[c1]«لوس أنجلوس تايمز»: سياسة خارجية أفضل[/c]كتبت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن المرشح الجمهوري جون ماكين، وهو يحاول أن ينأي بنفسه بحذر بعيدا عن الرئيس بوش ويسعى للتحدث بنبرة معتدلة، دعا أمس إلى علاقات أقوى مع الحلفاء، ونبه إلى أن قوة أميركا «لا تعني أننا نستطيع أن نفعل ما نريد وقتما نريد».ففي أول خطاب رئيسي له عن السياسة الخارجية منذ أن أصبح المرشح الجمهوري الراجح، أبلغ ماكين مجلس الشؤون الدولية في لوس أنجلوس بأنه لإنهاء الإرهاب وإحلال السلام في العراق وأفغانستان يتعين على الولايات المتحدة أن تقود الطريق «بجذب الآخرين لقضيتنا والدفاع عن قواعد المجتمع الدولي المتحضر».وقال ماكين إن على الحكومة أن تغلق سجن مشتبهين بصلتهم بالإرهاب في خليج غوانتانامو «وتعمل مع حلفائها على صياغة تفاهم دولي جديد» حول كيفية معاملة المعتقلين، وإن الأميركيين بحاجة إلى أن يكونوا «مدراء أكفياء لكوكبنا»، وحث على اتخاذ خطوات للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.وأضاف أن الحرب على الإرهاب لم تكن في المقام الأول عن القوة العسكرية، ولكنها بدلا من ذلك كانت عن كسب مسلمين معتدلين عبر مساعدات التنمية والدبلوماسية والتجارة.وقالت الصحيفة إنه رغم خلو خطاب ماكين من لغته الشديدة، كانت هناك إشارات واضحة لاعتقادات طالما جعلت السيناتور الجمهوري شخصية جذابة لدى المحافظين الجدد. فقد اعتبر المواجهة مع العنف الإسلامي «التحدي الفائق لزمننا»، وقال إن أمن الأمة في المستقبل يمكن تأمينه عبر إجراءات دفاعية «سلبية».وأضافت أن ماكين أقرّ بفكرة تعزيز الديمقراطية في العالم الإسلامي ورفض فكرة التعامل مع الحكام المستبدين في الشرق الأوسط، وقال «لن نخدع أنفسنا بعد الآن بأن الاعتماد على هؤلاء المستبدين البائدين هو أأمن رهان».وأشارت الصحيفة إلى تأييد ماكين فكرة إنشاء منظمة دولية سماها «عصبة الديمقراطيات» تمارس ضغطا سياسيا واقتصاديا وربما عسكريا على الدول التي تعتبر غير ديمقراطية، وأن مثل هذه المنظمة يمكن أن تتحرك في اتجاهات لا تستطيعها الأمم المتحدة بسبب مقاومة روسيا والصين، بما في ذلك دول أخرى.وختمت لوس أنجلوس تايمز بأنه من اللافت للنظر أن ماكين لم يأت على ذكر استخدام القوة العسكرية ضد إيران، حتى عند مناقشة الحاجة إلى وقف الانتشار النووي ولم يسهب في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان الصينية في التبت.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]«ديلي تلغراف»: البصرة هي الاختبار[/c]يواجه العراق اليوم أخطر تحد لوضعه الأمني الهش منذ عام في ظل دعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أتباعه إلى عصيان مدني شامل ردا على شن الحكومة العراقية عملية كبيرة ضد مناصريه بالبصرة.بهذه الفقرة بدأت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية تقريرا أعدته عن المعركة العسكرية الدائرة حاليا في البصرة والتي يقدم فيها البريطانيون والأميركيون دعما جويا للقوات العراقية كي تحقق النصر على المليشيات.واعتبر الرائد البريطاني توم هولوي, وهو أحد المتحدثين باسم الجيش البريطاني بالعراق, أن معركة القوات العراقية بالبصرة في ظل ظروفها المزرية الحالية إنما هي اختبار حقيقي لقوات الأمن العراقية.وتحت عنوان «البصرة هي الاختبار» قالت الصحيفة في افتتاحيتها إن من الضروري أن تنجح معركة «تطهير» البصرة من مليشيات الصدر, مشددة على أنها الاختبار الحقيقي الأول لقدرة الجيش العراقي على فرض النظام دون أن تقدم له قوات التحالف سوى دعم جوي.وأشارت الصحيفة إلى أن تدريب القوات العراقية وتجهيزها لمستوى يسمح لها بالمحافظة على الأمن الداخلي ظل دائما هدفا أساسيا في إستراتيجية ما بعد الغزو.وعبرت عن اعتقادها أن نجاح هذه العملية سيمثل معلما بارزا في عملية إعادة بناء العراق التي لا تزال تواجه صعوبات مريرة.واختارت صحيفة «غارديان» البريطانية عنوان «حمام دم بالبصرة» للحديث عن هذا الموضوع, قائلة إنه قد مرّ الآن ثلاثة عشر شهرا على وصف رئيس الوزراء البريطاني العملية العسكرية البريطانية بالبصرة بأنها «ناجحة» و»مكتملة».وقارنت الصحيفة بين هذه العبارة وبين قول الرئيس الأميركي جورج بوش في مناسبة سابقة بأن مهمة بلاده في العراق قد انتهت, مشيرة إلى أن كلا العبارتين تبدو الآن جوفاء.
أخبار متعلقة