الجزائر/متابعات:أكد باحثون وأساتذة جامعيون خلال مشاركتهم في أشغال الملتقى الخامس للنقد الأدبي في الجزائر المنعقد حاليا بسعيدة، على ضرورة إعطاء أهمية أكبر لدراسة وتحليل ونقد الرواية الجزائرية. وفي هذا الصدد، أشار الدكتور عبد القادر رباحي من المركز الجامعي بسعيدة في مداخلة له، بأن ذلك أصبح أكثر من أي وقت مضى مطلبا ملحا، كون الرواية الجزائرية قد عبرت منذ نشأتها على غرار كل الكتابات الروائية للأمم الأخرى عن خصوصية المجتمع الجزائري ومسار تطوره من مرحلة اجتماعية إلى أخرى..ومن هنا يضيف الدكتور رباحي، أن أعمال هذا الملتقى في طبعته الخامسة تندرج ضمن التأسيس لممارسة نقدية واعية بمنطلقات المتن الروائي الجزائري، وترسيخ تقليد أكاديمي يعطي للمدونة النقدية الأكاديمية الجزائرية المعاصرة لبنة أساسية، تضاف إلى مجموع اللبنات النقدية التي حاولت أن تقرأ النص الروائي بمنظوراتها المختلفة وتوجهاتها المتعددة. وبخصوص اختيار هذا الملتقى الأدبي لدراسة روايات الطاهر وطار وواسيني لعرج، أكد المتحدث بأن ذلك جاء انطلاقا من كونهما اسمين أساسيين في الرواية الجزائرية لا يشكلان امتدادا لبعضهما على مستوى التحليل الأدبي الممتد منذ نشأة الرواية الجزائرية إلى راهنها فحسب، وإنما يشكلان امتدادا لبعضهما على مستوى الطرح الإيديولوجي. من جهة أخرى، أكد الدكتور عمر عيلان من المركز الجامعي لولاية خنشلة والذي قدم محاضرة بعنوان «الإيديولوجية والنص الأدبي» أهمية النقد الأدبي، وتطرق من خلالها إلى مفهوم الإيديولوجية منذ ظهوره سنة 1796 عند الباحث الفرنسي «ديستوت دوتراسي»، مرورا بالمفهوم التهكمي ثم المفهوم الماركسي والسوسيولوجي، وانطلق الباحث بعدها لمعالجة العلاقة بين الإيديولوجية والنص الأدبي، ليخلص في الأخير إلى أن العمل الأدبي يزخر بإمكانيات فنية تجعله يستوعب التجارب الإنسانية والتوجهات الإيديولوجية، ويعيد طرحها وصياغتها في شكل جديد وخاص دون أن يطمس جوهرها الأساسي أو يحرفها.
خبراء وأساتذة يؤكدون على دراسة وتحليل الرواية الجزائرية
أخبار متعلقة