الحملة التي أعتمدت من قبل مجلس الإدارة ومن وزارة المالية إضافة إلى الوقوف على التقرير السنوي والخطة والموازنة وأداء عمل الفروع والمشاكل والصعوبات التي تعترض النشاط التأميني.[c1]محطة تقويم الأداء[/c]الأخ محمد أحمد الشيباني مدير عام الاستثمار والمشاريع تحدث بقوله أن اللقاء التشاوري السابع يعتبر محطة تقويم لأداء الفروع في المحافظات المختلفة للانتقال إلى معالجة المشاكل التي تعترض القطاع التأميني سواء في القطاع العام أم القطاع الخاص.قد وقف المؤتمر أمام عدد من القضايا المتعلقة بالمجال التأميني التقاعدي والمعاشي وأهم معوقات الجانب الاستثماري التي تعترض سير أداء المؤسسة وخاصة قرار البنك المركزي الخاص بتوقف البنوك عن الاستثمار في أذون الخزانة والمبيعات الدولارية ومناقشة الأزمة وتأثيرها، الكبير جداً على الدخل وعائد نسبة الدولار الذي أصبح لا شيء وكان يفترض من البنك المركزي أن يسمح للمؤسسة بالاستثمار في أذون الخزانة والمبيعات الدولارية أسوة بالبنوك التجارية .. وما نتمناه من رئاسة الوزراء ووزير المالية ومحافظ البنك مراجعة هذا القرار.وأوضح أن رأس مال المؤسسة وصل إلى (58) مليار ريال يمني ويتوقع أرتفاعه خلال هذا العام إلى (60) مليار ريال يمني إذا لم تحدث أختلالات في الأيدي العاملة والشركات المحلية.[c1]اهتمام قيادة المؤسسة بالعمل[/c]وتحدث عوض أحمد الهيج مدير فرع عدن عن أهمية اللقاء بقوله إن هذا اللقاء والذي يأتي في إطار اهتمام إدارة المؤسسة ممثلة بمعالي وزير الخدمة رئيس مجلس الإدارة ورئيس المؤسسة ولتطوير العمل التأميني وتحديث النظم والإجراءات وتقييم أداء الفروع والمؤسسات لعام 2008م وقضية وضع الآليات لتنفيذها بالشكل المناسب، وتوزيع النفقات التشغيلية للميزانية وقضية التوعية التأمينية لإخضاع أكبر عدد ممكن من العاملين في القطاع الخاص على المميزات التي يتميز بها موظفو الدولة والقطاع الخاص والمختلط.وأضاف أن فرع عدن استطاع تنفيذ خطته الإيرادية بنسبة بلغت 120% من المخطط حيث بلغ المؤمن عليهم حتى نهاية عام 2008م من المستمرين ما يزيد على (15)ألف مؤمن عليه ووصل أصحاب الأعمال من المشتركين كمؤسسات وشركات إلى (1500) منشأة وشركة وصاحب عمل كما تجاوزت الإيرادات ملياراً ومائة وواحداً وتسعين مليون ريال ولأول مرة يصل إيراد الفرع إلى هذا المستوى وهو ما يدل على تطور القطاع الخاص في عدن كما أنه يؤدي إلى مؤشر استثماري جيد باعتبار أن القطاع الخاص يشهد نمواً في عدن.[c1]ركزنا على المشاكل التأمينية [/c]وتحدث سعيد المجيدي/ مدير فرع إب بأن اللقاء التشاوري لقيادة العمل التأميني في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تركز حول المشاكل التأمينية وتذليل الصعوبات التي تواجه العمل التأميني في المحافظات موضحاً أن العمل التأميني بمحافظة إب ومنذ إنشاء الفرع عام 2002م قد حقق إيرادات بمعدل (100) مليون ريال وما يعيقنا في فرع المؤسسة بالمحافظة هو عدم وجود المنشآت الصناعية الكبيرة وكذلك عدم وجود عمالة منتظمة ورغم ذلك حققنا خلال العامين الماضيين أكثر مما كنا نتوقع من حيث الإيرادات والتوسع.