صنعاء/المؤتمرنت: أعلن البعث القومي مبادرته للإصلاحات أمس وانتقد نائب أمين سر قيادة قطر اليمن لحزب البعث عبد الواحد هواش مبادرة أحزاب اللقاء المشترك المنضوي تحتها، مسجلاً اعتراض حزبه على أسلوب صياغة المبادرة التي قال إن الأحزاب التي أطلقتها أفرغت فيها أمراضها، ووضع كل حزب فيها أهدافه، وأكد أن من يريد عمل مبادرة لإصلاح البلد لا يطرح قضايا فراق بل قضايا وفاق. وقال هواش في تصريح نشره المؤتمرنت إن ما طرح في مبادرة المشترك أشبه بمواد صراع أكثر منها لغة حوار. مستغرباً اعتبارها مبادرة للحوار مع الآخرين، كمن يقول "ألغيك وأحاورك" في إشارة منه لما ذكرته قيادات في المشترك من أن المبادرة مطروحة للحوار مع المؤتمر الشعبي العام.. وأضاف: (أعلنا عدم موافقتنا على مبادرة المشترك لأنه كانت لدينا ملاحظات عليها، لكن لم يعمل بها)، موضحاً أن كثيراً من العبارات انساقت وراء الكثير من الشعارات الأجنبية، ممثلاً على ذلك بمفردات المصالحة الوطنية، إصلاح مسار الوحدة إلى جانب ما ورد في المبادرة من تغيير النظام الرئاسي إلى برلماني دون النظر لمسألة التدرج في التشريعات والدساتير، وقال إن الدستور ليس قانوناً يمكن تغييره بين يوم وليلة.وعن طبيعة علاقة البعث ببقية الأحزاب في إطار اللقاء المشترك أبان هواش أن اللقاء المشترك ليس تجمعاً استراتيجياً أو تحالفياً، بل تنسيقي محدود محوره الانتخابات، فيما قضايا كثيرة يحتفظ فيها كل حزب برؤيته ومواقفه. وكان أكبر أحزاب اللقاء المشترك، الإصلاح والاشتراكي والوحدوي الناصري أطلقوا منفردين قبل شهر مبادرة للإصلاحات السياسية باسم المشترك وصفها مراقبون بأنها غير واقعية وصممت لتخدم مصالح كل حزب فيها، بينما اعتبرها آخرون موجهة للخارج أكثر من الداخل اليمني.
عبد الواحد هواش: مبادرة اللقاء المشترك نضحت بأمراض أحزابها
أخبار متعلقة