موسكو/14 أكتوبر/ رويترز:قالت روسيا يوم أمس انه يتعين على إيران أن تتعاون بمزيد من النشاط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لإقناع العالم بأن برنامجها النووي سلمي وأعطت إشارات جديدة على أن الكرملين قد يدعم العقوبات.وأشارت الوكالة للمرة الأولى إلى أن إيران تواصل بنشاط العمل على بناء قدرتها لإنتاج أسلحة نووية وأن الأمر لا يقتصر فقط على أنها فعلت ذلك في الماضي.وفي طهران أكد الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي يوم أمس الجمعة اصرار ايران على أنه لا أساس من الصحة للشكوك بشأن برنامجها النووي. ولكن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لفرض مزيد من العقوبات ضد طهران تكتسب تأييدا فيما يبدو.ونقل عن أندريه نيستيرينكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قوله في موسكو يوم أمس الجمعة «يجب على طهران أن تكون أكثر نشاطا في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن توسعه.»وعززت هذه التصريحات مؤشرات على أن صبر موسكو مع طهران أصبح محدودا بينما تقود الولايات المتحدة مساعي كي يفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة جولة رابعة من العقوبات.وألمحت روسيا الى أن المحادثات بشأن قرار من المجلس قد تبدأ قريبا.ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية للانباء عن نيستيرينكو قوله «لا يوجد عمل يجري دفعه في الوقت الحالي في مجلس الامن التابع للامم المتحدة في نيويورك للاعداد لقرار محتمل بفرض عقوبات على ايران. ومع هذا لا يمكننا أن نستبعد تماما امكانية بدء هذا العمل نظرا للظروف الراهنة.»وذكرت وكالات أنباء روسية أن نيستيرينكو قال انه يتعين على طهران تقديم المعلومات لتبديد الشكوك بشأن برنامجها النووي.وأضاف «المجتمع الدولي في حاجة الى أن يعرف بشكل مؤكد أنه سلمي.»وأضافت ألمانيا وهي واحدة من القوى الست الكبرى التي تتفاوض مع ايران بشأن الخلاف النووي صوتها للضغوط على ايران.وأضاف اولريخ فيلهلم المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي يوم الجمعة«التحدي المستمر... لقرارات الامم المتحدة ومواصلة طهران لسياسة نووية خطيرة يجبران المجتمع الدولي على السعي لفرض مزيد من العقوبات الشاملة في نيويورك ضد النظام في طهران.»وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس ان ايران ربما تعمل على تطوير صاروخ له قدرة نووية وحذرت واشنطن طهران من «عواقب» تجاهل المطالب الدولية.وكانت الوكالة حذرة على ما يبدو يوم الخميس في الاعلان عن مخاوفها الناشئة عن تحليل سري بخلص الى أن إيران لديها بالفعل خبرة في مجال صنع متفجرات ذات صلة بسلاح نووي قابل للاستخدام.وأكد التقرير أيضا أن إيران أنتجت أول كمية صغيرة من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء أعلى وأنها خصصت معظم ما لديها من مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب لهذا الغرض ويتجاوز هذا فيما يبدو الاحتياجات المدنية إلى حد بعيد.وستزيد هذه التطورات من الضغوط على ايران كي تثبت أنها لا تسعى سرا لاكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية من خلال السماح بحرية وصول غير مقيدة لمفتشي ومحققي الوكالة الدولية وهو ما ترفضه احتجاجا على عقوبات الامم المتحدة.ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن خامنئي قوله «اتهامات الغرب لا أساس لها من الصحة لان معتقداتنا الدينية تمنعنا من استخدام مثل هذه الاسلحة... لا نؤمن بالاسلحة الذرية ولا نسعى لذلك.»
أخبار متعلقة